قالَ ابْنُ أَبِي زَمَنِينَ (ت:399هـ): (ثُمَّ قَالَ: {عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}. يَعْنِي: البَعْثَ).
قالَ ابنُ مُطَرِّفٍ الكِنَانِيًّ (ت: 454هـ): ({عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ} يقالُ: القرآنُ، ويقالُ: القيامةُ).
قالَ الْوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): ({عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ} يَعْنِي: الْبَعْثَ).
قالَ ابنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الخَزْرَجِيُّ (ت:582هـ): ({عَنِ النَّبَاءِ العَظِيمِ}. أي: عَنِ القيامةِ، وقيلَ: القرآنِ).
قالَ الرَّازِيُّ (ت:604هـ): (ذَكَرَ الْمُفَسِّرون في تفسيرِ النبإِ العظيمِ ثلاثةَ أَوْجُهٍ؛ أحدُها: أنه هو القِيامةُ).
قالَ الْعِزُّ ابْنُ عَبْدِ السَّلامِ (ت:660 هـ): ({النَّبَأِ الْعَظِيمِ}: القُرْآنِ أَو البَعْثِ أَو القيامةِ أَوْ أَمْرِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قالَ البَيْضَاوِيُّ (ت:691هـ): (والضميرُ لأهْلِ مَكَّةَ، كانوا يَتساءلون عن البَعْثِ فيما بينَهم).
قالَ النَّسَفِيُّ (ت:710هـ): ({عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ}: أي: البَعْثِ)
قالَ الخََازِنُ (ت:725هـ): (وقيلَ: هوَ البعثُ).
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الأعرجُ (ت:728هـ): (والنبأُ العظيمُ: القِيامةُ).
قالَ ابنُ جَمَاعَةَ (ت:733هـ): (كَانُوا يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْبَعْثِ فِيمَا بَيْنَهُمُ اسْتِهْزَاءً).
قالَ أَبُو حَيَّانَ (ت:745هـ): (وقيلَ: المُتَسَاءَلُ فيهِ البعثُ والاختلافُ فيهِ).
قالَ ابْنُ التُّرْكُمَانِيُّ (ت:750هـ): (وقِيلَ: القِيَامَةُ).
قالَ ابْنُ كَثِيرٍ (ت:774 هـ): ({عَنِ النَّبَإِ العَظِيمِ} ... عَنْ أَمْرِ القِيامَةِ, وهو النَّبَأُ العَظِيمُ).
قالَ ابْنُ المُلَقِّنِ (ت:804هـ): ({النَّبإِ الْعَظِيمِ}. أي: الخَبَرِ, وهو البَعْثُ).
قالَ الإِيجِيُّ (ت:905 هـ): (والنَّبَأُ: القِيامةُ).
قالَ الخَطِيبُ الشِّرْبِينِيُّ (ت:977هـ): (كانوا يَتَسَاءَلُونَ عن البعثِ فِيمَا بينَهُم).
قالَ المَرَاغِيُّ (ت:1371هـ): (والمرادُ به خَبَرُ البَعْثِ من القُبُورِ والعَرْضِ عَلَى مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
قال مساعد الطيار: (ويُحتملُ أن يكونَ البعث)
أدلة القول الثاني:
دلالة السياق
قالَ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (والذي يَدُلُّ عليهِ قولُه: {إِنَّ يَوْمَ الفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً} يَدُلُّ على أنَّهم كانوا يَتساءَلونَ عن البَعْثِ).
قالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (والدَّليلُ قولُه تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا}. ثم بَيَّنَ لهم الأمْرَ الذي كانوا يَتساءلونَ عنه، وهو البَعْثُ).
قالَ الرَّازِيُّ (ت:604هـ): (ذَكَرَ الْمُفَسِّرون في تفسيرِ النبإِ العظيمِ ثلاثةَ أَوْجُهٍ؛ أحدُها: أنه هو القِيامةُ. وهذا هو الأَقرَبُ، ويَدُلُّ عليه وُجوهٌ: أحدُها: قولُه: {سَيَعْلَمُونَ}. والظاهِرُ أنَّ المرادَ منه أنهم سيَعلمونَ هذا الذي يَتساءلونَ عنه حينَ لا تَنفعُهم تلك المعرِفةُ، ومَعلومٌ أنَّ ذلك هو القِيامةُ.
وثانيها: أنه تعالى بيَّنَ كونَه قادرًا على جميعِ الْمُمْكِنَاتِ بقولِه: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا} إلى قولِه: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}
وذلك يَقتضِي أنه تعالى إنما قَدَّمَ هذه الْمُقَدِّمَةَ لبيانِ كونِه تعالى قادرًا على إقامةِ القِيامةِ، ولَمَّا كان الذي أَثبَتَهُ اللهُ تعالى بالدليلِ العقليِّ في هذه السورةِ هو هذه المسألةَ ثَبَتَ أنَّ النبأَ العظيمَ، الذي كانوا يَتساءلونَ عنه، هو يومُ القيامَةِ).
قالَ ابنُ عَادِلٍ (ت:880هـ): (ويدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا}).
أن يوم القيامة قد وقع الاختلاف فيه
قالَ ابْنُ جَرِيرٍ (ت:310هـ): (حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ، في قولِهِ: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}، قالَ: يومِ القِيامَةِ، قالَ: قَالُوا هذا اليومُ الذي تَزْعُمُونَ أنَّا نَحْيَا فيهِ وآباؤُنَا، قالَ: فَهُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ، لا يُؤْمِنُونَ بهِ، فقالَ اللَّهُ: قُلْ هوَ نبَأٌ عَظيمٌ أنْتُمْ عنهُ مُعْرِضُونَ، يومُ القيامةِ لا يُؤْمِنونَ بهِ).
¥