[كيف نعرب كلمة (الشح) في قوله تعالى (وأحضرت الأنفس الشح)؟]
ـ[موسى 125]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 06:20 ص]ـ
السلام عليكم
[كيف نعرب كلمة (الشح) في قوله تعالى (وأحضرت الأنفس الشح)؟]
سمعت أحدهم يقول إن إعرابها صفة للأنفس، ولكن الضمة حذفت مع الحرف الأخير للتخفيف؛ أي هكذا (الشححُ)، فما رأيكم أيضا ً؟
ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 08:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك أخي موسى.
"الشحَ": منصوبة بالفتحة في المصحف، وقد عدها ابن عاشور، رحمه الله، في تفسيره: مفعولا به ثانيا لـ: "أحضرت" المبنية لما لم يسم فاعله، فناب المفعول الأول: "الأنفس" عن الفاعل، وانتصب الثاني كما هو أصلا، كما تقول:
أَحْضَرْتُ محمداً الامتحانَ، فالأصل: حضر محمد الامتحانَ، فلما دخلت همزة التعدية على الفعل، وهو في الأصل متعد لواحد، تعدى لثان، فإذا بني لما لم يسمى فاعله، حذف الفاعل، وأقيم المفعول الأول مقامه فتقول: أُحْضِرَ محمدٌ الامتحانَ.
والأصل في ذلك بيان: ملازمة الشحّ للنفوس البشرية حتى كأنه حاضر لها، فهي مجبولة عليه، فيكون الفاعل: هو الله، عز وجل، الذي جبلها على ذلك، ويكون حذف الفاعل هنا للعلم به.
والله أعلى وأعلم.
ـ[موسى 125]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 06:46 م]ـ
شكرا ً لك أخي، إذا كان كذلك لمَ لم تكن بهذه الصورة (أحضرت الأنفس والشحَ) أي يتم إحضار الاثنين؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:48 ص]ـ
للرفع
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:47 ص]ـ
أتفق مع أخي " مهاجر " فيما قال وكتب.
وإليكم ما جاء في كتاب إعراب المحيط في هذه الآية:
وقوله: ومعنى إحضار الأنفس الشح إن الشح جعل حاضراً لا يغيب عنها أبداً، جعله من باب القلب وليس بجيد، بل التركيب القرآني يقتضي أنّ الأنفس جعلت حاضرة للشح لا تغيب عنه، لأنّ الأنفس هو المفعول الذي لم يسم فاعله، وهي التي كانت فاعلة قبل دخول همزة النقل، إذ الأصل: حضرت الأنفس الشح.
على أنه يجوز عند الجمهور في هذا الباب إقامة المفعول الثاني مقام الفاعل على تفصيل في ذلك؛ وإن كان الأجود عندهم إقامة الأول. فيحتمل أن تكون الأنفس هي المفعول الثاني، والشح هو المفعول الأول، وقام الثاني مقام الفاعل. والأولى حمل القرآن على الأفصح المتفق عليه
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:54 ص]ـ
شكرا ً لك أخي، إذا كان كذلك لمَ لم تكن بهذه الصورة (أحضرت الأنفس والشحَ) أي يتم إحضار الاثنين؟
أخي الفاضل، معنى (أحضرت) في الاية أي: جعلت حاضرةً له مطبوعةً عليه لا تنفك عنه أبداً.
ـ[العربي]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 10:41 ص]ـ
أخي الفاضل، معنى (أحضرت) في الاية أي: جعلت حاضرةً له مطبوعةً عليه لا تنفك عنه أبداً.
سعدت بردك أخي الكاتب ولكن أليست الشحّ بالتضعيف والضمة على الحاء الثانية