تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[و كان ابراهيم عليه السلام عربيا ..]

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[09 Jun 2004, 07:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أود اليوم أن أتحدث عن اسم نبي الله إبراهيم عليه السلام (أبو الأنبياء، و المسلمين جميعا من بعدهم، كيف لا، وهو صاحب الملة الحنيفية الموحدة؟!)

ومن ذات المنطلق الذي تحدثنا عنه كثيرا – سابقا-؛ وهو أن لا أعجمي في كتاب الله. و أن للأسماء دلالتها، فالله هو الذي سماها (وهو الحكيم سبحانه)، ولا بد للمسمى من وظيفة توافق اسمه في كتاب الله!

ومعاجم اللغة، تقول أن (أبره) بمعنى أظهر حجته، وغلب بها ...

حتى أنهم لا يقبلون قولنا (برهن على صحة قولك)، والأفصح: أبره على صحة قولك ..

فأبره الرجل؛ إذا أظهر حجته ... و الابراه هو إظهار الحجة ...

و عليه فإبراهيم هو: صاحب الحجة الظاهرة!

والآن لنعد إلى كتاب الله نستقرئه، لنرى صواب قولنا أو خطئه!

فنجد قول الله سبحانه: (تلك حجتنا آتيناها إبراهيم)

ثم إذا ما نظرنا إلى سيرته عليه السلام (أقصد السيرة الموثقة بكتاب الله)، رأينا جداله في الحق، و محاججته لأهل الشرك ...

فكان بحق صاحب الحجة الظاهرة ... والله أعلم.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[15 Jun 2004, 07:13 م]ـ

مرة أخرى مع نبي الله ابراهيم عليه السلام ....

قلنا أن نبي الله ابراهيم عليه السلام هو صاحب الحجة الظاهرة كما سماه الله من قبل.

ونعلم أن ابراهيم عليه السلام هو صاحب الملة، (ملة أبيكم ابراهيم)

وليس يخفى أن صاحب الملة المأمور باظهارها و بثها بين الناس، لا بد له من الحجة لاظهار بطلان غيرها، وتفنيد ما سواها من ملل الشرك والكفر ...

و قلنا أن المتتبع لسيرة نبي الله ابراهيم في الكتاب يلمح تكرار هذه المحاججة ..

و مما يلاحظ أن الانسان اذا ما أراد أن يعبد غير الله، فليس أمامه الا واحد من ثلاثة خيارات:

1 - اما ان يعبد شيئا مما حوله من الطبيعة، ظانا به القدرة والعظمة ...

2 - أو أن يصنع بيده ما يلبسه لباس الألوهية بناء على تصور خاص في ذهنه لما يمثله هذا المصنوع، ثم يعبده!

3 - أو أن يعظم نفسه، ويرى فيها الها قادرا مستقلا، (ومن هذا النوع اللادينيين، فلولا اغترارهم بأنفسهم ما ظنوا استغناءهم عن اله للكون، وعبدوا هواهم)!

والمتتبع لكتاب الله، يرى أن ابراهيم عليه السلام حاجج هذه الأصناف الثلاثة، فمرة تساءل عن الشمس والقمر وفند الاعتقاد بها مستندا على أفولها و أن الكبير له ما يكبره .... ومرة حاجج الناس في ايمانهم بأصنام لا تدفع الضر عن نفسها، ولا تشتكي، ولا ترد جوابا لمن ناصرها فضلا عمن استنصر بها ... و ثالثة يتحدى المتعاظم المتمرد بتغيير ظاهرة أو احداث تغيير في واقع، وأنى له ذلك!

هذا والله أعلم ....

ـ[سليمان داود]ــــــــ[15 Jun 2004, 10:10 م]ـ

[ size=4] اضافة رائعة أخي خالد

فتح الله علينا وعليك

وجزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير