[في رحاب القرآن الكريم .. مجموعة ومهذبة من تفسير الإمام القرطبي]
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[04 Jul 2004, 05:44 م]ـ
ما يلزم قارئ القرآن وحامله
جمعتها من الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي مع تنسيق وتهذيب واختصار
... من حرمة القرآن ألا يمس القارئ القرآن إلا وهو طاهر.
... ومن حرمته أن يقرأه وهو على طهارة.
... ومن حرمته أن يستعمل السواك ويطيب فاه.
... ومن حرمته أن يلبس أحسن الثياب عند قراءته.
... ومن حرمته أن يستقبل القبلة.
... ومن حرمته أن يتمضمض كلما تنخع.
... ومن حرمته إذا تثاءبت وأنت تقرأ، أن تمسك عن القراءة، لأنك مناج
ربك، والتثاؤب من الشيطان.
... ومن حرمته الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند ابتدائه للقراءة وأن يقرأ
بسم الله الرحمن الرحيم.
... ومن حرمته أن يخلو بقراءته حتى لا يقطع عليه أحد بكلام فيخلطه بجوابه،
لأنه إذا فعل ذلك، ذهب عنه سلطان الاستعاذة الذي استعاذ في البدء.
... ومن حرمته إذا أخذ في القراءة،لم يقطعها ساعة فساعة بكلام الآدميين.
... ومن حرمته أن يستعمل في القرآن ذهنه وعقله، حتى يفهم ما يقرأ.
... ومن حرمته أن يقف على آية الوعد، فيرغب إلى الله تعالى ويسأله من
فضله،وأن يقف على أية الوعيد، فيستجير بالله منه.
... ومن حرمته أن يقف على أمثال القرآن فيمتثلها.
... ومن حرمته أن يؤدي لكل حرف حقه من الأداء، حتى يظهر الكلام
باللفظ تماما؛ فإن له بكل حرف عشر حسنات.
... ومن حرمته إذا انتهت قراءته، أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله r فيقول: صدقت ربنا وبلغت رسلك، وأنا على ذلك من الشاهدين، اللهم اجعلني من شهداء الحق، القائمين بالقسط، ثم يدعو بدعوات.
... ومن حرمته إذا قرأ القرآن، ألا يلتقط الآي من كل سورة فيقرأها.
... ومن حرمته إذا وضع المصحف ألا يتركه منشورا، وألا يضع فوقه شيئا من
الكتب حتى يكون دائما عاليا لسائر الكتب.
... ومن حرمته أن يضع القرآن في حجره إذا قرأ، أو على شيء أمامه، ولا
يضعه على الأرض.
... ومن حرمته ألا يمحوه من اللوح بالبصاق، ولكن يغسله بالماء في مكان
طاهر، وألا يلقي الورق المكتوب فيه آيات قرآنية في الأماكن القذرة،
إما أن يحتفظ بها، أويحرقها.
... ومن حرمته ألا يلقي صحيفة القرآن البالية في الأماكن القبيحة، أو في
صناديق القمامة، إما أن يمحوها بالماء في مكان طاهر، أو يحرقها، أو
يحتفظ بها.
... ومن حرمته ألا يخلو يوما من أيامه من النظر في المصحف.
... ومن حرمته ألا يتأوله المسلم عندما يعرض له شيء من أمر الدنيا، ومثال
ذلك أن تقرأ قول الله تعالى للرجل إذا جاءك " جئت على قدر ياموسى "
، مثال ذلك أيضا أن تقرأ قول الله تعالى " كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم
في الأيام الخالية " عند حضور الطعام.
... ومن حرمته ألا يتلى منكوسا كفعل معلم الصبيان لإظهار المهارة والحذق.
... ومن حرمته ألا يُقَعِّرَ في قراءته.
... ومن حرمته ألا يقرأ بألحان الغناء، كلحون أهل الفسق، ولا بترجيع
النصارى، ولا بنوح الرهبانية.
... ومن حرمة القرآن الكريم أن يعظم خطه وكتابته إذا كتبه.
... ومن حرمته ألا يجهر البعض على بعض في القراءة.
... ومن حرمته ألا يجادل فيه في أنواع القراءات، إذا كان لا يعلم.
... ومن حرمته ألا يقرأ في الأسواق، ولا في مواطن اللغو واللغط ومجمتع
السفهاء.
... ومن حرمته ألا يتوسد المصحف، ولا يعتمد عليه، ولا يرمي به إلى صاحبه
إذا أراد أن يناوله.
... ومن حرمته ألا يُصَغَّر المصحف، وروي عن رسول الله r أن لا يقال
مسيجد أو مصيحف.
... ومن حرمته ألا يخلط فيه ما ليس منه.
... ومن حرمته ألا يحلى بالذهب، ولا يكتب بالذهب فتخلط به زينة الدنيا.
... ومن حرمته ألا يكتب على الأرض، ولا على حائط كما يفعل به في
المساجد الآن، وقد رأى عمربن عبد العزيز ابنا له يكتب القرآن على
الحائط فضربه.
... ومن حرمته إذا اغتسل بكتابته للاستشفاء من سقم، فلا يصبه على كناسة
،ولا في موضع نجاسة، ولا على موضع يوطأ، ولكن في موضع طاهر.
... ومن حرمته أن يفتتحه كلما ختمه، بحيث إذا ختم يقرأ من أول القرآن
قدرخمس آيات، ويستحب له إذا ختم أن يجمع أهله ويدعو.
... ومن حرمته إذا كتبه وشربه سمى الله على كل نفس وعظم النية فيه، فإن الله
يؤتيه على قدر نيته، روي عن مجاهد قال: " لا بأس أن تكتب القرآن
ثم تسقيه المريض ".
من كتاب:
الجامع لأحكام القرآن