تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اقرأ 000 وتأمل؟]

ـ[سليمان داود]ــــــــ[30 May 2004, 09:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الأعزاء أقدم اليوم هذه المشاركة لآية يتحدى الله فيها أيضا كل البشر، اذ قال العزيز الجليل:

(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا) (النساء 82)

انها آية يتحدى الله بها كل البشرية أن تجد اختلافا في القرآن أو تضارب بين آية وأخرى وهذا الأمر مفروغ منه ولا حاجة للحديث عنه؛ لأنه منذ أكثر من 1400 عام أوسنه حاول كل أئمة الكفر والألحاد أن يجدوا هفوة أو خطأ أو تضارب بين الآيات ولم ولن يفلحوا. لكن الذي استنتجته من هذه الآيه شئ آخر، فلو عكسنا المعنى؟؟

كأنني بالله يقول لنا نحن البشر الضعفاء بعلمنا مايلي: ان أي كتاب قاله بشر ستجد فيه اختلافاً كثيرا، هذا الاستنتاج الذي أقرأه في هذه الآية الكريمة ستبدل الكثير من آرائنا وتشددنا للكثير مما قاله وكتبه الأقدمون أو المعاصرون؟؟

وكأنها دعوة لنا بأن نعمل عقولنا وتدبرنا وبصرنا وبصيرتنا في كل ما نقرأ، فلا نتشدد لشخص بعينه ونعتبر ما كتبه كأنه قرآن منزل أو قول نبي معصوم، فديننا دين العقل والتدبر والتفكر والتأمل، وكل من قال أن علينا أن نكتفي بكل الآثار الموجودة ولا نناقش لهم أمرا، فكأننا نطبق على أنفسنا قوله تعالى: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ) (الزخرف 22)

فلا نحجر عقولنا لقول قاله أحد السابقين أو اللاحقين؟؟ مع اجلالنا واحترامنا لعلمهم وتقدمهم علينا بعلمهم أو ماطرحوه من أفكار، لكنها دعوة بتحريك العقول والتدبر والتأمل.

أتمنى أن أكون مصيبا في طرحي، وان كنت جانبت الصواب فاعذروني وصوبوا وجهة نظري

اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[معاذ الرفاعي]ــــــــ[31 May 2004, 08:12 ص]ـ

معنى جميل جدا

وتدبر في الآية موفق

وإفادة قيمة لو يعيها الخاصة قبل العامة

جزاك الله خيرا وزادك توفيقا

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 May 2004, 05:38 م]ـ

بارك الله فيك أخي سليمان على هذه اللفتة الدقيقة، ولا شك أن عمل البشر مهما حاول الكمال يبقى النقص والتقصير ملازماً له، وللقاضي الفاضل كلمة مشهورة في هذا، وهو أنه مهما ردد المؤلف نظره في الكتاب فسيظهر له رأي في التغيير والتعديل والإضافة والتقديم والتأخير. وهذه الآية تدل على أن عمل المخلوق يجد فيه المتأمل اختلافاً كثيراً، ولا بد من التماس العذر ما وسعنا ذلك لأعمال البشر، وعدم طلب الكمال في أعمال الناس فهذا كما ذكرت الآية عزيز الوجود. وأرجو أن لا يهدر حق العلماء المخلصين بحجة التدبر والتأمل.

وفقكم الله لكل خير، وزادكم بصيرة بكتابه الكريم.

ـ[سليمان داود]ــــــــ[01 Jun 2004, 12:45 م]ـ

لك جزيل الشكر أستاذنا الفاضل

على تعقيبك الأروع

وبالطبع يبقى علماؤنا منارة نهتدي بما وهبهم الله من نور العلم

وفضلهم باق وجزاهم الله خيرا بما قدموا لنا من حصيلة علمهم وسهرهم ومعاناتهم أيضا

فكما تعلم استاذنا أن شيخ الاسلام ابن تيميه قد كتب البداية والنهايه وهو في السجن؟؟؟

لقد زرعوا فأكلنا؟؟؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله

تلميذكم

سليمان داود

ـ[د. عماد]ــــــــ[01 Jun 2004, 05:51 م]ـ

(الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)

(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)

وشكر الله للأخ سليمان هذه اللفتة الدقيقة، ولأستاذنا الشيخ عبد الرحمن حسن تعقيبه، وصوا ب رأيه.

د. عماد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

و فوق كل ذي علم عليم

ـ[سليمان داود]ــــــــ[02 Jun 2004, 01:40 م]ـ

لايسعني الا أن أشكرك أستاذي الكريم الدكتور عماد

وكلماتك تشجعني وتشحذ همتي

تلميذكم

سليمان داود

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير