تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومعظم سكان الجزيرة العربية اليوم، وهم امتداد لأولئك الذين أخذت عنهم العربية، ما زالوا إلى اليوم يسمون هذا النوع الحل أو الشبرق، فهي تعرف، بالشبرق في الفقرة من ديار حرب، وديار جهينة، غرب المدينة المنورة، وبهذا تعرف أيضًا، في تهامة خثعم، وبعض الأقاليم الشمالية من منطقة جازان، وأهلها بقايا من قبيلة كنانة المضرية. وأما في ديار بني عمر وسراة خثعم وغامد الزناد وبارق ورجال ألمع، وأهل جبال الرَّيْث، فيسمونها الحِلَّة. وتعرف بالحِلَّة والشِّبْرِقة معًا في أغوار زهران وجبل شدا الأعلى والأسفل، وأهلهما بطون من غامد وزهران.

وهي التي تسمى (القَطَف) في ديار بني الحارث، وديار بجيلة (بني مالك) وثمالة، وثقيف، وهذيل، وبعض سراة زهران، وكذلك في جبال ورقان، وقدس، وآرة، من ديار حرب. وسمعت بعض هذيل من سكان وادي ضِيْم يسمونها (السِّلْب) بكسر الأول وسكون الثاني.

وكل ما ذكرته سمعته مشافهة من أفواه الرجال الثقات ممن رعى الغنم أو ما زال في الخلاء يرعاها، فضلا عن معرفتي بهذه النبتة منذ الصغر، وكنا نسميها الحلة، ونلغز قائلين: ((ما شجرة حنونها في شوكها؟) ونحن نريد الحلة؛ لأن زهرها يظهر في أضعاف شوكها.والحنون الزهر: وهو استعمال عربي فصيح.

وذكرها باسم الحلة والشبرق عدد من المعاصرين ممن كتب عن النبات في الجزيرة العربية، ومنها المملكة العربية السعودية، ومن أولئك: أحمد مجاهد في فلورا المملكة العربية السعودية 1/ 345، 346، وشودري في كتابه الغطاء النباتي للمكلة العربية السعودية (ص 410) وعبد اللطيف النافع في كتابه الجغرافيا النباتية للمكلة العربية السعودية (ص 579) ومحمد إبراهيم حسن في كتابه فلورا منطقة فيفا (رسالة ماجستير ص 160) وغيرهم كثير.

والحلة أو الشبرقة شجيرة أو عشبة شوكية صغيرة، واسعة الانتشار، تنبت في السهول، وعلى سفوح الجبال، وفي بطون الأودية، على ارتفاع 400 - 1500م. تحتمي بأشواك طويلة حادة صفراء محمرة، يصل طولها إلى نحو 3 – 4 سم وأوراقها ثلاثية بيضية، يعلوها زغب أبيض مغبر، تظهر خضراء، يعلوها مع التقادم غبرة يسيرة، تزداد مع الجفاف. والأزهار فراشية الشكل، حمراء أو وردية اللون، تظهر في أضعاف الشوك، كما أسلفت. ترتفع عن الأرض نحو 30 سم وتنبت أعوادًا صغيرة كثيرة تخرج من أصل واحد، فتظهر على هيئة شبه كروية، تفترش الأرض، سيقانها دقيقة بيضاء أو غبراء. ترعاها الإبل والغنم، فإذا جفت عسر عليها رعيها.

http://www.tafsir.net/images/daree2

هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Mar 2008, 06:29 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أغتنم مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لأقدم أصدق المتمنيات بالصحة و العافية و التوفيق لجميع أفراد أسرة ملتقى أهل التفسير، مسؤولين و مشرفين و مشاركين و زوارا ...

و الله أسأل أن يعيد أمثال أمثال هذه الذكرى الشريفة و جميع أمم بني البشر ... في أحسن حال ... و ما ذلك على الله بعزيز ...

كما أغتنمها مناسبة لأرحب بمشاركة الأخ الكريم الدكتور أحمد بن قشاش، لننتفع بعلمه ... و نتبادل معه الخبرات و نتائج الأبحاث و الدراسات، خدمة لكتاب الله و سنة رسوله ... فما أحوج هذا الملتقى لأمثاله ...

تقبل الله منا جميعا أستاذي الكريم ...

و إلى مشاركة قادمة في الموضوع ... إن شاء الله ...

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Mar 2008, 06:48 م]ـ

أرحب بأخي العزيز الدكتور أحمد بن سعيد بن قشاش الغامدي ضيفاً عزيزاً وأخاً كريماً في ملتقى أهل التفسير، وقد كان هذا الموضوع سبباً في التعرف على كتابه القيم حقاً

(النبات في جبال السراة والحجاز)

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/647e28857d2db9.jpg

والذي أعده من مفاخر التأليف اللغوي في النبات في القرون المتأخرة أسأل الله أن يحسن مكافأته، وأرجو أن يشفعه بجزء ثانٍ يكمل فيه بقية النباتات، ويضع فيه بقية الصور التي التقطتها عدسة كاميرته.

كما كان سبباً في مشاركته أيضاً في الملتقى، وسبباً أيضاً في ظهور خبرات أخي الكريم الأستاذ لحسن بنلفقيه المتعلقة بالنبات. وأرجو أن يوفق الله للاستفادة من خبراتكم في علم النبات في هذا الملتقى العلمي الذي يسعد بكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير