تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم آتاه الله الرسالة بعد ذلك، وفيها قصته حين سخر من فرعون لما امتن بما لا يحق له. لأن موسى عليه السلام هو من أوتي الحكم وله القضاء .. فما الذي سيصنعه فرعون وهو في حكم موسى عليه السلام جاءه موسى نذيرا ..

والله أعلم

وأما الاستفسار الأول؛ فعودا عليه غير نسيان. قلت: ليس عندي بحث تفصيلي عن معنى لفظ (الضلال) في القرآن، ولكن قدمت لك تصورا لم أتأكد إن كان إحصائيا للمعاني.

بمعنى لم أحص جمع اللفظ من مواضعه ودراسة معانيه. فكتبت ما كان في الذهن مما أعلمه من معاني اللفظ في الآي. والله الموفق وهو أعلم وأحكم

وجزاك الله خيرا

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Jan 2010, 06:51 ص]ـ

لم أصف كليم الله إلا بالخير والحق. فقلت نصا:"قول موسى عليه السلام يسخر من فرعون؛ في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل الذي وكزه موسى فقضى عليه؛ (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين). راجع سياق الآيات سيتضح لك سخرية موسى عليه السلام من فرعون"

أرجو ألا يكون كلامك بقولك:"وكيف تصفين كليم الله بما قلتِ , وهل سبقك إلى ذلك أحدٌ ". مشككا في سلامة موقفي من أنبياء الله عليهم السلام، لا أقول في الأنبياء والرسل إلا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.

موسى عليه السلام هو الذي سخر من فرعون، ولا عجب؛ فالسخرية هي في الاقتصاص من الكافرين حق للمؤمنين لقوله تعالى: (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون). ففرعون زعم منة لا يستحقها، فأجابه موسى عليه السلام بما يستحقه. والله أعلم

وهذا كلامي ولا أعلم إن قاله قبلي أحد. وأما قولك:"فحادثةُ القتلِ كانت قبل نبوءةِ موسى ولا توصفُ بالخطإ الديني أبداً".

أنا لم أصف موسى عليه السلام بالخطأ الديني، اقرأ كلامي كاملا، قلت:"في عرض نفيه أنه أخطأ في قراره الديني في القضاء على المفسد الصائل ".

يبدو أنَّ عندك مشكلةً في المصطلحاتِ والمعاني , وهذا ما حملك على ابتداعِ معنى لا تعلمين أسُبقتِ إليه أم لا , ولم تكلفي نفسكِ عناءَ البحث في ذلك , وهذه منهجيةٌ لا تنفعُ شيئاً.

ولا أدري كيف لا تشعرين بالتناقضِ حين تدلِّلين على الضلالِ الخطإ بواقعة قتل القبطي ثُم تقولين في ثناياها أنَّ موسى نفى الخطأ في قراره الديني بالقتل , فموسى عليه السلامُ إن حُملت المفردةُ على تفسيركِ ينفي الخطأ وأنت تُثبتينه , ثم تنفينَ وصفكِ لهُ بذلك مع أنَّ القصة إنما سيقت مثالاً على ما تسمينهُ نوع خطأ في الدين، وهذا عجيبٌ جداً.

والأعجبُ من هذا قناعتُكِ أنَّ موسى ينفي الخطأ عن نفسهِ في قتلِ القبطيِّ لأنَّ قتلهُ قرارٌ صائبٌ كما تزعمين , وأنهُ إنما قال ذلك سخريةً بفرعون , مع اتفاقِ المُفسرين على أنَّهُ ينفي تعمُّدَ ذلك وأنَّهُ فعلهُ جاهلاً.!

بقي موضوعُ الحصر والقصر (لا أقول في الأنبياء والرسل إلا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم) الذي زعمتِ فيه أنكِ لا تصفين أنبياء الله إلا بما وصفهم به الوحيُ الطاهرُ فأين تجدينَ في الكتاب والسنة وصف موسى عليه السلامُ في مُحاجَّةِ فرعون بالسخرية.؟

أما النبوءة التي أوتيها موسى عليه السلام فقطعا لا ظن ولا شك فيه أنها كانت قبل أن يقتل المفسد ويقضي عليه قال الله تعالى قبل القصة بآية واحدة في سورة القصص: (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين).

ثم آتاه الله الرسالة بعد ذلك، وفيها قصته حين سخر من فرعون لما امتن بما لا يحق له. لأن موسى عليه السلام هو من أوتي الحكم وله القضاء .. فما الذي سيصنعه فرعون وهو في حكم موسى عليه السلام جاءه موسى نذيرا ..

والله أعلم

ومن أين لكِ نفيُ الشكِّ والجزمُ بأنَّ القتلَ كانَ بعد النبوءةِ , فلازمُ هذا خطيرٌ جداً , لأنَّ حفظَ الدماءِ مما اتفقت عليهِ الشرائعُ كلُّها , وموسى إمَّا أن يكون قتل القبطي بحقٍّ فلا وجهَ لأن يصفَ عليهِ السلامُ الحقَّ وفاعلهُ بالضلالِ وحاشاهُ أن يفعل ذلك , فالقتلُ بالحقِّ عبادةٌ وقربةٌ تنالُ بها رحمة الله ورضوانهُ , وإمَّا أن يكون قتلهُ بغير الحقِّ وهذا يتنافى مع عصمة الأنبياءِ ولا مفرَّ من أحد هذين الاحتمالين إلا بحمل الحادثةِ على ما قبل النبوءةِ وهُو ما يصدقُ عليه الوصفُ بالجهل كما قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم (وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى) بمعنى وجدكَ غيرَ عالمٍ بالشريعة والنبوءةِ التي أوتيتها بعدُ , وهذا لا إشكالَ فيه فكلُّ نبيٍّ يكونُ حالُهُ قبل الوحي جهالةً بشريعة الله بالنسبةِ لما هو فيه من العلمِ والحكمةِ بعد ما اصطفاهُ وعلَّمه , وبهذا تنعدمُ الحاجةُ لإقحامِ السخرية في تفسير المفردةِ , سيَّما مع عدمِ استقامة الاستدلالِ بآية قصةِ نوحٍ عليه السلامُ والتي جاءَ التعبيرُ فيها مضارعاً دالاًّ على أن سخريةَ المؤمنينَ مستقبليةٌ كائنةٌ يوم القيامة أو بعد غرقِ الكفرةِ وهذا يتضادُّ مع ما تزعمينهُ سخريةً من موسى بفرعون القاعدِ على عرشِ الملكِ فما وجهُ السخرية به وهو في منعةٍ وملك.؟

وأما الاستفسار الأول؛ فعودا عليه غير نسيان. قلت: ليس عندي بحث تفصيلي عن معنى لفظ (الضلال) في القرآن، ولكن قدمت لك تصورا لم أتأكد إن كان إحصائيا للمعاني.

بمعنى لم أحص جمع اللفظ من مواضعه ودراسة معانيه. فكتبت ما كان في الذهن مما أعلمه من معاني اللفظ في الآي. والله الموفق وهو أعلم وأحكم

وجزاك الله خيرا

لا حاجةَ للذهنِ مع وجود نصِّ القرآنِ العربي المبين الذي لا يأتيه الباطلُ ولا يحتمله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير