ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[26 Feb 2008, 09:07 ص]ـ
جليسة العلم
أحسن الله إليك، وجزاك خيراً
على إدراج الملف وحسن تنسيقه
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[01 Mar 2008, 10:49 م]ـ
شكر الله لكم فضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل
هذه البحوث القيمة
جزاكم الله خيرا وزادكم الله علما وحرصا
وقد ذكرت خمسة أقوال لأهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه المسألة؛ فآمل ممن يشارك من الإخوة والأخوات والأساتذة الفضلاء أن يركزوا على بيان القول الراجح من أقوال العلماء وأسباب الترجيح
ومن كان لديه استفسار عن أمر قد يفيد في التوصل لبيان القول الراجح فله ذلك، كمن أراد أن يستفسر عن تأريخ نزول السورة، أو معنى الاختلاف، أو صحة نسبة أحد الأقوال لأحد من الصحابة أو التابعين، أو غير ذلك مما يراه مفيداً في الوصول إلى النتيجة المطلوبة
ملخص الأقوال في المراد بـ (النبأ العظيم):
القول الأول: القرآن العظيم
قول: ابن عباس رضي الله عنهما،
قتادة ومجاهد بن جبر.
الأدلة على قولهم: -
1 - قوله تعالى: (قل هو نبأ عظيم).
2 - أنه قول الأكثرين.
3 - أن القرآن قد اختلف فيه.
4 - أن النبأ اسم الخبر لا اسم المخبر عنه وهو أليق بالقرآن.
5 - أن هذا القول يتضمن غيره من الأقوال.
6 - أن القرآن وصف بأنه عظيم في مواضع متعددة من القرآن.
* الاعتراضات على هذا القول
1 - أن دلالة السياق ترجح أن المراد بالنبأ العظيم البعث.
2 - أن اختلافهم في القرآن كان لاشتماله على الإخبار بالبعث.
القول الثاني: البعث
قول: قتادة بن دعامة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، والضحاك بن مزاحم.
أدلة القول الثاني:
1 - دلالة السياق.
2 - أن يوم القيامة قد وقع الاختلاف فيه.
3 - أن تخصيص اسم العظيم بيوم القيامة أليق.
4 - أن أكثر تساؤل المشركين كان عن أمر البعث.
5 - دلالة الردع والتهديد بعده.
6 - دلالة موضوع السورة.
ذكر ما ضُعِّفَ به القول الثاني:
قال مساعد الطيار: (أما من قال: هو البعث، وهو قولُ قتادة وابن زيد، فلم يرد عنهم وقوع الاختلاف فيه، بل هم مُنكرون له).
القول الثالث: نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
قول: ابن عباس رضي الله عنهما
قتادة بن دعامة
الحسن البصري
أدلة القول الثالث:
1 - أن أول التساؤل والاختلاف كان في أمر النبوة.
2 - أن هذا القول يتضمن القولين السابقين.
القول الرابع: جميع ما تقدم
وَقَدْ رَجَّحَ ابْنُ جَرِيرٍ احْتِمَالَ الْجَمِيعِ وَألاَّ تَعَارُضَ بَيْنَهَا.
القول الخامس: المراد كل نبأ عظيم أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
قالَ ابْنُ عَاشُورٍ (ت:1393هـ): (والتعريفُ في {النَّبَأِ} تَعريفُ الْجِنْسِ؛ فيَشملُ كلَّ نَبأٍ عظيمٍ أنْبَأَهُمُ الرسولُ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّمَ به، وأوَّلُ ذلك إِنباؤُه بأنَّ القرآنَ كلامُ اللهِ، وما تَضَمَّنَهُ القُرآنُ مِن إبطالِ الشِّرْكِ، ومِن إِثباتِ بعْثِ الناسِ يومَ القِيامةِ، فما يُرْوَى عن بعْضِ السَّلَفِ مِن تَعيينِ نَبَأٍ خاصٍّ يُحمَلُ على التَّمثيلِ. فعَنِ ابنِ عبَّاسٍ: هو القُرآنُ، وعن مُجاهِدٍ وقَتَادَةَ: هو البعْثُ يومَ القِيامةِ.
ملحوظة: لم أذكر أقوال العلماء في بيان أصحاب كل قول، لأنها لا تخرج عن أقوال الصحابة أو التابعين.
• الراجح والله أعلم:-
القول الأول، وأن المراد بـ (النبأ العظيم) هو القرآن.
• أسباب الترجيح:-
1 - تفسير القرآن بالقرآن، (قل هو نبأ عظيم).
2 - تفسير القرآن بقول الصحابي: ابن عباس – رضي الله عنهما -.
3 - بالإضافة إلى الأدلة التي استدل بها على هذا القول.
وأما ما اعترض به على هذا القول:
- أن دلالة السياق ترجح أن المراد بالنبأ العظيم البعث.
ويمكن أن يجاب عنه: قال ابن عاشور: (وسَوْقُ الاِستدلالِ بقولِه: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} إلى قولِه: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} يدُلُّ دَلالةً بَيِّنَةً على أنَّ الْمُرادَ مِنَ {النَّبَأِ الْعَظِيمِ} الإنباءُ بأنَّ اللهَ واحِدٌ لا شَريكَ له). وعليه: فلم يسلم هذا الاعتراض من المعارضة.
- أن اختلافهم في القرآن كان لاشتماله على الإخبار بالبعث.
ويمكن أن يجاب عنه: اختلافهم في القرآن أسبابه كثيرة، والبعث أحدها.
س: هل يمكن تطبيق المنهج الحديثي في معرفة مدار هذه الآثار، والوقوف على مدى صحة أسانيدها؟
لأنه بلا شك سيكون لها دور في الترجيح
وفقكم الله وبارك فيكم