ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[24 Mar 2007, 09:03 ص]ـ
أشكر الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع، وكم كنت أتمنى لو أدلى كلٌّ بدلوه، ولو كانت فكرة صغيرة، فالفكرة مع أختها تكون كبيرة، وإني أرى أن نولي مثل هذا الموضوع العناية اللائقة؛ لأن بناء المناهج ليس بالأمر الهيِّن أو السهل، وكم من ملحوظة قد غيَّرت منهجًا إلى الأحسن والأفضل، وليت الأعضاء من جميع الدول يكتبون خبراتهم وبتجاربهم في مثل هذه المناهج.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 Mar 2007, 10:32 ص]ـ
كنت أشارك في ندوة يومية بين العشاءين يعقدها أحد الكرام - رحمه الله -
ودارت مناقشة موضوع كهذا؛
وكان مما يسره الله لي من النظر أنني اقترحت الآتي من القول:
1 - المفسرون يبسطون القول عند أول لزوم له، ثم يحيلون ما تشابه منه إلى ما سردوه قبلا.
2 - فيجب قراءة المقرر المنهجي مما تتزاحم عنده المسائل؛ أعني: أوائل كتب التفسير.
3 - ثم يُكلف كل طالب باختيار آيات ذات موضوع واحد - ولو ثلاث آيات -
يجمع فيها أقوال المفسرين ويجتهد في تحليلها؛
ويكون ذلك من السور التي يكثر حولها إحالة المفسرين على ما سبق أن قالوه في الأوائل.
4 - يُوَجّه الطالب بإرشادات عامة ويُترك له مجال للابتكار والاختيار؛ وذلك لتنمية موهبة البحث والتأليف.
5 - عند الاختبار تأتي الأسئلة مناصفة بين المقروء في المنهج، والمتروك للاجتهاد؛ مثلا:
المقرر هو السورة التي تذكر فيهل البقرة، ومجال الاجتهاد سورة الكهف مع سورة الدخان؛
فنصف الأسئلة من سورة البقرة، ونصفها من الكهف والدخان.
وهكذا في مقرر كل سنة.
وحيث إن هذه الدراسة من أجل الفهم الصحيح والتدبر فلا بأس من توحيد المنهج في كلتا الكليتين:
الشريعة وأصول الدين.
6 - يجب التركيز على مشكلات العصر في مجتمعنا لتحديد أثر القرآن الكريم في وسائل تقويم حياتنا المعاصرة.
7 - يجب توجيه الطالب بالنظر في التفاسير حسب وفيات المؤلفين؛ حتى تتضح ثقافة كل عصر في كلام المفسّرين،
لإدراك ما واجههم من مشكلات وقضايا في أزمانهم ليتبصر الطلاب بكيفية الاستنباط من القرآن في معالجة قضايا عصرنا.
هذا، وبالله التوفيق.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 Apr 2007, 02:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل مساعد الطيار، و الإخوة المتدخلون، والسادة رواد هذا الموقع المبارك:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
(البقرة:32)
اقتراح مقرر التفسير.
إن عملية بناء المناهج عملية متكاملة وشاملة، فلا يمكن عزل مادة واحدة عن بقية مكونات المسار التكويني للطالب، ومن ثم فإنني لا أرى ـ من خلال واقع التجربة، والممارسة والمساهمة في وضع مشاريع الإصلاح الجامعي كخبير لدى وزارة التعليم العالي بالمغرب سابقا ـ أن نقتصر على وضع تصور لتدريس مادة واحدة لما في ذلك من تجزئة للمسار التكويني، وعدم اعتماد رؤية شمولية في التأهيل العلمي للطلبة. وعليه فإنني أقترح أن يتم النظر في المسار التكويني كله للطالب، بناء على مجال تخصصه في الشريعة أو أصول الدين، ولنبدأ بوضع الأهداف المتوخاة من التكوين، ثم مواصفات خريج هذه الكليات.
ومن المنطلقين السابقين فإنني أقترح أن نحدد الهدف من التكوين أولا:
1 - تكوين باحثين في الشريعة الإسلامية؟.
2 - تكوين علماء مجتهدين؟.
3 - تكوين حفظة للعلوم الشرعية؟.
و الأمر له تداعيات أخرى إذ إنه مرتبط بالتكوين ما قبل الجامعي، حيث إن الجامعة تتلقى مخرجات هذه المستويات التكوينية، وكلنا يعلم ما أصابها وما يصيبها من تدهور يحتاج تقويمه إلى دراسات خاصة. ومن ثم فإنه يتعين علينا وضع مواصفات للطالب المؤهل لمتابعة التكوين الجامعي في مجال العلوم الشرعية، بناء على معايير علمية محددة بدقة، وألا تظل التكوينات الشرعية الجامعية مفتوحة أمام كل الطلبة، وهم في أغلبهم غير مؤهلين لمتابعة مثل هذه التكوينات، بل إننا نجد أنه يدفع بالطلبة الفاشلين دراسيا إلى الكليات والجامعات والشعب ذات التخصص الشرعي، باعتبارها مؤسسات ذات استقطاب مفتوح، في الوقت الذي نجد فيه تخصصات أخرى تنتمي
¥