ـ[أبو أميرة]ــــــــ[15 Mar 2008, 06:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل فقد أبنتم الغامض و وضحتم المبهم من المسألة
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[15 Mar 2008, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي أردت أن أبينه أخي الفاضل أنه جاز عطف الجهر على رفع الصوت لما حمل الجهر من معنى غير رفع الصوت
وهو التأدب في مخاطبة الرسول صلى الله عليه و سلم
قال ابن عباس وغيره معنى {لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ} الخ لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا بل قولوا يا رسول الله او يا نبي الله
فالجهر هنا لم يحمل معنى رفع الصوت
الحمد لله
أخي الكريم أبا أميرة ... جزاك الله خيرا على التوضيح
ولتعلم أني أميل جدا الى هذا الذي تفضلت بنقله عن ابن عباس ... وقد رأيت قولك هذا في بعض التفاسير التي راجعتها ... رغم أنه قد يبدو لي أن رفع الصوت في الآية جاء في مقابلة صوت النبي أما الجهر فلم يأت في مقابلة صوته. فكأن الاول نهي عن رفع الصوت حين يتكلم النبي صلى الله عليه و سلم ... و الثاني نهي عن البداءة برفع الصوت عند ارادة مخاطبته صلى الله عليه و سلم ... ويدخل في هذا دخولا اوليا مناداته باسمه صلى الله عليه و سلم لأن المناداة اول ما يبدأ به خطاب من ليس ملتفتا اليك.
وقد ظهرت للعبد الضعيف نكتة لطيفة أعرضها عليكم وهي في استعمال الالفاظ ..
فكلنا يعلم ان النبيء مشتق من نبأ ومداره على الصوت الخفي.
لكن قال اهل الغريب ان النبي بغير همز مشتق من النبو أي الارتفاع ... وهذا له وجه لعظم شأن النبياء و ارتفاع قدرهم.
أما الرسول فمشتق من الرسل وهو الرفق .... يقال على رسلك اي ارفق.
ولنتأمل الان الاية وانظر رحمك الله الى لطافة الالفاظ ومناسبة كل منها لما جيء به.
لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي.
فجاء فعل الرفع حين ذكر النبي [واذكر القول الثاني في اشتقاق النبي من النبوة اي الارتفاع]
كأنه يقول لا ترفع صوتك على من رفع الله قدره فاصطفاه.
ولما جاء الى الرسول الذي من معاني مادته الرفق استعمل فعل غض.
ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله.
كأنه يأمر بالترفق في الكلام لمن بعث بالرفق في الامر كله.
فجاء كل لفظ مع اللفظ الذي يناسبه ... و الله اعلم
أرجو التصحيح ان ظهر لكم أني على خطأ.
*
.
ـ[أبو أميرة]ــــــــ[15 Mar 2008, 10:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي المجلسي الشنقيطي نكتة لطيفة وحس مرهف في تتبع الألفاظ و المعاني فتح الله عليك
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَةَ اللهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللهِ وَهُوَ النُّور الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، لاَ يُعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلاَ يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلاَوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لاَ أَقُولُ: الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرًا وَلاَمٌ عَشْرًا وَمِيمٌ عَشْرًا.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 Mar 2008, 10:32 ص]ـ
نستطيع القول:
أن الجهر ليس رفع الصوت فقط
أن الجهر ليس خاص بالقول فقط. ولكن يدخل البصر وأيضا الفعل كالنفقة "
فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً"
ولا يزال الفرق بين الجهر والاعلان غير واضح فهو كما نسأل عنه في الدعوة، نسأل عنه أيضا في الانفاق
"إِنَّ ?لَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ ?للَّهِ وَأَقَامُواْ ?لصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُور"َ"فاطر29
"ضَرَبَ ?للَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى? شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ ?لْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ""النحل75