تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومرات سماه " الإعلام " فقط. ثم إننا من ناحية أخرى إذا رجعنا ـ أيضاً ـ إلى كتاب " الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ... "لا نجد في المقدمة نصاً على تسميته بهذا العنوان، كما هي عادة معظم المصنفين، فهل يا ترى اجتهد بعض التلاميذ أو النساخ في تسمية هذا الكتاب بهذا الاسم ليتطابق محتواه مع عنوانه؟


((1). بعد أن نقل القرافي السؤال الحادي عشر للنصارى الذي ادعوا فيه جواز الاتحاد بين الله وغيره تعالى الله عما يقولن علواً كبيراً، واستشهدوا على ذلك بتكليم الله لموسى عليه السلام وأشار إلى أن هذا السؤال اعتمد عليه أغشتين زعيم قسيسي طليلطلة في كتابه " مصحف العالم (الأجوبة الفاخرة، ص: 267 - 268) قال: " ثم جاء ابن الفخار اليهودي، تنصر ورأس عند ملوك الإفرنج بالوزارة وغيرها ... وكتب بهذا السؤال إلى علماء قرطبة ... " (المصدر السابق، ص 268) وإذا رجعنا إلى نصوص " تثليث الوحدانية " وجدنا فيها فحوى هذا الادعاء (القرطبي " الإعلام، جـ 1، ص 105 –106) وحين رد عليه ذلك العالم القرطبي بين أن الكاتب قد استعان في صياغة ادعائه على ما كتبه أغشتين في " مصحف العالم " (المصدر السابق، جـ، ص 126،143 –147) فوجود فحوى ذلك الادعاء في كتاب " تثليث الوحدانية " وتأكيد القرافي أن ابن الفخار قد كتب مثل هذا الادعاء إلى علماء قرطبة يدفعنا إلى أننا نتساءل لماذا لا يكون ابن الفخار هو محرر "تثليث الوحدانية"؟ لا سيما وأن ابن الفخار الذي اسمه إبراهيم كان سفيراً لملك قشتالة إلى حكام الموحدين، وذُكر منهم المستنصر الموحدي (610هـ 1211م-620هـ 1224م) (المقري: نفح الطيب، جـ 3، ص 528) والزمن الذي عاش فيه ابن الفخار هذا هو الزمن عينه الذي ألف فيه كتاب الإعلام. كما أن أحوال ابن الفخار كمعايشته للمسلمين ومعرفته باللغة العربية والمنطق (ابن سعيد: المغرب، جـ 2، ص 23؛ المقري: نفح الطيب، ج3، ص 527) هذه الأحوال تتوافق مع أحوال كاتب "تثليث الوحدانية " حسبما تظهر واضحة لمن يقرأ مناقشة القرطبي له في كتابة الإعلام.
(2) القرطبي: الإعلام، جـ1، ص 43.
(3) المصدر السابق، ص 43، 44.
(4) المصدر السابق، ص 45.
(5) لم يأت ذكر لهذا العنوان على لسان المؤلف لا في مقدمة الكتاب ولا في غيرها.
(6) أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي القرطبي. نشأ في قرطبة، ثم هاجر إلى المشرق، واستوطن مصر، كان محدثاً فقيهاً مفسراً، متبحراً في كثير من العلوم، عَمَرَ أوقاته بين العبادة والتصنيف، وتوفي في منية ابن الخصيب في صعيد مصر في شوال سنة 671هـ/1273م. وقد خلف عدة مؤلفات طبع أكثرها، ومن أشهر تلك المؤلفات كتابه في التفسير: الجامع لأحكام القرآن (ابن عبدالملك المراكشي: الذيل والتكملة، س5، ق2، ص585، ابن فرحون: الديباج، ج 2، ص308 – 309، المقري: نفح الطيب، ج2، ص 210 – 212، انظر تفاصيل واسعة عن حياته وآثاره في: (القصبي محمود زلط: القرطبي ومنهجه في التفسير، ص6 – 50، يوسف عبدالرحمن الفرت: القرطبي المفسر، ص33 - 99، مشهور حسن سلمان: الإمام القرطبي، ص 11 – 155).
(7) القرطبي: الإعلام، جـ1، ص 43.
(8) انظر صورة الصفحة الأولى من المخطوط: القرطبي: الإعلام، ج 1، ص 39.
استفاد منه بعض علماء الإسلام، واكفوا باسم "القرطبي " دون إشارة على كنية أو اسم (ابن تيمية: مجموعة الرسائل والمسائل م 2، ص 156 رحمة الله الهندي: إظهار الحق ج 2 ص 395.
(9) ابن الأبار: التكملة، ج1، ص 120، 323، ابن عذارى: البيان، ق. الموحدين، ص 331.
(10) القرطبي: الإعلام، جـ1، ص 43.
(11) المصدر السابق، ج 2، ص 277.
(12) المصدر السابق، ج 2، ص 219.
(13) الزبيدي: تاج العروس، ج 12، ص 516.
(14) القرطبي: الإعلام،ج 1، ص 45.
(15) المصدر السابق، الصفحة نفسها.
(16) المصدر السابق، ص 79.
(17) المصدر السابق، ج 2 ص 228.
(18) المصدر السابق، ج 1 ص 84، 157.
(19) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن، ج 3، ص 237.
(20) المصدر السابق، ج 4، ص 272.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير