ـ[أبو زينب]ــــــــ[10 Mar 2005, 09:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن الواو جاء في كتاب " فتح الرحمن شرح ما يلتبس من القرآن " للشيخ زكرياء الأنصاري:
هي زائدة أو هي واو الثمانية لأن أبواب الجنة ثمانية أو واو الحال أي جاؤوها و قد فتحت أبوابها قبل مجيئهم بخلاف أبواب النار فإنها إنما فتحت عند مجيئهم و السر في ذلك أن يتعجلوا الفرح و السرور إذا رأوا الأبواب مفتحة ..
وأهل النار يأتوها و أبوابها مغلقة ليكون أشد لحرِِِها.
أو أن الوقوف على الباب المغلق نوع ذل و هوان , فصِينَ أهل الجنة عنه.
أو أن الكريم يعجل المثوبة و يؤخر العقوبة أو اعتبر في ذلك عادة دار الدنيا. لأن عادة من في منازلها من الخدم إذا بًشروا بقدوم أهل المنازل فًتح أبوابها قبل مجيئهم استبشارا و تطلعا إليهم. وعادة أهل الحبوس إذا شًدد في أمرها ألا تًفتح أبوابها إلا عند الدخول إليها أو الخروج.
أما في التحرير و التنوير فقد رد الشيخ ابن عاشور على من ربط الواو بالرقم ثمانية:
والواو في جملة {وفتحت أبوابها} واو الحال، أي حين جاءوها وقد فتحت أبوابها فوجدوا الأبواب مفتوحة على ما هو الشأن في اقتبال أهل الكرامة.
وقد وهِم في هذه الواو بعض النحاة مثل ابن خالويه والحريري وتبعهما الثعلبي في «تفسيره» فزعموا أنها واو تدخل على ما هو ثامن إمّا لأن فيه مادة ثمانية كقوله {ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم} [الكهف: 22]، فقالوا في {وفُتحَت أبوابها} جيء بالواو لأن أبْواب الجنة ثمانية، وإما لأنه ثامن في التعداد نحو قوله تعالى: {التائبون العابدون} إلى قوله: {والناهون عن المنكر} [التوبة: 112] فإنه الوصف الثامن في التعداد ووقوع هذه الواوات مُصادفة غريبة، وتنبُّه أولئك إلى تلك المصادفة تنبه لطيف ولكنه لا طائل تحته في معاني القرآن بَلْهَ بلاغتِه، وقد زينه ابن هشام في «مغني اللبيب».
و الله أعلم.
ـ[أبو علي]ــــــــ[11 Mar 2005, 12:22 ص]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: (وأنا أول من يقرع باب الجنة) رواه مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آتى باب الجنة يوم القيامة فاستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ قال: فأقول: محمد. قال: يقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك)، رواه مسلم.
ها نحن نقرأ في هذين الحديثين: (وأنا أول من يقرع باب الجنة) وكذلك الحديث الثاني: (فأستفتح)، فهل يقال (أستفتح) لباب مفتوح!؟ وهل يقال (يقرع باب الجنة) لباب مفتوح!؟.
إذن فالآية في سورة الزمر تتكلم عن الناس بعد أن قضي بينهم بالحق، وهذا هو أول دخول لهم إلى الجنة، ومن الطبيعي أن تسأل خزنة الجنة قبل أن تفتح، وبعد ذلك ترحب (سلام عليكم).
وقوله تعالى (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)، لاحظ (لهم)، أي أن الأبواب تفتح فقط لأصحابها.
مثلا:
إذا ذهبت لسوبر ماركت لتتسوق فستجد أبوابه مفتوحة، هل هي فتحت لك خصيصا أم هي مفتوحة لأي زبون؟
الجنة ليست كذلك وإنما تفتح أبوابها فقط لأصحابها، أما الضيوف أو الزوار فلا يفتح لهم إلا بإذن صاحبها.