تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هي مناسبة اقتران العلي بالعظيم؟]

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 Jun 2004, 02:54 ص]ـ

أرجو الإفادة.

ما هي مناسبة اقتران اسم العظيم، بالعلي، وبالرب، وبالله.

وما منسابة ذكر العظمة بالركوع.

ـ[أبو علي]ــــــــ[13 Jun 2004, 10:46 ص]ـ

تأتي أسماء الله الحسنى في القرآن مثنى غير معطوفة إسم على إسم،

مثل: العلي الكبير، العلي العظيم، وحيث أنه لا وجود لواو العطف فإن الإسم الثاني يكون تفسيرا للأول ومتعلق الإسم الثاني بناسب متعلق الإسم الأول إلا إسمين من أسماءه تعالى وهما: السميع البصير، فالبصير ليس تفسيرا للسميع، وإنما يأتي ذكر (السميع البصير) كلما كان سياق الآية يتكلم عن حكم أو عن الحق لأن تحقيق الحق يتطلب العلم، والسمع وحده ليس فيه كمال اليقين وإنما اليقين يتم بهما معا.

فإذا جاءت واو العطف بين السميع والبصير فكأن السمع جاء أولا ثم بعد ذلك تنبه فأبصر، وهذا واقع في حق البشر ولا يجوز في حق الله.

أما العلي فهو من العلو، وفي العلو تنزيه فنحن نقول: تعالى الله عما يصفون أي تنزه عن الصفات الدنيا، ولا يكون عليا إلا لأنه عظيما,

فحق أن يكون عظيما لأنه علي، والحق هو الذي يحقق العلو، والكبير ما استحق أن يوصف بهذا الإسم إلا لأنه بالحق. إقرأ إن شئت

(واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق) فلو كان معه الحق لكان كبيرا بالحق.

إذن فصفة العلو تناسبها العظمة (العلي العظيم).

وتناسبها الكبرياء (العلي الكبير).

ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 Jun 2004, 05:47 م]ـ

جزاك الله خيرا.

ولكن هل من مزيد؟

ما منسبة التعظيم بالركوع، والأعلى بالسجود؟

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[14 Jun 2004, 04:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وركاته،

أخي الفاضل أنقل لك هنا مقطعاً من كتاب (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى) لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، قال رحمه الله:

والحسن في أسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره، فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال.

مثال ذلك: "العزيز الحكيم". فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيراً. فيكون كل منهما دلاً على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم، والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلماً وجوراً وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم، فيظلم ويجور ويسيء التصرف. وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل.

انتهى.

وقال رحمه الله في هذا الكتاب القيم كذلك:

الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال، فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر.

انتهى.

ـ[تهاني1]ــــــــ[14 Jun 2004, 12:18 م]ـ

هناك صفات اقترت ببعضها البعض فعلي سبيل المثال اقتران الغنى بالكرم كقوله: " فإن ربي غني كريم " [النمل:40] فله كمال من غناه وكرمه ومن اقتران أحدهما بالآخر. ونظيره اقتران العزة بالرحمة " وإن ربك لهو العزيز الرحيم " [الشعراء:9] ونظيره اقتران العفو بالقدرة " وكان الله عفوا قديرا " [النساء:99] ونظيره اقتران العلم بالحلم " والله عليم حليم " ونظيره اقتران الرحمة بالقدرة " والله قدير والله غفور رحيم " [الممتحنة:7] وهذا يطلع ذا اللب على رياض من العلم أنيقات ويفتح له باب محبة الله ومعرفته والله المستعان وعليه التكلان.

ـ[أبو علي]ــــــــ[18 Jul 2004, 10:45 ص]ـ

كاتب الرسالة الأصلية: تهاني1

هناك صفات اقترت ببعضها البعض فعلي سبيل المثال اقتران الغنى بالكرم كقوله: " فإن ربي غني كريم " [النمل:40] فله كمال من غناه وكرمه ومن اقتران أحدهما بالآخر. ونظيره اقتران العزة بالرحمة " وإن ربك لهو العزيز الرحيم " [الشعراء:9] ونظيره اقتران العفو بالقدرة " وكان الله عفوا قديرا " [النساء:99] ونظيره اقتران العلم بالحلم " والله عليم حليم " ونظيره اقتران الرحمة بالقدرة " والله قدير والله غفور رحيم " [الممتحنة:7] وهذا يطلع ذا اللب على رياض من العلم أنيقات ويفتح له باب محبة الله ومعرفته والله المستعان وعليه التكلان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير