تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[29 Apr 2007, 09:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أخي الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد البريدي ـ حفظه الله ـ.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن جمعنا على مائدة القرآن، شاكرا لفضيلتكم اهتمامكم و تقديركم، و مثمنا إضافتكم العلمية، و إشاراتكم الدقيقة. جزاكم الله خيرا.

وتفضلوا أخي الفاضل بقبول خالص تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[01 May 2007, 04:10 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التناسب و أسلوب الالتفات

يقول ابن كثير (ت 774 هـ) في تفسيره لقوله تعالى: (إياك نعبد و إياك نستعين)

: " و تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب هو مناسبة لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب و حضر بين يدي الله تعالى فلهذا قال: (إيك نعبد و إياك نستعين) و في هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، و إرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك، و لهذا لا تصح صلاة من لم يقل ذلك وهو قادر عليه كما جاء في الصحيحين عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ". " تفسير ابن كثير، ج 1، ص 26، طبعة دار الفكر ببيروت ".

ـ[علال بوربيق]ــــــــ[01 May 2007, 11:36 م]ـ

الأستاذ أحمد الضاوي جزاك ربي أعظم الجزاء و أوفره على ما خطت يمينك، ولدي هذا الاستفسار

لا شك أن لعلم المناسبة فوائد جمة، خصوصا إذا تناولت بطريقة سهلة وميسرة فإنما أتت الشريعة للإفهام كما يقول الإمام الشاطبي رحمه الله، وأكبر برهان على ذلك أن الله أنزل المفصل قبل غيره لما فيه من أسلوب التدرج في تربية الأمة شيئا فشيئا، وكذلك علم المناسبة فإن إدراكه في قصار السور

أو المفصل مما يسهل علينا إدراكه في الطوال، والله أعلم، وفي هذه المشاركة سأطرحه وجها من وجوه المناسبة و معه إشكال لكي نتدارسه فقد قيل

" حفظ حرفين خير من سماع وقرين، وفهم حرفين خير من حفظ وقرين." (الوقر: حمل بعير)

وجه التكرار في سورة الكافرون

قال تعالى: " قُلْ ي?أَيُّهَا ?لْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ * وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ "

ذكر الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره عدة أوجه للتكرار في هذه السورة، وذكر من بينها وجها له علاقة بعلم المناسبة فقال:" وقيل: هذا على مطابقة قولهم: تَعبُد آلهتنا ونعبُد إلهَكَ، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك، فنجرِي على هذا أبداً سَنَة وسنة. فأجيبوا عن كل ما قالوه بضدّه؛ أي إن هذا لا يكون أبداً. قال ابن عباس: قالت قريش للنبيّ صلى الله عليه وسلم: نحن نعطيك من المال ما تكون به أغنى رجلٍ بمكة، ونزوّجك مَنْ شئت، ونطأ عقِبَك؛ أي نمشِي خلفَك، وتَكُفُّ عن شتم آلهتنا، فإن لم تفعل فنحن نَعْرِض عليك خَصْلة واحدة هي لنا ولك صلاح؛ تعبدُ آلهتنا (اللات والعُزّى) سنة، ونحن نعبد إلهك سنة؛ فنزلت السورة. فكان التكرار في «لا أعبد ما تعبدون»؛ لأن القوم كرّروا عليه مقالهم مرة بعد مرة."

لكن الذي أشكل علي هو المناسبة بينها وبين سورة النصر التي بعدها، وذلك أن أهم إشكال طرحه المعارضون للتناسب بين السور هو التاريخ والجو العام لسورة الكافرون يرجح أنها من السور الأوائل في النزول فبينها وبين

سورة النصر ما يقرب من عشرين سنة وهي في بعض المصاحف في صفحة و في بعضها الآخر في الصفحة المقابلة، فهل من وجه مناسب يزيل هذا الإشكال؟

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[03 May 2007, 12:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الأخ الفاضل الويسي ـ حفظه الله ـ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد، فإني أردت من خلال النماذج التي ذكرتها عن التناسب في القرآن الكريم و التي ستليها ـ إن شاء الله تعالى ـ بيان حقيقة تعدد أوجه التناسب و مظاهره، وأنه يتعين علينا أن لا نحجر الواسع بقصر التناسب على التناسب المعنوي، أي ما يمكن الاصطلاح عليه بمظاهر الانسجام في القرآن الكريم، حيث تتناسب المعاني، و يأخذ بعضها بأعناق بعض في سلاسة و يسر.

كما أنه يتعين علينا كما ذكر الأستاذ الدكتور أحمد البريدي ـ حفظه الله ـ مشكورا أن لا نتعسف في الربط بين السور والآيات القرآنية الكريمة، لنفرض عليها ما نصطلح عليه بالتناسب، فهذا في نظري المتواضع هو وجه من أوجه الإسقاط. فضلا على أن علم الله تعالى مطلق، و علم الإنسان نسبي، فأنى للنسبي أن يدرك المطلق؟.

ومن ثم فإنني أرى ـ و الله أعلم ـ أنه لا حاجة لنا إلى فرض التناسب بشكل تعسفي، بدعوى إدراك الحكمة، و بيان أوجه الإعجاز القرآني، و لعل ما لم ندركه في زماننا ستتاح الفرصة مستقبلا لإدراكه، و شواهد التاريخ دالة على ذلك، و تجاربننا الشخصية برهان ساطع، و كلها مؤكدة قصور العلم البشري، ليظل الكمال كله لله وحده، و يظل الإنسان متشوقا إلى الحكمة، متعلقا بالكمال، فتلكم الحياة، و ذلكم القرآن.

أما عن سؤالكم عن أوجه التناسب بين السور الكريمة التي ذكرتموها فإنها متعددة و متنوعة، و يحتاج بسطها إلى جهد ووقت، و يكفي أن أشير إلى بعضها لعلها تفتح آفاق البحث و تنير دروبه:

1 - الجو العام للسور.

2 - الأهداف و المقاصد.

3 - المعاني و الدلالات.

4 - الأسلوب.

5 - اتحاد المطالع و المقاطع.

1 - تناسب الفواتح و الخواتيم.

و لعل الكتب التي أرشدت إليها، مع غيرها مما ذكره السادة المتدخلون ـ مشكورين ـ و كتب التفسير التي عنيت برصد التناسب، خير معين على الوفاء بمستلزمات البحث و متطلباته.

وتفضلوا بقبول خالص تحياتي و تقديري.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير