تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سميته بِدَعَ التفاسير التي = جاءت من الأقوام بالعثَراتِ

أرجو من الله الكريم نَوَالُهُ = محوَ الذُّنُوبِ ومنحَ فَضلِ هِبَاتِ

و ثانيها عند قوله:"أما بعد فهذا مؤلف عجيب ليس له في بابه ضريب " وثالثها في خاتمة الكتاب حين قال:"… فضلا عن تأليف كتاب مستقل في موضوع مبتكرلم يوجد منه إلا أمثلة". ومعنى السبق لا يمكن حمله إلا على هذا الجانب من التقعيد للتفسير الذي تبقى المؤلفات فيه قليلة.

أما اشتغال الغماري بالتفسير فقد كان موضوع أطروحة نوقشت بكلية الآداب بالرباط أعدتها الباحثة نسيبة الغلبزوري تحت عنوان "الشيخ عبد الله بن الصديق وجهوده في علوم القرآن والتفسير"

الإشارة إلى القواعد:

جاءت الإشارة إلى القواعد في الكتاب في أكثر من موضع:أولا في الأبيات التي استهل بها كتابه حين قال:

"مَهَّدت فيه مَسَائِلًا وَ قَواعِدًا * تنفي عن التفسير بعضَ هِنَات"

وكذلك عند قوله في المقدمة وهو يحدد مصادر الخطأ الموجود في بعض كتب التفسير بقوله: "لنبو لفظه عنها أو مخالفتها للقواعد المأخوذة من الكتاب والسنة" على أن أصرح عبارة وجدناها المؤلف رحمه الله هي قوله:"أغلب البدع الموجودة في تفاسير المعاصرين منشأها الجهل بأصول علم التفسير وقواعده"

ومن أهم ما قاله في الموضوع "ولهذه المناسبة ننبه إلى قاعدة هامة، غفل عنها المفسرون قاطبة فيما أعلم إذ لم أجد من منهم فطن إليها أو نبه إليها وبسبب غفلتهم عنها وقع كثير منهم في تفسيرات مخطئة" وقال:" فشد يدك على هذه القاعدة التي لا تجدها في غير هذا الكتاب"

قواعد في التفسير:

1. ألفاظ القرآن في العقيدة والأحكام والقصص يمتنع حملها على المجاز.

2. تجمل الألفاظ على الحقيقة الشرعية ثم على الحقيقة اللغوية قال:"فإن لم يكن لها حقيقة شرعية حملت على الحقيقة اللغوية".

3. آيات الصفات يمتنع حملها على الحقيقة.

شروط التفسير

1. التجرد من الآراء المذهبية

2. عدم التمحل في تأويل الآية

3. اجتناب الوجوه البعيدة في الإعراب

4. حمل الآية على ما يتفق مع سياقها

5. حمل الآية على ما يتفق مع سبب نزولها

ما يجب على المفسر:

1. لا يجوز مخالفة ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير آية.

2. تفسير الصحابي والتابعي إن كان يستند إلى ذكر أسباب النزول فيجب اتباعه لأنه في حكم المرفوع

3. تفسير الآيات بالمعاني التي كانت معروفة للعرب وقت نزوله حقائق كانت أو مجازات

4. يجب فهم القرآن في حدود قواعد اللغة العربية وأساليبها المعهودة لهم

5. لا يجوز تفسير القرآن بمعان مستجدة حدثت بعد التنزيل

6. من فسر القرآن بمعان مستجدة فقد زعم أن القرآن قد خاطب العرب بما لم يفهموه.

7. لا يجوز تفسير القرآن بالألفاظ الغريبة لأن ذلك ينافي فصاحته

8. لا يجوز تخريج إعراب القرآن على الوجوه الضعيفة أو الشاذة لأن ذلك ينافي فصاحته

القواعد المستمدة من كتب بدع التفاسير:

1. تغيير معنى الآية والعدول عن ظاهرها لتتمشى مع مذهب المفسر وعقيدته

ذكر هذا في مواضع منه رده على المرتضى أن قوله تعالى:"قل الروح من أمر ربي " يعن إن القرآن ن أمري ومن فعلي فقال الشيخ الغماري:"ليس في الآية دلالة بالمطابقة ولا بالتضمن ولا بالإشارة على إن القرآن من فعل الله… فما ذكره في هذا الوجه من بدع التفاسير لأنه حل الآينة ما لا تحتمل هو استخرج منها بطريق التعمد الخاطئ الإفادة بخلق القرآن وهو القول الذي خالف به المعتزلة ومن وافقهم من الإمامية إجماع المسلمين"

ورد به على الزمخشري في تفسيره إن شاء الله في الكهف على أن معناها التأبيد النهي وهو إنما فعل ذلك مبي على مذهبه في الاعتزال و ذكر أوجها أخرى كلها اعتزالية

2. الأصل في الإسناد الحقيقة

أي لما تضافرت أدلة الكتاب والسنة على إسناد الختم والطبع إلى الله في قوله تعالى:"ختم على قلوبهم " فلا يصرف إلى جهة أخرى.

3. وجوب مراعاة النسق في الآية

قال ذلك في تفسير قوله تعالى:" وآتينا موسى الكتب والفرقان" وقوله تعالى:" وآتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا" أي الكتاب الجامع بين كونه فرقانا ضياء وذكرا. فالنسق في الآيتين لجمع الصفات."

4. المجاز لا يدخل فيما يحكيه القرآن عن الأمم السابقة

رد بها تفسير المرتضى قوله تعالى:"فاقتلوا أنفسكم" أن معناه اجتهدوا في التوبة مما أقدمتم عليه ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير