[هل في القرآن ألفاظ أعجمية؟]
ـ[أبو المنذر المصري]ــــــــ[16 Jul 2004, 02:56 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد
فهذه نبذة مختصرة حول الألفاظ الأعجمية في القرآن الكريم، مأخوذة من شرح الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله، لمذكرة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أصول الفقه، أسأل الله أن ينفع بها
[هل في القرآن ألفاظ أعجمية؟]
بداية نقل الشيخ محمد، حفظه الله، الإجماعات المتعلقة بهذه المسألة:
¨ أولا: لا خلاف في أنه لا يوجد تركيب لغوي في القرآن على خلاف أساليب لغة العرب.
¨ ثانيا: لا خلاف في أن القرآن يشتمل على بعض أسماء الأعلام الأعجمية كأسماء معظم الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وكأسماء الملائكة التي وردت في القرآن، كجبريل وميكائيل عليهما السلام.
وقد وقع الخلاف في وجود ألفاظ أعجمية بخلاف أسماء الأعلام، وذلك كالتالي:
¨ أولا: أثبت ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد وعكرمة وابن الحاجب، وجود ألفاظ أعجمية في القرآن بخلاف أسماء الأعلام، ونفاه أكثر أهل العلم، كالشافعي وابن السمعاني والشيرازي، وقال ابن فارس رحمه الله: وهو قول أهل العربية.
¨ ثانيا: نقل أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله، قول أبي عبيدة: من زعم بأنه يوجد في القرآن ما هو أعجمي فقد أعظم الفرية على الله، ورد على هذا القول، بأن ابن عباس رضي الله عنه وأصحابه، قالوا بوجوده، وهم أعلم من أبي عبيدة رحمه الله، وجمع أبو عبيد بين قول المثبت وقول النافي كالتالي: قال بأن هذه الألفاظ أعجمية الأصل، ولكن العرب أدخلوها في لغتهم، فأصبحت ألفاظا معربة، (كمشكاة، أصلها هندي، وإستبرق أصلها فارسي، واليم والطور وناشئة الليل، أصلها حبشي)، وعلى هذا: من قال بأن في القرآن ألفاظا أعجمية، فإنما قال هذا بإعتبار أصلها، ومن قال بأن هذه الألفاظ عربية، فإنما قال هذا بإعتبار مآلها، واستدل بقوله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا)، ويستدرك الشيخ الشنقيطي رحمه الله، على هذا الرأي بأن الإحتمال العكسي وارد، بمعنى أن تكون هذه الألفاظ، عربية الأصل، ثم أدخلها غير العرب في لغتهم، ويذكر الشيخ محمد حفظه الله، مثالا، قد يكون مؤيدا لرأي الشيخ الشنقيطي، وهو دخول الألفاظ العربية إلى اللغة الإسبانية، (ففيها حوالي 1000 كلمة عربية)، فلفظ (القميص)، على سبيل المثال، موجود في اللغة الإسبانية، مع تحريف بسيط (قميصة)، والله أعلم.
¨ ثالثا: وأما الطبري رحمه الله، فمال إلى أن هذه الألفاظ مما تواردت عليه اللغات، كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس، والله أعلم.
ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[22 Jul 2004, 11:35 م]ـ
العجمة ثلمة .... لا محل لها في كلام الله!!
والمعجم غير المفصل, والقرآن مقصل مبين ....
والقائل بالعجمة قائل على الله .....
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 Jul 2004, 12:24 ص]ـ
سؤال بسيط يا شيخ أبا أحمد وفقك الله لما فيه رضاه
لو كنت أُخبر عن شخص أعجمي اسمه "جونسون " مثلاً. فقلت: لقد رأيت جونسون البارحة؛ فهل كلامي هذا عربي مبين؟ أم أعجمي معيب؟
يا أخي الكريم؛ العلماء متفقون أنه ليس في القرآن أسلوب أعجمي، وهذا يكفي في عربية القرآن
أما الألفاظ فالقرآن يخبر عن عرب وغير عرب، فكيف بالله عليك يمكن أن يكون مبيناً إذا ذكر اسم علم أعجمي بغير اسمه الذي هو علم يدل عليه؟!!
أرجو أخي أبا أحمد ألا تبالغ في أحكامك على بعض الأقوال، التي يستنكرها عقلك، وليست بمستنكرة عند غيرك، وقد يكون أعلم منك ...
والحق أحق أن يتبع ...
واقبل تحيتي واعتذاري ... وما ذلك إلا لحبي لك؛ فأنا لك ناصح؛ ولا أدعي أني أنا المصيب، ولكن الحق أبلج
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 Jul 2004, 01:44 ص]ـ
إلى الشيخ الفاضل الودود: أبي مجاهد
لا أدري ولكني فهمت أنك صادرت الخلاف بلفظك هذا والخلاف مشهور جدا ولن ينتهي هل في القرآن ألفاظ أعجمية أم لا؟
وأعلم أن مثلك لا يخفى عليه هذا
المثال الذي مثلته: [لقد رأيت جونسون البارحة] لا خلاف عند أحد أنه عربي مبين ولكن هل جونسن لفظ عربي أم لا هذا هو الخلاف مع أنه سبق أن الأسماء الأعجمية خارجة عن محل النزاع
وكذلك قوله تعالى " متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان " لا خلاف أنه عربي مبين ولكن هل إستبرق عربية الأصل أم عربت أم ماذا
هذا هو الخلاف
لا أدري هل فهمت كلامك فهما صحيحا أم أخطأت وإن كنت كثير العجلة فأرجو تصويبي ولك مني الدعاء.
أخوك: المقرئ
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jul 2004, 05:28 ص]ـ
أخي المقرئ وفقك الله
الخلاف معروف، وأنا لا أصادر قول أحد، وإنما أبين ما أراه حقاً.
وقصدي من كلامي السابق: اقناع الشيخ أبي أحمد بأنه لا إشكال في كون بعض الألفاظ أعجمية، لأنه ينكر ذلك بشدة، ويجعل ذلك تنقصاً للقرآن، ويرى أن القائل به قائل على الله بلا علم. وقد ذكر ذلك في عدة مشاركات سابقة.
ولعل الأمر اتضح لك في سياقه، وفقك الله
¥