تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: علق العلامة أحمد شاكر على هذه الرواية قائلا: وهذا مرسل أيضًا. ذكره ابن كثير 1: 241 - 243، عن هذا الموضع، ثم عن تفسير ابن أبي حاتم، من رواية مجالد عن عامر - وهو الشعبي - وسيأتي نحوها أيضًا من رواية مجالد رقم: 1614. ثم قال ابن كثير:"وهذان الإسنادان يدلان على أن الشعبي حدث به عن عمر. ولكن فيه انقطاع بينه وبين عمر، فإنه لم يدرك زمانه" انتهى من كلامه والأمر كما قال الحافظ ابن كثير.

والرواية رقم (1609) أيضا مرسل الشعبي عن عمر.

ثم ساق الإمام الطبري:

حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب انطلق ذات يوم إلى اليهود, فلما أبصروه رحبوا به. فقال لهم عمر: أما والله ما جئت لحبكم ولا للرغبة فيكم, ولكن جئت لأسمع منكم. فسألهم وسألوه, فقالوا: من صاحب صاحبكم؟ فقال لهم: جبريل. فقالوا: ذاك عدونا من أهل السماء، يطلع محمدا على سرنا, وإذا جاء جاء بالحرب والسنة ولكن صاحب صاحبنا ميكائيل, وكان إذا جاء جاء بالخصب وبالسلم, فقال لهم عمر: أفتعرفون جبريل وتنكرون محمدا؟ ففارقهم عمر عند ذلك، وتوجه نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدثه حديثهم, فوجده قد أنزل عليه هذه الآية: (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله).

وساقه من طرق أخرى عن قتادة أيضا. وقتادة من الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين. لم يصح سماعه من أحد من الصحابة غير أنس فهذا مرسل. وقيل أن مراسيله من أضعف المراسيل.

وذكر الأمام الطبري روايات عن ابن أبي ليلى وعطاء والسدي وكل هذه مراسيل. مات عمر وابن أبي ليلى صغير وعطاء لا يعرف له رواية عن عمر وهو كثير الإرسال. والسدي حسن إن شاء الله لكن لم يدرك عمر فروايته مرسلة أيضا

أخاف أن لا يشد بعض هذه الآثار بعضا لإمكان اتحاد المخرج مع أن بعضها من أضعف المراسيل ولأن الروايات للقول الأول أرجح. والله أعلم

وهناك حديث آخر بالنسبة إلى هذه الآية لم يذكره الإمام الطبري وذكره الحافظ ابن كثيرمن حديث البخاري:

حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر حدثنا حميد عن أنس بن مالك قال سمع عبد الله بن سلام بمقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في أرض يخترف فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه قال " أخبرني بهذه جبرائيل آنفا " قال جبريل: قال " نعم " قال ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية " من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك " " وأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب. وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت " قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني فجاءت اليهود فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟ " قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا. قال " أرأيتم إن أسلم" قالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا: هو شرنا وابن شرنا وانتقصوه. فقال هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله.

انفرد به البخاري من هذا الوجه وقد أخرجه من وجه آخر عن أنس بنحوه وفي صحيح مسلم عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريب من هذا السياق كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى

انتهى من كلام الحافظ

ـ[الديري]ــــــــ[18 Jul 2004, 03:42 م]ـ

السلام عليكم

شكرا أخي العزيز

بلغت مرادي فالاسنادان اللذين ذكرتهما مرسلان

وقد ذكرت أن يعقوب من دون وسطى التابعين

شكرا

ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[18 Jul 2004, 04:05 م]ـ

سعيد الراوي عن قتادة هو سعيد بن أبي عروبة ثقة وهو من أثبت الناس في قتادة وقد اختلط لكن يزيد بن زريع ممن روى عنه قبل الاختلاط

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير