تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Jan 2010, 09:30 م]ـ

ليس لدي بحث عن لفظ (الضلال) الوارد في النصوص القرآنيةلكن لدي تصور لبعض المعاني لا أدري إن كان تصوري إحصائيا أو لا يزال يحتاج استكمالا.

الضلال ورد في القرآن من حيث وقوعه من المكلف، لسببين:

الأول: عمد.

والثاني: خطأ.

فمن العمد عندي نوعان لا أدري هل أحصي كل اللفظ في القرآن بقصد عمد الضال أو لا:

النوع الأول: ضلال من عرف الحق وتركه، وهم النصارى عرفوا حق النصرة والاتباع وزعموه من عندهم وهم قد شحوا به فصاروا نصارى، بينما كان أصحاب عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم هم الأنصار.

والنوع الثاني: تعمد إخفاء ظاهر الاهتداء عن المفسدين الذين أحدثوا الضلال، وفعله نوح عليه الصلاة والسلام بالاتفاق مع إبراهيم ابنه عليه السلام وهي الموعدة التي تواعدا عليها ليعمي عن إبراهيم خروجه لكشف المفسدين خارج المدينة.

وأما السبب الثاني في وقوع الضلال، وهو الخطأ؛ ففيه أيضا نوعان:

نوع خطأ في الدين، ونوع خطأ في الواقع.

مثال إطلاق الضلال لما وقع خطأ في الدين؛ قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون.

ومثال إطلاق الضلال على خطأ في الواقع؛ قول يعقوب لأبنائه عليهم السلام جميعا: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون*قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم).

والخطأ في الواقع نوعان: نوع خطأ معرفة الواقع، ونوع خطأ تقدير الواقع. وهذا الثاني هو الضلال الذي أقسم عليه إخوة يوسف عليهم السلام.

ومثال الخطأ في معرفة الواقع، ما حصل من حال إبراهيم عليه السلام لما كان ضل الطريق الموصلة للمدينة ليقابل أباه؛ فكان يقول:"هذا ربي" يريد الجماعة الذين ظنهم موكب ولي الأمر أبيه نوح عليه السلام؛ فلما تعرفهم قال: (لا أحب الآفلين) فلخص حالهم الكريهة بكرهه لهم؛ دل عليه جمع التذكير. والله أعلم

لكن تقدير المعاني في السياقات، لم أتتبعه. لكن لا أرى أنه يقدر بمرادف من كلمة، فلا تقل مثلا: الضلال بمعنى الفساد، ولكن فسر الفساد المراد لأنهما لا يترادفان.

والله أعلم

يا أختنا الفاضلة إنَّ أوَّل جُملةٍ من كلامكِ تُحَتِّمُ عليكِ البحثَ والقراءةَ قبل التنظير والتقسيمِ , وكيف تصفين كليم الله بما قلتِ , وهل سبقك إلى ذلك أحدٌ , فحادثةُ القتلِ كانت قبل نبوءةِ موسى ولا توصفُ بالخطإ الديني أبداً , فراجعي قبل أن تجتهدي وتجيئي بمثل هذه العجائب.

ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[26 Jan 2010, 11:42 م]ـ

لم أصف كليم الله إلا بالخير والحق. فقلت نصا:"قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون".

أرجو ألا يكون كلامك بقولك:"وكيف تصفين كليم الله بما قلتِ , وهل سبقك إلى ذلك أحدٌ ". مشككا في سلامة موقفي من أنبياء الله عليهم السلام، لا أقول في الأنبياء والرسل إلا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.

موسى عليه السلام هو الذي سخر من فرعون، ولا عجب؛ فالسخرية هي في الاقتصاص من الكافرين حق للمؤمنين لقوله تعالى: (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون). ففرعون زعم منة لا يستحقها، فأجابه موسى عليه السلام بما يستحقه. والله أعلم

وهذا كلامي ولا أعلم إن قاله قبلي أحد.

وأما قولك:"فحادثةُ القتلِ كانت قبل نبوءةِ موسى ولا توصفُ بالخطإ الديني أبداً".

أنا لم أصف موسى عليه السلام بالخطأ الديني، اقرأ كلامي كاملا، قلت:"في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل ".

أما النبوءة التي أوتيها موسى عليه السلام فقطعا لا ظن ولا شك فيه أنها كانت قبل أن يقتل المفسد ويقضي عليه قال الله تعالى قبل القصة بآية واحدة في سورة القصص: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير