5 ـ أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن علي القرشي الشهير بالقلصادي (تـ891هـ): الإمام العلامة الحاج الصالح الرحّال، فرضي عصره وعدديّه، له تآليف عديدة أكثرها في الحساب والفرائض، كشرحه على تلخيص ابن البناء وشرحه على فرائض الحوفي. ذكر الملالي أن الإمام السنوسي قرأ عليه جملة من الحساب والفرائض، وأجازه القلصادي في جميع ما يرويه.
6 ـ نصر الزواوي التلمساني. كان عالِمًا محقِّقًا زاهِدًا عابِدًا وليّا صالحًا ناصحًا، من أكابر تلاميذ الإمام محمد ابن مرزوق. أخذ عنه السنوسي علوم العربية ولازمه كثيرا.
7 ـ محمد بن أحمد بن عيسى المغيلي الشريف الشهير بالجلاب. (تـ875هـ): الفقيه النوازلي. ذكر الملالي أن الإمام السنوسي كان يحدثه عن شيخه الجلاب فيقول: هو حافظ لمسائل الفقه. وذكر أيضا أن بعض الفقهاء أخبروه بأن الإمام السنوسي كان يقرأ عليه المدوّنة، وأنه ختمها عليه مرتين.
8 ـ أبو الحجاج يوسف بن أحمد بن محمد الشريف الحسني. كان فقيها وجيها نزيها، عالما أستاذا مقرئا محققا. ذكر الملالي أن الإمام السنوسي قرأ عليه القرآن الكريم بالمقارئ السبعة المشهورة من أم القرآن إلى آخره ختمتين، زاد من الختمة الثالثة قدرًا صالحا، وأجازه فيها وفي جميع مروياته.
9 ـ أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن عيسى العبادي الشهير بـ"ابن العباس" (تـ871هـ): نعته الملالي بالشيخ الإمام العامل الحافظ المحصل المتفنن الصالح البركة، وذكر أن الإمام السنوسي قرأ عليه شيئا من علم الأصول، وقرأ عليه من كتب المنطق "الجمل" للخونجي من أوّله إلى آخره في مدة يسيرة نحو ثلاثة أيام، وسبب ذلك أنه يقرأ ويفسر ما يقرأه، فيورد له الإمام السنوسي أسئلة ويسوق أجوبة لم توجد في الكتب، فيتعجب منه الشيخ ابن العباس ومن حسن جوابه، فلمّا رأى ذلك منه قال: لا تقرأ عليّ، أنت الذي يُقرَأ عليك، وهذا سبب قلة مدة قراءته عليه، والله تعالى أعلم.
10 ـ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحباك. (تـ868هـ) قال الملالي: الشيخ الأجلّ الصالح المعدّل، قرأ عليه الشيخ السنوسي رضي الله عنه كثيرا من علم الاسطرلاب، وقد ذكره الشيخ في شرح الأرجوزة التي ألفها شيخه المذكور وصرّح فيه بأنه شيخه، وسمى قصيدته بـ"بغية الطلاب في علم الاسطرلاب" ..
11 ـ أبو القاسم الكنابشي البجائي. نعته الملالي بالشيخ الإمام العالم الورع الصالح، وذكر أن الإمام السنوسي وأخوه التالوتي قرآ عليه كتاب "الإرشاد" لأبي المعالي الجويني في أصول الدين، وأجازهما جميع مروياته.
12 ـ إبراهيم بن محمد بن علي اللتني التازي. نعته الملالي بالإمام العالم العلامة الورع الزاهد الصالح الولي الناصح. وذكر أن الإمام السنوسي لقيه عند رجوعه من الجزائر بعد تلقيه العلوم عن الشيخ الثعالبي، وتحديدا في مدينة وهران حيث مكث عنده مدة خمسة وعشرين يوما، فأخذ فيها الخرقة والذكر والمصافحة والسبحة والحديث المسلسل بالأولية، كل ذلك بأسانيده المتصلة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
13 ـ أبو زيد عبد الرحمن الثعالبي، الشيخ الإمام حجة الإسلام العالم العامل الزاهد العابد الورع الصالح الولي الناصح، صاحب تفسير "الجواهر الحسان" وغيره من المصنفات المفيدة. ذكر الوادي آشي أنّ الإمام السنوسي "رحل إليه إلى الجزائر وأخذ عنه بها علم الرواية"، وذكر الملالي أنه رضي الله عنه قرأ عليه صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث، وأنه رأى إجازة بخط الثعالبي أجاز بها الإمام السنوسي وأخاه لأمّه الشيخ علي التالوتي.
14 ـ أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي: فقيه ولي صالح فاضل، يضاهي الثعالبي علما وعملا، توفي سنة (884هـ)، عده الوادياشي من جملة مشايخ الإمام السنوسي حيث أخذ عنه في رحلته إلى الجزائر. من مؤلفاته قصيدة في علم العقائد سماها: كفاية المريد في علم التوحيد، وهي التي ارسل بها للإمام السنوسي فيما بعد طالبا منها شرحها، وقد فعل رحمه الله تعالى وسمى شرحه "المنهج السديد في شرح كفاية المريد في علم التوحيد.
¥