تواجد الأوزون نعمة كبيرة في طبقة ? الستراتوسفير ? حيث يحمينا من الأشعة القاتلة، وهي الأشعة فوق البنفسجية، وقد غفل كثير من الناس عن وجوده أيضاً في الهواء الذي نستنشقه على سطح الأرض على ارتفاع لا يتجاوز أمتاراً منها فهو من هذا المنطلق يعد أحد ملوثات البيئة.
وتركيز الأوزون في الهواء بدأ في المدن الصناعية والبلاد المزدحمة بالسيارات التي تنتج غاز ثاني أوكسيد النتروجين من عوادمها ().
وفي عام 1992 م قام عدد من كبار البيئيين بعرض خرائط على الرئيس (بوش) توضح ثقب أوزون فوق ولاية (مين) حيث كان، بعدها قال بوش: بعد أن رأيت هذه الخرائط فإنني أعجب أنني لا أزال حياً!
وما موجات الحر التي ألهبت الكويت صيف عام 1993 م والتي بلغت (55) درجة مئوية، وجعلت الخروج من البيوت محفوفاً بالخطر، إلا نقص الأوزون في الغلاف الجوي والناتجة عن استخدام مواد كلور فلور كربون في أجهزة التكييف، والتي يستعملها الكويتيون كثيراً في منازلهم وسياراتهم.
وثقب الأوزون يفتح سنوياً منذ أواخر السبعينات فوق القطب الجنوبي، ويغلق سنوياً خلال الصيف الجنوبي، فأنت تقرأ في جرائد شهر أكتوبر (لقد فتح ثقب الأوزون!) ولكنك لا تقرأ أبداً في جرائد شهر يناير (لقد أغلق ثقب الأوزون!)
حادثة تشرنوبل النووية:
كان السادس والعشرون من نيسان عام 1986 م يوماً مشؤوماً في حياة الاتحاد السوفييتي / سابقاً / عندما وقعت حادثة انفجار مفاعل تشرنوبل في أوكرانيا وكان الأخطر في تاريخ العالم المعاصر.
لقد انصهر قلب المفاعل نتيجة أخطاء في التصميم وعدم توفر ضوابط الأمان، فخرجت سحابة هائلة من الغاز والغبار المشع غطت سماء المنطقة، فقتل على الفور / 32 / شخصاً وتمَّ ترحيل / 100 / ألف شخص، وأعلنت منطقة محظورة مساحتها / 3000 / كم2
جاء في تقرير لإحدى منظمات الأمم المتحدة، أن آثار الإشعاع الناتج عن هذا الانفجار قد وصل إلى أجواء فنلندة والسويد ثم أجواء ألمانيا وفرنسا والنرويج وشمال إيطاليا وتركيا، وتساقط الغبار الذري على نوع من الأشينات، ولم تتأثر هذه الأشينات بهذا الغبار الذري، ولكن قطعان الرنة () تغذت على هذه الأشينات التي تجذبها بألوانها البرتقالية والصفراء وأدى ذلك إلى موت أكثر من / 70 / ألف حيوان.
إلا أن انفجار تشرنوبل لم يكن الأولى من نوعها ولا الأخيرة، فقد حصل انفجار في مفاعل " ويندسكيل " في بريطانيا 1957 م.
وحادث مماثل لمفاعل " ثري مايل أيلند " في الولايات المتحدة عام 1992 م، ولكن حادثة تشرنوبل كانت أخطرها على الإطلاق، ورغم انقضاء سنوات عديدة منذ وقوعها فما زالت آثارها المدمرة مستمرة.
وتعاني روسيا البيضاء من معظم المشاكل، إذ يقدر المختصون أن 70% من الإشعاع المتسرب قد أصابها وحدها، وأن 40% من مساحة تربتها أصبحت ملوثة بالإشعاع، وبذلك فحوالي مليونين ونصف مليون من البشر ـ وهم سكانها ـ يعيشون تحت أخطر الظروف البيئية دون أن يشعروا بذلك، ولعل أفدح الأخطاء التي قارفتها الحكومة ـ التي كانت جديدة أثناء الكارثة ـ هو صمتها المطبق في البداية، وتعتيمها الإعلامي، مما ترك المواطنين عرضة للإشعاع المباشر.
وقد وصفت الصحف الحادثة قائلة: إن الإشعاع النووي ظل يتسرب من المفاعل المعطوب على مدى سبعة أشهر كاملة كما يتسرب دخان الغول من فوهة القارورة.
وما زالت التربة الملوثة تزرع إلى اليوم، ومن ثم فالقمح والخضروات واللحوم والألبان أصبحت هي الأخرى مشعة.
ومن الخطأ الظن أن أخطار تشرنوبل مقتصرة على روسيا البيضاء أو الاتحاد السوفييتي! فالواقع أن هذه الحادثة أصبحت بالفعل كارثة عالمية، فالإشعاع ينتقل مع الرياح وترسبه الأمطار.
حادثة بوبال الكيميائي:
حادث بوبال هز ضمير العالم، وبوبال عاصمة ولاية هندية، يوجد فيها مصنع تابع لشركة " كاربايد " الأمريكية، تقوم بإنتاج مبيد حشري يدعى "كاربايد" ويدخل في تصنيع هذا المبيد مادة سامة جداً.
وقعت الكارثة واندفع غاز سام إلى الهواء، وغطى مساحة كبيرة من الأرض بلغت
/ 40 / كم2، وعلى الفور توفي / 2000 / من الأشخاص وأصيب / 000,100 / بالتهابات شديدة بالعين والحنجرة، ونفقت المواشي، وولدت النساء أطفالاً موتى ().
استخدام المبيدات في الزراعة:
¥