الإشارات الإلهية للطوفي داخل في جملة الكتب القليلة المفردة في الاستنباط -والإشارات التفسيرية داخلة في علم الاستنباط-, على اختلاف موضوعاتها, ولا نستطيع الحكم على جميع الاستنباطات بالصحة أو البطلان وإنما يحكم بذلك على أفرادها, وإن كانت أكثر استنباطات الطوفي على التمام.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[12 Mar 2007, 12:10 م]ـ
لا مزيد على ما ذكر الشيخ مساعد حفظه الله ..
ولكن أحببت أن أنقل كلاما لابن القيم رحمه الله في (إعلام الموقعين) يصب في نفس ما ذكر الشيخ ويؤكده
ويستفاد منه في استخراج الضوابط.
يقول ابن القيم رحمه الله: (دلالة النصوص نوعان حقيقة وإضافية , فالحقيقة تابعة لقصد المتكلم وإرادته وهذه الدلالة لا تختلف.
والإضافية تابعة لفهم السامع وإدراكه وجودة فكره وقريحته وصفاء ذهنه ومعرفته بالألفاظ ومراتبها.
وهذه الدلالة تختلف اختلافا متباينا بحسب تباين السامعين في ذلك وقد كان أبو هريرة وعبد الله بن عمر أحفظ الصحابة للحديث
وأكثرهم رواية له وكان الصديق وعمر وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت أفقه منهما بل عبد الله بن عباس أيضا أفقه منهما ومن عبد الله بن عمر. (ص234) طبعة دار طيبة (مجلد واحد)
فيفهم كلام ابن القيم رحمه الله - حسب فهمي-
أن الإرادة الحقيقية هي (بيان معنى الآية الذي يتعلق بظاهر النص وينتهي عنده التفسير) كما ذكر د. مساعد حفظه الله.
وأن الدلالة الإضافية هي ما يعتبر من قبيل الفهم والاستنباط والتدبر.
ثم قال رحمه الله ( ... والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين
ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره
وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده
وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم فإن الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به
وهذا كما فهم ابن عباس من قوله (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) مع قوله (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) أن المرأة قد تلد لستة أشهر) ص237
أسأل الله تعالى أن يرزقنا التدبر وحسن الفهم .. إنه سميع مجيب
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[05 Aug 2007, 03:44 م]ـ
نحن بانتظار التابع ..
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 Jun 2008, 07:57 م]ـ
فرغت - تقريباً - من مقالة تتناول هذا الجانب من التفسير: ما وراء اللفظ والمعنى المباشر. أسأل الله أن ييسر تمامها وطرحها بين يدي إخواننا وأساتذتنا في الملتقى.
جزاكم الله خيرا، ولعل الأستاذ أبا بيان يجود علينا بمقالته التي أخبر بها، فعنوانها يثير الانتباه.
وقد عدت في الأيام القليلة الماضية إلى تصفح عدة مواضيع قديمة في المنتدى، وتأسفت كثيرا على كثرة المواضيع الهامة التي بادر بعض المشاركين بطرحها ثم طواها النسيان رغم قيمتها العلمية وعدم التجاوب معها.
ولا أدري إن كان من المفيد التفكير في وضع قسم فرعي (هنا في القسم العلمي) تعرض فيه أهم القضايا التي يرغب الأساتذة لفت الانتباه إليها وطرحها للنقاش. وقد رأيت عددا هاما منها في مواضيع د. مساعد الطيار. والفائدة من تخصيص قسم فرعي لها أن تظل دائما في صدارة الاهتمام. فالقسم العلمي يحتوي لحد اليوم على أكثر من 4500 موضوع، قد لا يتجاوز عدد القضايا البحثية الهامة 200 (ولعل هذا الرقم ضخم مقارنة بالواقع)، وهذه القضايا سريعة الضياع في زحمة المشاركات والردود.
وفي صورة اعتماد هذا المقترح، فلعل من المفيد تحديد مجموعة من المحاور التي ترون أولوية التركيز عليها في البحوث العلمية أو المدارسات المقترحة في الدراسات القرآنية، وذلك حتى لا ينحرف مسار الكتابات المنشورة فيه.
ـ[المحبرة]ــــــــ[30 Jun 2008, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا البيان الشافي
وليتكم تذكرون الكتب المختصة بالتفسير الإشاري؟
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[02 Jul 2008, 09:53 ص]ـ
من الكتب المفردة والمتناولة للتفسير الإشاري:
1 - تفسير التستري.
2 - لطائف الإشارات, للقشيري.
3 - حقائق التفسير, للسلمي.
4 - نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام, للقصَّاب الكرجي.
5 - حجج القرآن, لأبي الفضائل الرازي.
6 - الإكليل في استنباط التنزيل, للسيوطي.
وممن اهتم بها مع التفسير:
7 - الكرماني في غرائب التفسير وعجائب التأويل.
8 - والرازي في التفسير الكبير.
9 - والطوفي في الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية.
10 - والآلوسي في روح المعاني.
تلك عشرة كاملة.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Jul 2008, 10:37 ص]ـ
إتماماً للفائدة:
كتب الدكتور مشعان سعود العيساوي رسالته للماجستير في كلية الشريعة بجامعة بغداد بعنوان (التفسير الإشاري: ماهيته وضوابطه) سنة 1407هـ = 1987م، عدد الصفحات 392.
¥