وجاء في لسان العرب: "والرفرف ثياب خضر يتخذ منها للمجالس ... وفي التنزيل العزيز "مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ" [الرحمن:76]، وقرئ (على رفارف) وقال الفراء في قوله "مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ" [الرحمن:76]. قال: ذكروا أنها رياض الجنة، وقال بعضهم: الفرش والبسط. والرفرف الشجر الناعم المسترسل" (لسان العرب: ابن منظور (9/ 126) مادة (رفض).
وحسن الأثاث "وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً" [مريم:74]. والأثاث المتاع كمتاع البيت وغيره.
وحُسن القول: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" [فصلت:33].
وحُسن الحديث: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ" [الزمر:23].
وحُسن التقويم: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" [التين:4].
وحُسن الصبغة "صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً" [البقرة:138].
جمالية الزينة:
وبالنسبة للزينة هناك زينة السماء "أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا" [قّ:6].
وقد زينت بالكواكب: "إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ" [الصافات:6].
وزينت بالمصابيح: "وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً" [فصلت:12].
وزينت بالبروج: "وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ" [الحجر:16].
قال الفخر الرازي عن السماء: "إن الله تعالى زينها بسبعة أشياء:
بالمصابيح: "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ" [الملك:5].
وبالقمر: "وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً" [نوح:16].
وبالشمس: "وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً" [نوح:16].
وبالعرش: "رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" [التوبة:129].
وبالكرسي: "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ" [البقرة:255].
وباللوح: "فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ" [البروج:22].
وبالقلم: "نْ وَالْقَلَمِ" [القلم:1].
فهذه سبعة ثلاثة منها ظاهرة وأربعة خفية ثبتت بالدلائل السمعية من الآيات والأخبار" (مفاتيح الغيب: الفخر الرازي 2 - 98).
وهناك زينة الأرض: "إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً" [الكهف:7].
وقد زينت بالزخرف: "حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ" [يونس:24].
وهناك زينة الحياة الدنيا: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا" [القصص:60].
وقد زينت بالمال والبنين: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" [الكهف:46].
وهناك زينة المرأة: "وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" [النور:31].
وهناك زينة الرجل والمرأة على السواء: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" [الأعراف:31].
وقد كان الحسن البصري إذا أراد الذهاب إلى المسجد تزين وتطيب ورجَّل شعره، فلما سُئل في ذلك قال: أتجمّل لربي وتلا الآية "خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" [الأعراف:31]. (أنظر كتاب السنة مصدراً للمعرفة: يوسف القرضاوي 353).
ولهذا نهى النبي أن يذهب الرجل في ثياب مهنته وندب المسلم أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته" (رواه أبو داود في كتاب الصلاة الباب 213، وابن ماجة في كتاب الإقامة الباب83، أنظر المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي: 6 - 282).
والزينة فيها ما هو مستحب مندوب إليه ومرضاة للرب وطريق للهداية وهي التي قال عنها الله عز وجل: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ" [لأعراف:32].
ومنها زينة الجمال التي في قوله تعالى: "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً" [النحل:8]، وغيرها من أنواع الزينة الإيجابية التي تقدمت.
¥