تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يعدم الأماكن المتوسطة ثم يعيدها". ثم قال القرطبي بعد ذكر مثل تلك الروايات: "فالله أعلم أي ذلك كان"!

27 - إرشاد العقل السليم 6/ 287.

28 - حكى القرطبي في لأحكام القرآن 13/ 205 عن ابن عباس والنخعي أنه جبريل عليه السلام. وانظر معالم التنزيل 3/ 420 ومدارك التنزيل 3/ 213، وأنوار التنزيل 4/ 268 وفتح القدير 4/ 139 وإرشاد العقل السليم 6/ 287 وروح المعاني 19/ 203. ونقل القرطبي عن بحر قال: "هو ملك بيده كتاب المقادير أرسله الله عند قول العفريت". وانظر مدارك التنزيل 3/ 213.

29 - واختلف في من هو من البشر وفي حاله، فحكى القرطبي في الجامع لأحكام القرآن 13/ 205 عن عبد الله بن لهيعة أنه الخضر. قال ابن كثير: "وهو غريب جدا". وقيل: "رجل صالح". انظر المحرر 11/ 209 والجامع لأحكام القرآن 13/ 206. وقيل: "كان صديقا" رواه الطبري في جامع البيان 19/ 163 عن ابن إسحاق، وذكره البغوي في معالم التنزيل 3/ 420 والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 13/ 204 وابن كثير في تفسير القرآن العظيم 3/ 365 والآلوسي في روح المعاني 19/ 203. وقيل: "كان عابدا"، نقله القرطبي 13/ 205 عن الغزنوي عن ابن أبي بزة. وروى البغوي في معالم التنزيل 3/ 420 عن محمد بن المنكدر قال: "إنما هو سليمان قال له عالم من بني إسرائيل آتاه الله علما وفهما أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال سليمان هات قال أنت النبي ابن النبي وليس أحد أوجه عند الله منك فإن دعوت الله وطلبت إليه كان عندك فقال صدقت ففعل ذلك فجيء بالعرش في الوقت"، وانظر الجامع لأحكام القرآن 13/ 205. وقال النحاس في معاني القرآن 5/ 134: "قيل: هو سليمان نفسه، لمَّا قال له الجني: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وادعى شيئا يبعد أن يكون مثله، قال له سليمان: أنا آتيك به في وقت أقرب من هذا بقدرة الله جل وعز على أن نهلكه ونعيده موضعنا هذا من قبل أن تطرف". وحكاه ابن عطية في المحرر 11/ 210 عن فرقة. قال القرطبي: "ما ذكره ابن عطية قاله النحاس في معاني القرآن له، وهو قول حسن إن شاء الله تعالى"ا. هـ. وقد رأيتَ أن النحاس إنما حكاه ولم يقله. وقد نقض القرطبي هذا الاستحسان في موضع آخر 13/ 205 حين قال معلقا على القول بأنه سليمان: "ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل". وقال ابن عطية: "استدل قائل هذا القول بقول سليمان عليه السلام: ?هذا من فضل ربي?، واستدَلَّ بهذا اللفظ مُنَاقِضُهُ؛ إذ في كلا الأمرين عَلِمَ سليمان فضل الله تعالى". المحرر 9/ 210. وقال أبو السعود في إرشاد العقل السليم 6/ 287. معلقا على ذلك القول: "فيه بعد لا يخفى". وفي روح المعاني: 19/ 203 - 204: "قال الجبائي: هو سليمان نفسه عليه السلام. ووجه الفصل عليه واضح فإن الجملة حينئذ مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنه قيل: فما قال سليمان عليه السلام حين قال العفريت ذلك فقيل: قال الخ، ويكون التعبير عنه بما في النظم الكريم للدلالة على شرف العلم وأن هذه الكرامة كانت بسببه ويكون الخطاب في قوله: ?أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك? للعفريت؛ وإنما لم يأت به أولا بل استفهم القوم بقوله: ?أيكم يأتيني بعرشها? ثم قال ما قال. وأتي به قصدا لأن يريهم أنه يتأتى له مالا يتهيأ لعفاريت الجن فضلا عن غيرهم. وتخصيص الخطاب بالعفريت لأنه الذي تصدى لدعوى القدرة على الإتيان به من بينهم، وجعله لكل أحد كما في قوله تعالى: ?ذلك أدنى أن لا تعولوا? غير ظاهر بالنسبة إلى ما ذكر، وآثر هذا القول الإمام وقال إنه أقرب لوجوه: الأول: أن الموصول موضوع في اللغة لشخص معين بمضمون الصلة المعلومة عند المخاطب، والشخص المعلوم بأن عنده علم الكتاب هو سليمان، وقد تقدم في هذه السورة ما يستأنس به لذلك، فوجب إرادته وصرف اللفظ إليه، وآصف –وإن شاركه في مضمون الصلة- لكن هو فيه أتم لأنه نبي وهو أعلم بالكتاب من أمته. الثاني: أن إحضار العرش في تلك الساعة اللطيفة درجة عالية، فلو حصلت لأحد من أمته دونه لاقتضى تفضيل ذلك عليه عليه السلام وأنه غير جائز. الثالث: أنه لو افتقر في إحضاره إلى أحد من أمته لاقتضى قصور حاله في أعين الناس. الرابع: أن ظاهر قوله عليه السلام فيما بعد ?هذا من فضل ربي? الخ يقتضي أن ذلك الخارق قد أظهره الله تعالى بدعائه عليه السلام. ا. هـ. وللمناقشة فيه مجال، واعترض على

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير