تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مقتبسات من تفسير القرآن ليحيى بن سلام]

ـ[موراني]ــــــــ[20 May 2004, 12:54 م]ـ

اليكم في هذه الموضع تفسير سورة التوبة , الآيات 52 الى 58 من تفسير القرآن ليحيى بن سلام البصري

وقد قابلت هذه الأوراق على الرق المحفوظة في المكتبة العتيقة بالقيروان بالنص لدى كل من ابن أبي زمنين (مخطوط القرويين , الرقم 34) من ناحية وبالنص لدى هود بن محكم , ج 2 و ص 138 الى 141.

.................................................. .......................

قوله: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا} (1) , يعني المنافقون , {بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} , قال الحسن: أن نظهر على المشركين فتقتلهم ونغنمهم أو نقتل فندخل الجنة ,

{وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ} , فيهلككم له , {أَوْ بِأَيْدِينَا} أي (2) يستخرج ما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروا الشرك فنقتلهم , فيتربصون (3) ,

{إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ}.

قال قتادة: {هَلْ تَرَبَّصُونَ}: الا الفتح أو القتل في سبيل الله وهو مثل قول الحسن وهو قول مجاهد أيضا , وذكره عبد الوهاب بن مجاهد: {إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}: القتل في سبيل الله والظهور على أعداء الله (3).

قوله: {قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} مما يفرض عليكم من النفقة في الجهاد (4) {لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ} , فسق الشرك لأنهم ليست لكم حسنة ولا نية (4). (5)

قال: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ} وأظهروا الايمان , {وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى} , يراءون الناس بها ولا يذكرون الله الا قليلا (6).

عاصم بن حكيم عن مجمع بن يحيي عن خالد بن زيد عن ابن عمر قال: لا يقبل الله نفقة في رياء.

حدثني أبو الأشهب عن الحسن قال:

أيما قلّ لأنه لغير الله.

قال: {وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} للانفاق في سبيل الله وما فرض الله عليهم.

قوله: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} , (9) حدثني الحسن بن دينار عن الحسن قال:

{لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال: الزكاة أن تؤخذ منكم كرها (9).

وفي تفسير عمرو عن الحسن: يعني انهم ينفقون أموالهم ويشخصون أبدانهم ويقاتلون أولياءهم لانهم أولياء المشركين مع أعدائهم , يعني المؤمنين لأنهم يسرون لهم العداوة.

(11) وقال الكلبي: يقول: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم} ,

انما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة , فيها تقديم وتأخير.

قوله: {وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ} تموت (12) أنفسهم {وَهُمْ كَافِرُونَ} (13).

قوله: {وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ} فيما أظهروا من الايمان , {وَمَا هُم مِّنكُمْ} فيما يسرون من الكفر , {وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} على دمائهم ان أظهروا الشرك (14).

{لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً} يلجأون اليه حصونا (15) {مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ} غيرانا {أَوْ مُدَّخَلاً}

بيوتا (16).

وقال الكلبي: الملجأ الحرز والمغارات الغيران في الجبل والمدخل السرب في الأرض.

قال: {لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ} مفارقة للنبي ولدينه , {وَهُمْ يَجْمَحُونَ} , يسرعون , يعني المنافقون (17).

قال ابن مجاهد عن أبيه: لو يجدون محرزا لهم لولّوا اليه افرّوا اليه منكم.

قاله: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} (18) , أخبرني عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال: يزورك ويسألك (19).

{فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} , سعيد عن قتادة (20) أن رجلا حديث العهد بأعرابية أتى النبي وهو يقسم ذهبا وفضة , قال الحسن: من المنافقين , قال بعضهم: ناتيْ الجبين , مشرف الحاجبين , غائر العينين ,

فقال قتادة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير