تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[توضيح!!!]

ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 10:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في احد الايام قرأت في الفصيح اعراب جملة (لا اله الا الله) بان خبر (لا) النافية للجنس محذوف تقديره موجود وهذا هو المعتاد في لغتنا العربية ولكن اليوم قرأت في كتاب للشيخ الفوزان في كتاب عقيدة التوحيد بأن خبر (لا) في هذه الجملة لا يجوز تقدير خبر (لا) هنا بموجود لاختلال المعنى المراد من توحيد الله اذ المعنى هنا يكون بان هناك الهه كثير غير الله وهذا غير جائز في الاسلام.

ويقول يجب ان يقدر خبر (لا) هنا بلفضة (بحق) فتصبح الجملة في التقدير (لا اله بحق الا الله) والله اعلم

فما قولكم؟؟

ـ[أبو ريان]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 11:54 ص]ـ

لا أرى وجها لكلام الشيخ لان "لا"لنفي الجنس؛ فكيف يكون هناك إله واحد غيره فكيف بالكثير

والله أعلم

ـ[عربي سوري]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 04:39 م]ـ

لا أرى أي فساد في المعنى في تقدير خبر لا النافية للجنس موجود أو حاصل والسبب بكل بساطة هو أن الكلام في سياق النفي إذ أن المعنى هو نفي الوجود لإله غير الله

وهذا النفي مراد به استغراق الجنس أي أنه نفي مطلق وهو آكد أنواع النفي

فلا يجوز فصل الكلام عن سياقه في التقدير النحوي

تقدير الخبر موجود لا يعني أنه إثبات لاننا نتكلم عن خبر لا النافية

ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 10:15 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

مرحبا بكم أيها الكرام: أبا روان، وأبا ريان، وعربي.

ما حمل الشيخ، حفظه الله، على ذلك، ما ذهب إليه أهل الاتحاد من تقدير: لا إله إلا الله بـ: لا إله موجود إلا الله، فإنه مدخل لتمرير بدعة الاتحاد الخبيثة، فالوجود بأعيانه كلها، ولو كانت نجسة، هو الله، تعالى عما يقولون علوا كبيرا، فتقدير خبر "لا" بالوجود، يفتح الباب لهم لترويج هذه الفرية القبيحة.

بل إن ذلك قد يلزم من قال بأن تقدير: لا إله إلا الله بـ: لا إله معبود إلا الله، فهذا خلاف الواقع، إذ كم من المعبودات الباطلة سوى الله، عز وجل، فكيف يصح أنه لا إله معبود إلا الله، فيلزم من قال بذلك أن الصنم والحجر والشجر هي الله، لمجرد أن مجموعة من الضلال قد اتخذوها آلهة تعبد.

ولذلك كان الصحيح في تقدير خبر "لا" في الشهادة: لا إله معبود بحق إلا الله، أو: لا إله بحق إلا الله، كما ذكر أبو روان، ويكون لفظ الجلالة: "الله": بدلا من الضمير المستكن في: "بحق"، فهو، وإن كان اسما جامدا إلا أنه يتحمل الضمير إذا أول بمشتق فينظر إلى معناه دون بِنْيَتِه، تماما كما يتحمل العلم ضميرا إذا قصد المعنى الذي يلمح منه، كمن وصف فلانا بأنه: حاتم جودا، فإن "حاتم" اسم جامد لا يتحمل ضميرا، ولكن لما كان المقصود منه معنى الكرم، لا نفس الاسم، قبل تحمل الضمير، لأنه أول بـ: "كريم" وهو اسم مشتق يقبل تحمل الضمير بلا إشكال.

وهذا الأمر قد يبدو متكلفا، بادي الرأي، ولكن أهل السنة لم يخوضوا فيه إلا بعد أن خاض فيه من خاض من المخالفين، ولولا ذلك لالتزموا الصمت درءا للفتنة، وسكوتا عما سكت عنه الله، عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسلف الأمة من القرون المفضلة، إذ لو كان خيرا لسبقونا إليه.

ولكن كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول)، فلما أحدثوا بدعة الاتحاد أحدث أهل السنة التفصيل المتقدم، فكان قولهم رد فعل لحماية حمى التوحيد.

وكما قال الشاعر:

قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً ******* فما اعتذارك من قول إذا قيلا

فقد تكلموا، ولا زال كلامهم مؤثرا حتى في ألفاظ عموم المسلمين، كقول أهلنا في مصر الحبيبة، وهم بريئون من الاتحاد براءة الذئب من دم يوسف الصديق عليه السلام: الله موجود في كل الوجود، ولا أظن أن أحدهم قد جال بخاطره ما جال بخاطر أمثال ابن عربي وغيره من أئمة الاتحاد، ولكنه يردد هذا القول تقليدا لمن سبقه، مع كونه يحتمل معنى صحيحا إذا قصد به: أن آيات الله، عز وجل، في وجوده شاهدة على وحدانيته من باب:

وفي كل شيء له آية ******* تدل على أنه الواحد

ولكن الأولى، بلا شك، الابتعاد عن مثل هذه الألفاظ المجملة التي تحتمل حقا وباطلا، فقد يرددها الإنسان بحسن نية فيسهل على أهل البدع التلبيس بها عليه.

عذرا على الإطالة.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير