تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من يعرض على ما بين القرآن الكريم واللغة العربية من العلاقة؟]

ـ[السبط]ــــــــ[20 Jul 2004, 04:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أيها الأخوة في الله ورحمة الله وبركاته ...

أود أن أشكر لكم هذا الجهد الذي يعنى بأهم كتاب ومنهج على وجه الأرض والذي به يثبت الحق ويزهق الباطل ولو كره الكافرون،

وأرجو أن تتقبلوا تحياتي وأنا أزوركم للمرة الأولى ككاتب بعد أن زرت الموقع ككقارئ منذ حين ...

أود أن أطرح سؤالا مفصلا بدلا من كتابة رأي

والسؤال هو:

أيها يهيمن على الآخر القرآن أم اللغة العربية؟

أيها يجب أن يعرض على الآخر القرآن أم اللغة العربية؟

هل القرآن مستغن بذاته ومنزله عن أي شيء آخر أم هو مفتقر لغيره؟

هل القرآن يصلح بمفرده لقيادة الأمة أفرادا وجماعات، أم أنه لا يصلح إلا بغيره؟

والسلام

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Jul 2004, 03:42 م]ـ

مرحباً بكم أخي الكريم السبط بين محبيك في هذا الملتقى العلمي قارئاً وكاتباً، وشكر الله لك دعائك وحسن ظنك.

أما الأسئلة التي تفضلتم بها وفقكم الله حول علاقة اللفة العربية بتفسير القرآن الكريم، فهو موضوع قديم حديث، كتب فيه العلماء قديماً وحديثاً، كتابات ما بين مختصر ومطول. وممن كتب في ذلك الدكتور مساعد الطيار وفقه الله في رسالته للدكتوراه بعنوان: (التفسير اللغوي للقرآن الكريم). وقد طبع هذا الكتاب في دار ابن الجوزي، ولدى الموقع نسخة الكترونية مهداة من المؤلف لعلنا نضعها قريباً في مكتبة شبكة التفسير إن شاء الله.

وسؤالك عن أيهما يهيمن على الآخر: القرآن الكريم، أم اللغة العربية؟ وبقية الأسئلة. تحتاج إلى أجوبة فيها شيء من البسط أخي السبط. وفي ظني أن الاختصار مدعاة إلى الإخلال.

غير أنه يمكن أن يقال: إن اللغة العربية كأي لغة أخرى، بنيت قواعدها بعد أن تم جمع تراث هذه اللغة من كلام أهلها الذين يتكلمونها. فهي سماعية في الدرجة الأولى. ولذلك يعد دليل: (هكذا قالت العرب) من أوثق أدلة النحويين. لأن اللغة أخذت عنهم، وبعض العلل لم تظهر للعلماء فبقيت سماعية.

غير أن اللغة العربية دون سائر اللغات قد حظيت بخصوصية نزول القرآن الكريم بها، وكون النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، فكان الحفاظ على القرآن الكريم وما دار حوله حافزاً للعلماء لوضع قواعد النحو والعربية. وكان القرآن الكريم هو أقوى أدلة هؤلاء العلماء. غير أن القرآن الكريم ليس هو كل كلام العرب، بل هناك ما تكلمت به العرب مما ليس في القرآن الكريم، فرجع فيه العلماء إلى كلام العرب شعراً ونثراً، وبنوا عليه قواعدهم ومذاهبهم في اللغة والنحو، وقد كان للشعر النصيب الأوفر في ذلك، حتى كثرت الشواهد الشعرية عند النحويين والمفسرين كثرة ملحوظة، لكثرة التراث الشعري المحفوظ عن العرب.

هذا كل ما في الأمر أخي السبط.

فالقرآن له التقدمة ولا شك، ولكن إذا لم يكن فيه الشاهد المراد، فلا بد من الانتقال لغيره. وهذا في مسائل اللغة كما هو عنوان الموضوع. وأما الحاجة إلى غير القرآن في فهمه فهذا هو الواقع، فتأمل كتب التفسير لترى الأدوات التي استعان بها المفسرون من اللغة وغيرها كأسباب النزول والتاريخ وغيرها لتوضيح المقصود بالآيات القرآنية، التي لا يفهم المراد منها دون الاستعانة بالتفسير الصحيح لفهمها.

ولا شك أن للموضوع تفصيلات لعل الدكتور مساعد الطيار يتفضل بإبرازها والحديث عنها، أو الدلالة على مظانها.

وفقكم الله لما يحب ويرضى.

ـ[السبط]ــــــــ[25 Jul 2004, 10:38 ص]ـ

ولك جزيل الشكر والامتنان على هذه الأريحية البادية بين ثنايا ردكم البليغ ...

وحيث أن الموضوع كما ذكرت كثير التشعب فلن أعلق على كل النقاط الوادرة رعاية للاختصار وبحثا عن الفائدة،

اقتباس (فرجع فيه العلماء إلى كلام العرب شعراً ونثراً، وبنوا عليه قواعدهم ومذاهبهم في اللغة والنحو، وقد كان للشعر النصيب الأوفر في ذلك، حتى كثرت الشواهد الشعرية عند النحويين والمفسرين كثرة ملحوظة، لكثرة التراث الشعري المحفوظ عن العرب.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير