تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هنا أيضا تكرار لما جاء ذكره من قبل وهو العبارة (فَالْمُدَبِّرَاتِ) التي في السطر قبل السطر الذي الناسخ بصدده عند كتابة الاسناد الجديد في الفقرة الجدبدة.

أخبرني ابن مهدي عن الثوري عن عاصم بن بهدلة عن وائل بن ربيعة قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: شهادة الزور تعدل بالشرك بالله , ثم قرأ ابن مسعود هذه الآية:

(وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ)

فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ.

قال: وأخبرني ابن مهدي عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية:

وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ,

قال: هو اسماعيل , والعظيم المتقبل.

الخطأ بين! لقد انتقل نظر الناسخ الى السط الذي تحت السطر الذي هو بصدده عند كتابة التفسير عن ابن مسعود.

هذا وهناك أمثال أخرى لهذه الظاهرة.

ومن الملاحظ أنّ الناسخ لم يصحح هذه المواضيع في الهامش بل صححها في السطر نفسه , أي شطب العبارة أو الكلمات في السطر وواصل في كتابة النص الصحيح في نفس الموضع. ومعناه أنه لاحظ أثناء الكتابة مما وقع فيه من الخطأ ومحى الكلمة أو الكلمات على الفور.

ان هذه الأخطاء لا يمكن تفسيرها الا اذا اعتمد الناسخ على نسخة أخرى أو أكثر من نسخة , وهما في هذه الحالة: نسخة سحنون ونسخة عيسى بن مسكين.

ومن هنا: فانه من المسلم به أن النسختين المذكورتين كانتا متوفرتين في منتصف القرن الثالث الهجري وعليهما اعتمد عبد الله بن مسرور عند نسخ أجزاءه هو من التفسير لابن وهب. وذلك بعد مائة عام تقريبا بعد وفاة مؤلف الكتاب.

وترى هذه الطائفة من الشكوكيين أن الكتاب لا يمكن أن ننسبه الى عبد الله بن وهب باعتباره مؤلفا. بل , هذا التفسير يمكن أن نرى فيه ثمرة من ثمرات علوم التفسير في القرن الثالث الهجري ولا قبل هذه التأريخ.

أما الرد على هذا القول فسيأتي في الحلقة القادمة وهي الأخيرة فيما بعد.

موراني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير