[سؤال الى أبومجاهدالعبيدي]
ـ[رشدي الغدير]ــــــــ[27 May 2004, 10:17 ص]ـ
سعادة / الاخ أبو مجاهد العبيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه من القلب لك يا اخي أبومجاهدالعبيدي وفقكم الله وسدد بالحق خطاكم .....
اتمنى ان يتسع صدرك لي يا اخي ففي ردك على الاخ / فيصل القلاف في موضوع > هل قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة ... ) في الدنيا أم في الآخرة؟ أرجو التعليق .... لما اشار الى ان المفسر الذي تم ذكر بعض تفاسيره واوردتها انت انه هو رافضي قلت انك تطلع على تفاسيرهم وليس ذلك بمانع من قبول بعض ما قالوه إن صواباً.وفي تفاسير الرافضة تحرير ونفاسة كما اسلفت ....
وحسب علمي أن الرافضة يقولون بتحريف القرآن، وأنه تعرض للحذف والتبديل، إلا أنهم يتناولون آياته بالتفسير المنحرف المخالف لمعاني الآيات ومدلولات ألفاظها، وهم يزعمون أن هذه التفسيرات الضالة من أقوال أهل البيت، وينسبون معظمها إلى جعفر الصادق، وفيما يلي بعض الأمثلة والشواهد: - قول الله تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ... ) قالوا: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.
قول الله تعالى (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة) قالوا: فاطمة (فيها مصباح) قالوا: الحسن (المصباح في زجاجة) قالوا: الحسين .... الخ!!. - قول الله تعالى: (ولا تكونوا أول كافر به) قالوا: يعني علياً. - قول الله تعالى (الجبت والطاغوت) قالوا: أبو بكر وعمر.
قول الله تعالى (وما كنت متخذ المضلين عضداً) يقولون: المراد: عمر بن الخطاب. - قول الله تعالى (اجعل بينكم وبينهم ردماً) قالوا: هو التقية. - والأئمة عندهم هم (نعمة الله) في قوله تعالى (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار).
وهم العلامات في قوله تعالى (وعلامات و بالنجم هم يهتدون)، وولايتهم هي الطريقة المذكورة في قوله تعالى (وألّوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم .. )، وهم النحل في قوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل) وعليّ هو سبيل الله في قوله تعالى: (ويصدون عن سبيل الله) وهو الحسرة في قوله (وإنه لحسرة على الكافرين) وهو (الهدى) وهو (الصراط المستقيم) وهو (حق اليقين)!!
قال شيخهم المجلسي في (البحار24/ 100): (والأئمة هم الماء المعين، والبئر المعطلة، والقصر المشيد، وتأويل السحاب و المطر والفواكه وسائر المنافع الظاهرة بعلمهم وبركاتهم) ثم أورد طائفة من نصوصهم في ذلك.
هل يمكنك يا اخي أبومجاهدالعبيدي ان توضح لي كيف يقبل تفسيرهم وعلى ماذا نستند في هذا القبول وهل سلفنا الصالح قبلوا منهم تفاسيرهم .... او اجازو القبول ..
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم رشدي الغدير
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 May 2004, 06:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ الكريم رشدي الغدير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد
فجواباً لسؤالك أقول:
أولاً: جزاك الله خيراً على أدبك وحسن سؤالك، وعلى حرصك على الخير.
ثانياً: كتب الشيعة مثل غيرها من كتب المبتدعة، فيها الباطل والحق، وفيها الغث والسمين، وهي متفاوتتة في ذلك.
ثالثاً: لا يزال أهل العلم يقرأون في كثير من الكتب مع أن مؤلفيها: إما كفرة أو مبتدعون، فيقبلون ما فيها من الصواب وينتفعون بما فيها من العلم النافع، ويتركون ما سواه، ويردون في أحيان كثيرة على أباطيلهم.فينبغي لطالب العلم أن يَقبل الحكمة ممن قالها مهما كان فإن الشيطان علّم أبا هريرة آية الكرسي فقبلها وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب).
رابعاً: ما ذكرته في سؤالك من أمثلة لأقوال باطلة منقولة عن الشيعة لا يعني أن تفاسيرهم كلها كذلك، بل فيها تفاسير جيدو في الجملة مع اشتمالها على كثير من ضلالاتهم، إلا أنها معروفة عند طالب العلم.
خامساً: طالب العلم يقرأ في كتب المخالفين من باب الاطلاع والاستفادة مما فيها من العلم، ولا يتخذ منها مصدراً لتلقي عقيدته وعبادته.
وقد بين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان الموقف من الحضارة الغربية، فقال في سياق كلام له عن دليل السبر والتقسيم:
¥