تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال أرجو الإجابة عليه]

ـ[خالد- طالب علم]ــــــــ[20 Jun 2004, 03:45 م]ـ

السلام عليكم

ما الفرق بين قوله تعالى: (سبح اسم ربك الأعلى)، وقوله تعالى: (سبح باسم ربك العظيم)؟ وهل الباء في (باسم) زائدة كما يقال؟

خالد- طالب علم

ـــــــــــــ

وقل رب زدني علمًا

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jun 2004, 06:39 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أولاً بعض النقولات عن المفسرين، ثم يتبعها الجواب الصريح عن السؤال من كلام ابن القيم رحمه الله.

جاء في تفسير القرطبي لقول الله تعالى: (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَِ) [الزمر] ما نصه:

(الثعلبي: والعرب تدخل الباء أحياناً في التسبيح وتحذفها أحياناً، فيقولون: سبح حمداً الله، قال الله تعالى: سبح اسم ربك الأعلى [الأعلى: 1] وقال: فسبح باسم ربك العظيم [الواقعة: 74])

وفي تفسير الرازي لآية الأعلى "سبح اسم ربك الأعلى ": (قال الفراء: لا فرق بين {سَبِّحِ ?سْمَ رَبّكَ} وبين {فَسَبّحْ بِ?سْمِ رَبّكَ} قال الواحدي: وبينهما فرق لأن معنى {فَسَبّحْ بِ?سْمِ رَبّكَ} نزه الله تعالى بذكر اسمه المنبىء عن تنزيهه وعلوه عما يقول المبطلون، و {سَبِّحِ ?سْمَ رَبّكَ} أي نزه الاسم من السوء.)

وقال أبو حيان: (ويظهر أن سبح يتعدى تارة بنفسه، كقوله: {سَبِّحِ ?سْمَ رَبّكَ ?لاَعْلَى?}، {ويسبحوه}؛ وتارة بحرف الجر، كقوله: {فَسَبّحْ بِ?سْمِ رَبّكَ ?لْعَظِيمِ})

وقال ابن عاشور: (والباء الداخلة على {اسم} زائدة لتوكيد اللصوق، أي اتصال الفعل بمفعوله وذلك لوقوع الأمر بالتسبيح عقب ذكر عدة أمور تقتضيه حسبما دلت عليه فاء الترتيب فكان حقيقاً بالتقوية والحث عليه، وهذا بخلاف قوله: {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى: 1] لوقوعه في صدر جملته كقوله: {يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً} [الأحزاب: 41، 42].) انتهى

ومن النصوص الصريحة في هذه المسألة قول ابن القيم في بدائع الفوائد:

(فإن قيل: فما الفائدة في دخول الباء في قوله: " فسبح باسم ربك العظيم " [الواقعة: 74] ولم تدخل في قوله: " سبح اسم ربك الأعلى " [الأعلى: 1]؟

قيل التسبيح يراد به التنزيه والذكر المجرد دون معنى آخر، ويراد به ذلك مع الصلاة وهو ذكر وتنزيه مع عمل، ولهذا تسمى الصلاة تسبيحاً.

فإذا أريد التسبيح المجرد فلا معنى للباء، لأنه لا يتعدى بحرف جر، لا تقول: سبحت بالله، وإذا أردت المقرون بالفعل وهو الصلاة أدخلت الباء تنبيهاً على ذلك المراد كأنك قلت: سبح مفتتحاً باسم ربك أو ناطقاً باسم ربك، كما تقول صل مفتتحاً أو ناطقاً باسمه. ولهذا السر والله أعلم دخلت اللام في قوله تعالى: " سبح لله ما في السماوات والأرض " [الحديد: 1، الحشر: الصف: 1]، والمراد التسبيح الذي هو السجود والخضوع والطاعة ولم يقل في موضع سبح الله ما في السموات والأرض كما قال: " ولله يسجد من في السموات والأرض " [النحل: 49]، وتأمل قوله تعالى: " إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون " [الأعراف: 206]، فكيف قال: ويسبحونه لما ذكر السجود باسمه الخاص فصار التسبيح ذكرهم له وتنزيههم إياه.) انتهى

ـ[سليمان داود]ــــــــ[24 Jun 2004, 01:21 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي أبو مجاهد على هذا الجواب المفصل، ولكن أرجو منك أن

تتأمل معي قول ابن قيم الجوزية في تفسير قوله تعالى: (سبح باسم ربك العظيم):

قال: (كأنك قلت: سبح مفتتحاً باسم ربك أو ناطقاً باسم ربك، كما تقول صلي

مفتتحاً أو ناطقاً باسمه)

والمفهوم من ذلك: أن الأول أمر بافتتاح التسبيح باسم ربك العظيم، أو النطق به.

وأن الثاني أمر بافتتاح الصلاة باسم الله تعالى، أو النطق به.

فكيف يكون الأول (سبح) مضمنا معنى الصلاة؟؟؟ وكيف نترجم هذا القول النظري إلى

واقع ملموس، لكي يفهمه طلبة العلم من أمثالي؟؟؟

أرجو الإجابة مع الشكر

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jun 2004, 11:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير