[التحدي الأول]
ـ[سليمان داود]ــــــــ[25 May 2004, 10:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المعجزة الأولى
أو لتحدي الأول من الله سبحانه لكل كفار مكة في بداية الدعوه: إنها سورة المسد
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)
ربما يتساءل البعض أين المعجزة؟
ويرد ف قائلا" إنها سورة تصف أول من شتم رسول الله عندما جمع الناس وأعلمهم بأنه نبي مرسل إليهم
فقال له أبو لهب تبا" لك ألهذا جمعتنا؟؟
وكان الرد من الله سبحانه وتعالى حتى يكفيه عناء الرد على عمه؟؟؟
وحتى لا يقال أن محمدا بدأ رسالته بقطيعة رحم وشتم عم فكان الرد من رب الجميع مؤمنين وكفار من الله سبحانه وتعالى ونصرة لنبيه وخير خلقه.
ويظن الكثير ولا أقول الجميع أن السورة فقط لهذا الغرض وخاصة إذا تصفحناأسباب النزول التي تفصل فيهاهذه الواقعة، واللقاء الأول أو النداء الأول للنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم
ويسأل سائل أين الإعجاز هنا؟؟
إن الإعجاز هنا بتحدي أبا لهب وتحدي كل قريش أن تقنع أبا لهب أن يعلن إسلامه حتى لو كان نفاقا"؟؟؟
لأنه لو أعلن (إسلامه أو زوجته أم جميل) ولو كذبا لقالت قريش والعرب آنذاك: كيف ينزل قرآن بمسلم يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصفه ويتوعده هو وامرأته
لقد كان التحدي الأول والاعجاز الأول
ومن خفايا لطائف هذه السورة كأنها تبشر من ينطق بالشهادتين أنه سيكون من أهل الجنة
إنها سورة عظيمة ومعجزة ربانيه
ألا توافقوني.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 May 2004, 11:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه التأملات.
وقد أعجبني موضوع له صلة بهذا دلني عليه أخي أبو مجاهد العبيدي وفقه الله، فأحببت نقله هنا، للفائدة وهذا نصه:
إسلام أكبر داعي للنصرانية فى كندا!
د. جاري ميلر
هذا أكبر داعى للنصرانية يعلن إسلامه ويتحول إلى أكبر داعية للإسلام فى كندا، كان من المبشرين الناشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس Bible ....
هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير .... لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور ....
في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني .... كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ..... لكنه ذهل مما وجده فيه ..... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم .......
كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده ...... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ...... بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم!!
ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم.
وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرة الرجل.
أخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه .... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء:
{أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
يقول الدكتور ميلر عن هذه الآية: " من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test...
والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا."
يقول أيضا عن هذه الآية: لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد.
أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ميلر عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء:
¥