تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين ابن جرير وابن كثير 7]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[30 May 2004, 11:07 م]ـ

في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها} البقرة (114).اختلف المفسرون فيمن المراد بهذه الآية على قولين:

أحدها: أنهم النصارى لما أعانوا بختنصر على اليهود في تخريب بيت المقدس، ومال إليه ابن جرير رحمه الله، وهو مروي عن ابن عباس وقتادة.

ثانيها: أنهم كفار قريش لما منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية من دخول مكة.وهو الذي رجحه ابن كثير حيث قال: [ثم اختار ابن جرير القول الأول، واحتج بأن قريشا لم تسع في خراب الكعبة. وأما الروم فسعوا في تخريب بيت المقدس.

قلت: الذي يظهر والله أعلم القول الثاني كما قاله ابن زيد، وروي عن ابن عباس، لأن النصارى إذ منعت اليهود الصلاة في بيت المقدس، كان دينهم أقوم من دين اليهود، وكانوا أقرب منهم، ولم يكن ذكر الله من اليهود مقبولا إذ ذاك؛لأنهم لعنوا من قبل على لسان داود وعيسى بن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، وأيضا فإنه تعالى لما وجه الذم في حق اليهود والنصارى، شرع في ذم المشركين الذين أخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة ومنعوهم من الصلاة في المسجد الحرام، وأما اعتماده على أن قريشا لم تسع في خراب الكعبة ن فأي خراب أعظم مما فعلوا؟ أخرجوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه واستحوذوا عليها بأصنامهم وأندادهم وشركهم، كما قال تعالى: {ومالهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وماكانوا أولياءه .. } وقال تعالى: {ماكان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر ... } وقال تعالى: {هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام ... } ... فإذا كان من هو كذلك مطرودا منها مصدودا عنها، فأي خراب لها أعظم من ذلك؟ وليس المراد من عمارتها زخرفتها وإقامة صورها فقط، إنما عمارتها بذكر الله فيها وإقامة شرعه فيها، ورفعها عن الدنس والشرك].انظر (1/ 369).

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[31 May 2004, 01:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي محمد

قارن ما ذكرته هنا بما سبق أن قام الشيخ مساعد الطيار ببحثه هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1180&highlight=%E3%E4%DA+%E3%D3%C7%CC%CF+%C7%E1%E1%E5)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير