تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويوجد على الموقع قسم بعنوان "لماذا أسلم هؤلاء"؛ يقدم نماذج للداخلين في الإسلام من علماء الغرب، الذين "صُعقوا" بالإعجاز العلمي للقرآن، ومطابقة الإشارات العلمية في القرآن الكريم لما توصلوا إليه من حقائق علمية. والعجيب أن الموقع عرض في نفس القسم قصة حجاب الإعلامية الجزائرية خديجة بنت قنة [17]؛ في مساواة سمجة بين "الدخول في الدين" و"ارتداء الحجاب"!! ولا ندري ما علاقة الحجاب بالإعجاز العلمي!!.

التمدد الإعلامي والشعبوية

أولاً: التمدد الإعلامي

بذلت جهود إعلامية جيدة في مواقع الإعجاز، وهو ما انعكس على صدى الفكرة لدى الجمهور، فالمواقع قدمت المعالجة بالكلمة والصوت والصورة، حتى إن موقع "موسوعة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم" أطلق إذاعة تشتمل على محاضرات ودروس لدعاة الإعجاز، وقدم موقع الهيئة العالمية للإعجاز خدمة الاطلاع على أرشيف الدورات التدريبية العلمية لتأصيل منهج التفسير العلمي للقرآن.

ويتطلب "تلميع" الأفكار انتشارها ملء السمع والبصر في وسائل الإعلام، والمتابع لفكرة الإعجاز يجد سعياً دءوبا للإقناع والحشد في كافة وسائل الإعلام، فالهيئة العالمية للإعجاز العلمي، تقدم على موقعها 21 كتابا تأصيليًّا حول الإعجاز، ومعلومات عن 8 مؤتمرات سبق انعقادها، وإمكانية تنزيل 34 مجلة PDF للهيئة من الموقع.

وهناك اشتباك وتفاعل مع الجمهور على مواقع الإعجاز، إذ يقدم موقع زغلول النجار خدمة إرسال أسئلة واستفسارات متعلقة بقضية الإعجاز للرد عليها، مع عدم نشر الأسئلة السابقة والإجابات فيها.

واستهدف خطاب الإعجاز في بعض المواقع، "استثمار" القبول الجماهيري للفكرة، لدعم (بعض) الأطروحات الفقهية والنواهي الشرعية، بتأويل بعض المواقف، واختلاق حكايات تدعم الخطاب السلفي المحتضن للإعجاز، وأنقل أمثلة من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي:

- تحريم مصافحة الرجل للمرأة [18]:

السند العلمي: "وفقا لعلم التشريح؛ هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطي السطح .. كل خلية من هذه الخلايا تنقلالأحاسيس، فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة"!! فتأمل هذه المسحة العلمية الكاذبة التي تجعل من الإنسان "كائنًا شهوانيًّا".

- الخطورة الفسيولوجية للتبرج [19]:

السند العلمي: أشارت المصادر العلمية (التي لم يذكرها!) إلى أن التبرج يؤدي إلى سرطان الجلد!.

- تأثيرات الاختلاط [20]:

"الغريب أن صحيفة التايمز البريطانية قد أشارت إلى أن مارجريت تاتشر، قد لعبت دورارئيسيا في إقناع وزير الصناعة باركتسون بعدم الزواج من سكرتيرته والاستمرار معزوجته، على أمل ألا يحط زواجه من السكرتيرة من قدره .. وهذا الخبر يحمل في مضمونهأثر الاختلاط بين وزير وسكرتيرته بدون محرم".

ويعتمد موقع موسوعة الإعجاز العلمي على المتطوعين في مجال الترجمة، ويفتح الباب للزوار لنشر وكتابة المزيد عن موضوع الإعجاز.

ثانيا: تدويل الإعجاز

وفي ذات إطار التمدد الإعلامي في موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، يوجد 8 لغات بخلاف اللغة العربية، وهي تعمل بالفعل وإن كانت ليست كلها بذات الكفاءة والإنتاج والترجمة للحجم الكبير الذي تنتجه الموسوعة أسبوعياً، والذي يتعرف عليه القراء من خلال نشرة الموقع [مثلا الإنجليزية والفرنسية أفضل من بقية اللغات].

وتوجد تسع أيقونات على موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، لتسع لغات يستهدف الموقع تشغليها، ولم يتم البدء بها بعد! .. فلماذا إذن الإعلان عن تسع لغات دفعة واحدة، ألم يكن من الأولى البدء بالترجمة للغة واحدة، ثم استقصاء التجربة بمشتقاتها، لتقييم إمكانية الانطلاق بلغة ثالثة .. أليست تلك دعاية لعالمية تأثير الفكرة؟

ثالثا: تعددية الإعجاز

صكت المواقع الإعلامية للمهتمين بالإعجاز العلمي للقرآن "إعجازات" أخرى كالإعجاز التشريعي، والرقمي، والإعجاز في العلوم الاجتماعية، وهو ما وُصف على موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في بحث مفصل بأن "القرآن قد يساهم في إنهاء التحيز في العلوم الاجتماعية"!.

شطحات القوالب الدعوية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير