تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا لانكون أهل القران والسنه بدلا من اهل السنه والجماعه]

ـ[أمل محمد]ــــــــ[10 May 2004, 11:43 م]ـ

السلام عليكم

هذا سؤل لأ حد المعترضين على مسمى اهل السنه والجماعه في قناة المستقله وانقله اليكم اذا يوجد تفسير لهذا السؤل

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[11 May 2004, 03:43 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فأكتب الإجابة في هذا المنتدى على استحياء لما ضم من مشايخ فضلاء، لكن جرأني أني إن أخطأت وجدت منهم تصويباً، أو أصبت لقيت من إقرارهم تشجيعاً، فالله المستعان.

لعل الجواب على السؤال أن هذه التسمية الشريفة (أهل السنة والجماعة) جاءت لمناسبة الواقع الذي سميت فيه. ذلك أن أهل البدع طرحوا السنة بحجة أنها ظنية الثبوت، ثم هم - نتيجة لطرحهم السنة - قد تفرقوا واختلفوا. فحسن أن يتسمى أهل الحق بالميزتين اللتين تفرق بينهما وبين غيرهما من أهل الأهواء، وهما التمسك بالسنة النبوية والاجتماع، فكان هذا الاسم.

وللبيان فإن أهل السنة تسموا بـ (أهل السنة) لأنهم أعرف بها إذ فيهم المحدثون والفقهاء، ولأنهم متمسكون بها عاملون.

وهم أهل الجماعة، باعتبار أن الجماعة مصدر، أي هم أهل الاجتماع. وباعتبار أن الجماعة هي القوم المجتمعين أنفسهم، تكون الـ (ال) هنا للعهد الذهني، أي الصحابة (إذ هم مجتمعون على عقيدة ومنهج واحد)، فهم أتباع الصحابة رضوان الله عليهم.

أما سبب عدم ذكرهم القرآن في هذا الاسم الشريف هو شرف القرآن وعلو مكانته بين المسلمين، إذ لم يتجرأ أهل البدع على القول بطرحه ونبذه - كما فعلوا مع السنة -. بل زعموا أنهم يكتفون بما في كتاب الله تعالى، كما حذر منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (لا ألفين الرجل منكم شبعان متكئاً على أريكته يقول حسبنا كتاب الله، ما وجدنا في كتاب الله من حلال أحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه) أو كما قال. لذا لم يكن يتميز أهل السنة عن غيرهم بالأخذ بالقرآن، فلم يكن في التسمي بالقرآن فضل لهم على غيرهم.

ولذلك كانوا يتسمون أيضاً بـ (أهل الحديث) و (أهل الأثر) ونحوها.

وإن كان الحق الذي لا مرية فيه أن أهل البدع لم يأخذوا بالقرآن استسلاماً وقبولاً، وإنما أخذوا به تابعاً وشاهداً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

هذا. والله أعلى وأعلم.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 May 2004, 04:26 م]ـ

وفقك الله يا أخ فيصل، ولا مزيد سوى التنبيه على إعراض أهل البدع عن السنة، فدعى أهلها نفسهم بها وانتسبوا إليها مخالفة لأهل البدع الذين انتسبوا إلى بِدعِهم أو إلى شيوخهم، فهم مقطوعون عن الاتصال بذلك الشرف العظيم، وهو الاتصال بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ إما بالسند ـ وإن ادعاه بعضهم ـ وإما بالعمل، وهو المقصود الأعظم، والله أعلم.

ـ[إكرام]ــــــــ[11 May 2004, 04:43 م]ـ

هذه الأسئلة والشبه التي تبثّ على هذه القنوات ويشاهدها الملايين .. من يردّ عليها؟!

أقترح أخي فيصل أن ترسل لصحيفة واسعة الانتشار ردّك المقنع جداً ..

وليس إلا معذرة إلى ربّكم!

ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 May 2004, 05:02 م]ـ

عن أَبي إِدْرِيسَ الخَوْلاَنِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ اليَمَانِ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ

يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا

الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: " نَعَمْ " قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: " نَعَمْ،

وَفِيهِ دَخَنٌ " قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: " قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ "

قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: " نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ

إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: " هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا،

وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا " قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ

المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ " فَاعْتَزِلْ تِلْكَ

الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ "

هذا حديث البخاري وفيه أصل تسمية جماعة المسلمين، وقد تجلت لأهل السنة والجماعة في عام الجماعة حين ظهر موقفهم من الفتن التي حدثت بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتجلى مذهبهم بخلاف أهل البدع والضلال.

وأصل تسميتهم بأهل السنة لأنهم من أخذ بحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ.

ولذا لا تجد أحدا من أهل البدع روافضا كانوا أو خوارجا أو غيرهم يأخذون بهذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير