تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكُومٍ

ـ[قافلة النور]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 10:06 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة وبعد:)

وَكُومٍ تَنْعَمُ الأضْيَافُ عَيْناً،

وَتُصْبِحُ في مَبَارِكِها ثِقالا

حُوَاسَاتِ العِشَاءِ خُبَعْثَنَاتٍ

إذا النّكْبَاءُ رَاوَحَتِ الشَّمَالا

هذه مطلع قصيدة الفرزدق الشهيرة، وسؤالي الذي أرغب في معرفة إجابته:

لمَ جرّت كلمة "كوم"وما هي تلك القاعدة؟

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:37 ص]ـ

هذه الواو أخي الكريم واو ربّ، ما بعدها يكون مجرورا في اللفظ مرفوع على المحل.

اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:47 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

"كوم" مجرور بِ "رُبّ" محذوفة بعد الواو، وهذا الحذف شائع منقاس في "رب" من بين حروف الجر.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:48 ص]ـ

يروى الأضيافُ والأضيافَ فمن قال الأضيافُ بالرفع أراد تنعم الأضياف عينا بهن لأنهم يشربون من ألبانها ومن قال تنعم الأضيافَ فمعناه تنعم هذه الكوم بالأضياف عينا فحذف وأوصل فنصب الأضياف أي أن هذه الكوم تسر بالأضياف كسرور الأضياف بها لأنها قد جرت منهم على عادة مألوفة معروفة فهي تأنس بالعادة وقيل إنما تأنس بهم لكثرة الألبان فهي لذلك لا تخاف أن تعقر ولا تنحر ولو كانت قليلة الألبان لما نعمت بهم عينا لأنها كانت تخاف العقر والنحر

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 12:01 م]ـ

لقد أجبت السائل على قدر سؤاله، أما وإن الأخوة قد توسعوا فلا بأس أن نتوسع معهم.

{والكوم: الإبل العظام الأسنمة، الواحدة كوماء، والذكر أكوم.

وقوله: تنعم الأضياف عيناً أي تقربها عيون الأضياف، لأنهم يشربون ألبانها، ويقرون من لحومها.

ومعنى وتصبح في مباركها ثقالا، أراد: أن ما في أخلافها من اللبن يثقلها عن الحركة، كما قال أبو النجم:

تمشي من الدِّرَّة مَشْيَ الْحَقِل = مَشيَ الرَّوايَا بالمزادِ الأثْقل

وقيل: إن معناها أنها تبقى في مباركها إلى أن يرتفع النهار، لأن الرعي قبل طلوع الشمس يضر بالإبل، وفي الحديث أنه نهى غلام عن السموم، قبل طلوع الشمس.

والسوم: مصدر سامت الماشية إذا سرحت.

وقوله: تنعم الأضياف عينا في موضع الصفة للكوم، وفي الكلام ضمير محذوف، كأنه قال: تنعم الأضياف عيناً بها، لأن الصفة يجب أن يكون فيها ضمير عائد إلى موصوفها.

ويروى الأضياف بالنصب، فمن روى هكذا، أراد: تنعم بالأضياف، فلما حذف الباء نصب، كما قال:

أمَرْتُكَ الخَيرَ فافعلْ مَا أُمِرْتَ بِهَ = فقد تركتُكَ ذَا مَالس وذَا نَشبِ

والمعنى على هذه الرواية: أن أهلها ينعمون عيناً بورود الأضياف، فنسب ذلك إلى الإبل، والمراد أصحابها، لأن الإبل لا تنعم عيونها بالأضياف، بل يعز عليها ذلك، لأنها تنحر عند ورودهم، فهي تكرهم، وتكره أصحابها.!}

ـ[قافلة النور]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 04:59 م]ـ

جزاكم الله خيرًا ..

زال الإبهام

وشكرًا لكُلا من الأستاذ ليث وابن القاضي ومحمد سعد:)

وسأشاطركم هذه القصة حول هذه القصيدة، من كتاب طبقات الشعراء، حيث أنني شديد الإعجاب بفحولة الفرزدق:)

--

أخبرني أبو يحيى الضبي قال: لما هرب الفرزدق من زياد حين استعدى عليه بنو نهشل في هجائه إياهم، أتى سعيد بن العاص - وهو على المدينة أيام معاوية - فاستجاره فأجاره، وعنده الحطيئة وكعب بن جعيل التغلبي، فأنشده الفرزدق مدحته إياه التي يقول فيها:؟ تَرَى الغُرَّ الجَحَاجِحَ من قُرَيْشٍ إذَا ما الأمْرُ فِي الحَدَثَانِ عَالاَ

بَنِي عَمِّ النَّبِي، ورَهْطَ عمرٍو، ... وعُثْمَانَ الأُلى غَلَبُوا فَعالاَ

قِياماً يَنْظُرُونَ إلى سَعيدٍ ... كأنَّهُمُ يَرَوْنَ بهِ هِلاَلاَ

فقال الحطيئة: هذا والله هو الشعر، لا ما تعلل به منذ اليوم أيها الأمير، فقال له كعب بن جعيل: فضله على نفسك ولا تفضله على غيرك. قال: بل والله أفضله على نفسي وعلى غيري. يا غلام أدركت من قبلك، وسبقت من بعدك. ثم قال له الحطيئة: يا غلام لئن بقيت لتبرزن علينا. يا غلام، أنجدت أمك؟ قال: لا، بل أبي. يريد الحطيئة: إن كانت أمك أنجدت فإني أصبتها فأشبهتني. فألفاه لقن الجواب.

---

وشكرًا مرة أخرى:)

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 05:02 م]ـ

أرى أنكم لم تتركوا في القوس منزع ظفر .......

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير