ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[27 May 2004, 02:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا نص كلامي من موضوع آ خر لعلك ستجد الجواب لسؤالك فيها:
وقال شيخ الإسلام في مقدمته في أصول التفسير:
فصل يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن: كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا؛ ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة. انتهى من كلامه
وهذا الأثر مذكور في تفسير الطبري وغيره وأيضا روى الإمام الطبري مثله بإسناد حسن عن ابن مسعود، قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.
وروى الإمام أحمد (246 و 350) وابن ماجه (2276) وغيرهم عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة
هذا الحديث صححه الشيخ الألباني في تعليقه على سنن ابن ماجه
فدل هذا الحديث على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبين لهم ما يحتاجون إليه من معاني الآيات ومعرفة الأحكام. كيف لا وهو القائل:
إنه ليس شيء يقربكم من الجنة إلا وأمرتكم به وليس شيء يقربكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه
والحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني برقم (2866) وبين فيه طرقه وتصحيحه إياه
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[27 May 2004, 02:34 ص]ـ
وكلام ابن عباس في أنه قسم من التأويل غير معلوم فهذا كصفات الله معانيها معروفة في لغة العرب ولكن الكيف غير معلوم. ومن معنى التأويل إدراك حقيقة الشيء فلا نستطيع أحد أن يدرك حقيقة وكيفية استواء الله لأنه لا يشبه خلقه فلا سبيل لنا إلى تعيين الكيف. كما قال الإمام مالك إذا سأله رجل عن قوله {الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ فأجاب مالك: (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا ضالا) أو كما قال ثم أمر به فأخرج
وقال بعض المفسرين أن الحروف المقطعة من المتشابهات التي لا يعرف معناها إلا الله وفيل أنها حروف مجردة عن المعاني. وقيل غير ذلك ارجع إلى تفسير ابن كثير لبسط الأقوال في ذلك
ـ[أبوحذيفة1]ــــــــ[27 May 2004, 06:23 م]ـ
أشكر لكم أخوتي الكرام تجيلة ما بي من الغبش إلا أن الأخ أبا بكر الأمريكي قد أورد علي إشكالا آخرا في الحديث الذي ذكره ((وروى الإمام أحمد (246 و 350) وابن ماجه (2276) وغيرهم عن عمر رضي الله عنه أنه قال: إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة))
فتفسير آية مثل أية الربا مهم لأنه يمس حياة الناس وهو تعامل معروف عندهم في الجاهلية وقد جاء الإسلام بالنهي عنه.
فما توجيه كلام عمر بارك الله فيكم؟ سائلا الله تعالى أن لا أكون قد أثقلت عليكم
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[27 May 2004, 07:42 م]ـ
وعليكم السلام
الجواب على هذا سهل جدا. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل حكم الربا قبل نزول الآية. انظر بلوغ المرام للحافظ ابن حجر سترى مجموعة أحاديث في هذه المسألة