تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

,ألله انى لفى أشد السعادة لمشاركتى فى هذا الملتقى, فكم كنت أتمنى أن تتاح لى الفرصة أن أتناقش مع طلبة العلم فى الكثير الكثير من المسائل و الاقتراحات, و كنت دائما أواجه مشكلة صعوبة الاجتماع و صعوبة الترتيب, الى أن بصّرنى ألله بهذا الملتقى و الملتقيلت الأخرى, فوجدت فيها بغيتى .. فالحمد لله ..

و أشكر الأستاذ الفاضل ناصر الماجد على مشاركته القيمة و أدبه الجم فى الخلاف ..

و أشكر الأخت اكرام على اهتمامها بالموضوع ..

أقول لأستاذى الفاضل ناصر:

من حيث حاجة الأمة اهذا المشروع, نعم أنا أرى أننا بحاجة لهذا المشروع و أنت أخى الفاضل أشرت الى عدم وجود أى كتاب فى فن من الفنون الأخرى حوى جميع علوم ذلك الفن, و أرد شيخى الفاضل من وجهين:

أولا: أن التفسير هو أشرف العلوم, و كتاب ألله هو أهم ما تصرف اليه الهمم, فلا مانع من بذل هذا المجهود الضخم لاخراج هذا السفر العظيم و ان لم يسبق الى ذلك كتاب فى فن آخر من الفنون.

ُثانيا: أن هناك من الكتب ما حوى جميع أو جل علوم الفن المؤلف فيه .. فأعود للفتح مرة أخرى, أو المنهاج شرح صحيح مسلم للامام النووى, تجد الامامين الحافظ ابن حجرو النووى يتناولان الحديث رواية و دراية على أتم الوجوه بحيث يتعذر على من جاء بعدهما أن يضيف الجديد .. فتجد الامام النووى يتناول رجال الحديث مع شيء من تراجمهم مع أقوال أئمة الجرح و التعديل, مع ذكر استدراكات الدارقطنى على صحيح مسلم فى المواضع التى يمر عليها مع ذكر الروايات الأخرى للحديث خارج الصحيح, و هذا ليس دائما لكن فى الغالب ..

و تجده يناقش لغة الحديث و غريب أفاظه ..

و تجده يناقش فقه الحديث بصورة عجيبة مبسطة, مع ذكر أقوال الأئمة فى المسألة ..

مع تقرير قواعد أهل السنة فى العقيدة فى المواضع المتطلبة لذلك و ان جانبه الصواب رحمه ألله فى مسألة الصفات ..

بالاضافة للفوائد المسنبطة من الحديث ..

و هذا مجرد مثال أستاذى الفاضل ..

و بالنسبة لقولك شيخنا أن الأفضل صرف الجهد و الوقت لمسائل أخرى, فلما لا تكون هذه المسائل ضمن هذا المشروع, و تضاف نتائجها الى هذا السفر ..

و بالنسبة لمقارنة الفتح مع كتب التفسير الأخرى, فأنا أخى الفاضل لم أرد عقد مقارنة لاظهار محاسن هذا و مساوىء ذاك .. و لكن أردت أن أقول أنه لا يخفى على منصف أن الفتح من حيث جمعه للفوائد و العلوم يتفوق على كتب التفسير المعروفة منفصلة .. فلا تكاد تجد كتاب تفسير الا و فيه تقصير فى جانب معين .. و هذا ليس لعيب أو قلة علم أئمة التفسير, و ليس لطالب علم مبتدء حقير مثلى أن يتفوه بهذا, فنعالهم فوق رؤوسنا, و لكن لأن كل منهم برع فى جانب من الجوانب .. و هذا أمر طبيعى جدا .. فلما لا نجمع هذه الجوانب فى سفر كبير يكون مرجع الى يوم الدين لكل من أراد مسألة فى أى فن من الفنون المتعلقة بالآية ( .. ) .. و أود أن أشير يا اخوة أن هناك كتاب لابن عقيل الحنبلى يسمى ب (الفنون) يتجاوز الثمانمائة مجلد!! و من المتأخرين هناك كتاب للشيخ الفاضل أبي اسحق الحوينى يسمى (السحب الهوامع) على ما أذكر سيخرج فى مائة مجلد باذن الله ..

أرجو التعليق من الأخوة على هذا الموضوع الهام جدا ..

ـ[الفقير الى ربه]ــــــــ[18 May 2004, 09:55 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة ألله ..

يا اخوة ... ألا يستحق هذا الموضوع أن يساهم كل منكم بصوته ... فقط أريد معرفة آرائكم ثم بعد ذلك نتناقش فى التنفيذ ..

أرجو الرد يا أهل القرآن ..

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 May 2004, 06:21 م]ـ

مُنىً إن تكنْ حَقاً تكن أطيبَ المُنى ** وإِلا فقد عشنا بها زمناً رغداً

...

أشكر أخي الكريم (الفقير إلى ربه) - وكلنا ذلك الرجل الفقير - على حرصه وغيرته على كتاب الله.

وأشكر جميع الإخوة الذين سبقوني بالمشاركة.

وأتفق مع من قال بأهمية مثل هذه المعلمة القرآنية الشاملة، والتي يراد منها الاكتفاء بها عن غيرها في التفسير، والأمر من الناحية النظرية في غاية الوضوح. والذي يبدو لي أن مثل هذا العمل قد ورد على أذهان المتقدمين، والطبري ممن ورد على ذهنه هذا، وعرض على تلاميذه أن يملي عليهم تفسيراً شاملاً للقرآن يتناول فيه كل ما يتعلق بالتفسير، غير أن همم الطلاب قد قصرت عندما ذكر لهم أنه يتوقع أن يمليه في ثلاثين ألف ورقة، واختصره لهم كما هو مطبوع في عدد كبير من المجلدات تزيد على خمسة وعشرين مجلداً.

فالذي يعوق مثل هذا العمل على الوجه الأكمل حاجته إلى جهود مخلصة طموحة، ودعم مادي سخي، وهذان أمران لم يتوافرا لكثير من العلماء، فالأمر لا يزال متوقفاً.

وأما المثل الذي ضربته بفتح الباري، فكما تفضل الإخوة من أن فتح الباري يتناول نص الحديث وإسناده، ويطيل في جوانب كثيرة ليس القرآن في حاجة إليها كالكلام عن الأسانيد والرجال ونحو ذلك. مما يعد من فضائل القرآن لقطعية ثبوته كما تعلم، كما أن فتح الباري لم يقل كل شيء، والمتخصصون لا يكتفون به في شرح البخاري وإنما يجمعون إليه غيره من الشروح لمحاولة الكمال واستغراق كل ما يتعلق بالأحاديث المشروحة.

أشكركم مرة أخرى، وأسأل الله أن يفتح عليك وعلى جميع الإخوة الكرام للقيام بمثل هذه المشروعات العلمية الرائدة التي تضاف للبناء العلمي. ولا شك أن كثيراً من المشروعات الكبار قد بدأت بفكرة عابرة، تحولت بعد ذلك إلى واقع ينتفع به الناس نفعاً عظيماً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير