ـ[الغني بالله]ــــــــ[28 Jul 2007, 05:23 م]ـ
أخي الفاضل الدكتور مصطفى:
لقد أكرمتني - أكرمك الله - بردك، وأشكر لك لطفك وأسأل الله ألا يحرمنا في هذا الملتقى المبارك من علمك.
ولعلك فهمت من قولي خلاف مرادي، والله يعلم أني لم أرد سوى نقلك من كتب أهل العلم وقد أحلت إليها بارك الله فيك، وأنا لاأريد أن أطيل وإلا فما ترجح لي قال به من المفسرين جمع وهو الأقرب والموافق لحال الأنبياء، وهذا لايمنع وجاهة ماذكرته أنت حفظك الله.
تفسير البغوي [جزء 1 - صفحة 164]
قال محمد بن المنكدر: إنما هو سليمان قال له عالم من بني إسرائيل آتاه الله علما وفهما: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} قال سليمان: هات قال: أنت النبي ابن النبي وليس أحد أوجه عند الله منك فإن دعوت الله وطلبت إليه كان عندك فقال: صدقت ففعل ذلك فجيء بالعرش في الوقت.
زاد المسير [جزء 6 - صفحة 175]
والثاني أنه سليمان عليه السلام وإنما قال له رجل انا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فقال هات قال انت النبي ابن النبي فان دعوت الله جاءك فدعا الله فجاءه قاله محمد بن المنكدر.
ويضاف لذلك ما ذكره الرازي وهو غير خاف عليك.
ـ[الغني بالله]ــــــــ[28 Jul 2007, 05:27 م]ـ
أخي الفاضل د. محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني
لم أتشرف بالاطلاع على ماتفضلت بكتابته إلا بعد إشارتك إليه، فجزاك الله خيرا على هذه الفوائد القيمة ولا حرمنا من خيرك وفضلك.
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[28 Jul 2007, 08:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الغني بالله
جزاك الله خيرا على سعة صدرك ورزقنا وإياك حسن الفهم لكتابه الكريم
وأعتقد أن الموضوع ما يزال في حاجة إلى بحث وتدقيق، نسأله تعالى أن ييسر ذلك لك أو لي أو لأحد من الفضلاء في هذا الملتقى العامر.
ودمت في حفظ الله ورعايته
ـ[الغني بالله]ــــــــ[29 Jul 2007, 02:17 م]ـ
أكرمك الله بطاعته دكتور مصطفى.
فائدة: في قوله تعالى: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)
طلب الخليل من الله تعالى أن لا يجعل أبناءه من عبدة الأصنام والله تعالى لم يقبل دعاءه بدليل أن كفار قريش من أبنائه ومع هذا فقد عبدوا الأصنام.
والجواب عن هذا السؤال مانقله الرازي عن الزجاج قال: معناه ثبتني على اجتناب عبادتها كما قال: {واجعلنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} أي ثبتنا على الإسلام.
وقال صاحب «الكشاف»: قوله {وبني} أراد بنيه من صلبه.
وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد أولاده وأولاد أولاده ممن عاصروه.
ـ[الغني بالله]ــــــــ[29 Jul 2007, 02:22 م]ـ
(يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ)
لم خصت هذه الأعضاء؟
خص هذه الأعضاء لأن الغني إذا رأى الفقير زوى ما بين عينيه وقبض وجهه وإذا سأله طوى كشحه وإذا زاده في السؤال وأكثر عليه ولاه ظهره فرتب الله العقوبة على حال المعصية
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[30 Jul 2007, 02:22 ص]ـ
يقول فضيلة الشيخ الدكتور/عبد الله بن عبد العزيز الحكمة -حفظه الله-:
إن القرآن إذا ذكر سيئةً وأعقبها بالجزاء عليها دنيويا أو أخرويا يفتح بعدها باب التوبة غير مقيدة بزمن ولا مكان ,وهذا من عظيم رحمة الله بعباده, ولذلك أمثلة منها:
1 - (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) هذه هي السيئة
(وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) الجزاء
(أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه) الدعوة للتوبة.
2 - والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) السيئة والجزاء عليها
(فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه) فتح باب التوبة
3 - (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) السيئة والجزاء عليها
(فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما) الدعوة للتوبة
وقد جمعت تحت هذه القاعدة عشرات الآيات فاللهم لك الحمد على سعة رحمتك, وأنا أرى أن من المناسب تقصي هذه الآيات وجمعها وطرحها في دروس الإرشاد والتوجيه ودعوة الناس ففيها بشارة عظيمة , ولا أدل على ذلك من المثال الأول فمع بشاعة الذنب وفظاعته إلا أن الله دعا فاعليه إلى التوبة, فسبحان الحليم الرؤوف وصدق الله (إن الله بالناس لرؤوف رحيم)
ـ[الغني بالله]ــــــــ[29 Aug 2007, 03:19 م]ـ
¥