تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إشكال في معنى آية سورة المائدة!]

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[20 May 2004, 11:50 ص]ـ

يقول الله تعالى ((قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الفاسقين)) وإشكالي في كون الله عز وجل أخبر عن أهل الكتاب أنهم ليسو على شيء حتى يقيموا التوراة والإنجيل ومعلوم أن القرآن نسخ الكتب السابقة والخطاب كان موجها في الآية لمن هم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

ـ[سليمان العجلان]ــــــــ[20 May 2004, 01:03 م]ـ

الله سبحانه وتعالى ذكر في ما أنزل على أهل الكتاب نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى في سورة الصف ((واذ قال عيسى ابن مريم يابني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ........ )) وهذا يعني أنهم لو امنوا بكتبهم ايمانا صادقا لآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم،وهل أصدق من أن يبشرهم به نبيهم الذي يزعمون أنهم يؤمنون به! فلو صدقوا في ايمانهم بالتوراة والانجيل لآمنوا بمحمدصلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند ربه، ولهذا قال تعالى في سورة البقره ((ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عندربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون))

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[20 May 2004, 05:12 م]ـ

بسم الله ...

المقصود بالتوراة و الإنجيل هنا هي الكتب قبل التبديل و التحريف فلا سبيل لإقامتها إلا بالرجوع إلى القرآن الكريم المهيمن الذي يشهد لما أنزله الله فيهما و يشهد على ما حرفه الناس فيهما و هذا ما أخبرنا به الله في سورة المائدة في قوله تعالى "مهيمناً عليه" فما وافق القرآن هو صدق أنزله الله و ما خالفه كذب و ما لم يوافقه و لم يخالفه نتوقف فيه فلا نصدقه و لا نكذبه.

أما المقصود بقوله تعالى "وما أنزل إليكم من ربكم" فهو القرآن الكريم فهم ليسوا على شيئ حتى يقيموا التوراة الصحيحة و الإنجيل الصحيح و القرآن المنزل و هذا كله لا يمكن بلوغه إلا بالقرآن المصدق المهيمن.

و هذا نفس ما قاله ابن حزم رحمه الله في الفصل ج1 ص92:

وأما قول الله عز وجل " يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم " فحق لا مرية فيه وهكذا نقول ولا سبيل لهم إلى إقامتها أبداً لرفع ما أسقطوا منها فليسوا على شيء إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فيكونون حينئذ مقيمين للتوراة والإنجيل كلهم يؤمنون حينئذ بما أنزل الله منهما وجداؤ عدم ويكذبون بما يدل فيهما مما لم ينزله الله تعالى فيهما وهذه هي إقامتهما حقاً فلاح صدق قولنا موافقاً لنص الآية بلا تأويل والحمد لله رب العالمين.

و بالله التوفيق.

ـ[سليمان داود]ــــــــ[20 May 2004, 11:34 م]ـ

السلام عليكم

نعم

انه توضيح رائع

ـ[خالد الناصر]ــــــــ[21 May 2004, 12:15 ص]ـ

الاخ الفاضل سليمان داود:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن انكارك على أخيك قوله: اشكال في معنى الآيه، ليس له آساس من الصحة، فلامانع أن يكون هناك اشكال في كثير من الآيات القرآنيه، أو الآحاديث النبويه، أو النصوص العلميه، حيث إن الاشكال عندي وعندك لايعني خطأ في النص، وإنماهو إشكال في فهمي وفهمك للنص، ولازال العلماء قديما وحديثا يستعملون هذا المصطلح في كثير مما يشكل، فيقال: لدي اشكال في كذا وكذا، وهكذا، فعمل الاخ صحيح ولاتثريب عليه، وأشكرك على غيرتك على كتاب الله فجزاك الله خيرا.

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[21 May 2004, 05:26 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة وكتب لكم الأجر والمثوبة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير