تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين ابن جرير وابن كثير 8]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[31 May 2004, 01:56 م]ـ

في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} البقرة (119)، وردت في قوله (تسأل) قراءتان: الأولى قراءة عاصم المعروفة بضم التاء بناء للفعل على المجهول.

الثانية بفتح التاء على النهي (لا تَسألْ)، والمعنى أي: لا تسأل عن حالهم. ثم ساق ابن كثير أثرا عن عبد الرزاق بسنده عن محمد بن كعب القرظي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ليت شعري ما فعل أبواي، ليت شعري ما فعل أبواي؟ فنزلت الآية، فما ذكرهما حتى توفاه الله عز وجل. ورواه ابن جرير من طريق آخر عن محمد بن كعب، ولكنه رد هذا القول، كما قال ابن كثير: [وقد رد ابن جرير هذا القول المروي عن محمد بن كعب وغيره في ذلك لاستحالة الشك من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر أبويه. واختار القراءة الأولى، وهذا الذي سلكه هاهنا فيه نظر لاحتمال أن هذا كان في حال استغفاره لأبويه قبل أن يعلم أمرهما، فلما علم ذلك تبرأ منهما وأخبر عنهما أنهما في النار كما ثبت في الصحيحين ولهذا أشباه كثيرة ونظائر، ولا يلزم ما ذكر ابن جرير. والله أعلم.] انظر (1/ 379).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير