تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نوع التركيب في (ما شاء الله)]

ـ[المدرس اللغوي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 11:53 ص]ـ

يسمي بعض الإخوة في إيران باسم (ما شاء الله) فهل يمكننا القول أن هذا الاسم مركب؟ وأي أنواع التركيب؟ وكيف تكون النسبة إليه؟

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:15 م]ـ

نعم أخي المدرس اللغوي

لا أدري كيف تخطر ببالك هذه الشوارد بوركت. وفي مصر نجد نحوًا من ذلك مثل (الصلا عالنبي) و (كيداهم) وفي جنوب جزيرة العرب (يعين الله، ويعن الله) وسمعت سماعًا غير مؤكد فقد يكون طرفة أنهم سموا في السودان (تلفون حكومة خربان) أما في شرق آسيا فهم قد يفتحون المصحف ويؤشرون عشوائيًا إلى كلمة فيسمون بها وقد رأيت من أسمائهم (واسْجد) وفي البوسنة يسمون بألفاظ عربية يجهلون معناها ولكنهم يرتاحون لجرسها وقد أنسيت مثال ذلك. المهم أن (ما شاء الله) ونحوها يعد من المركب الإسنادي مثل شاب قرناها وجاد الحق وتأبط شرًّا.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:48 م]ـ

نعم أخي المدرس اللغوي

لا أدري كيف تخطر ببالك هذه الشوارد بوركت. وفي مصر نجد نحوًا من ذلك مثل (الصلا عالنبي) و (كيداهم) وفي جنوب جزيرة العرب (يعين الله، ويعن الله) وسمعت سماعًا غير مؤكد فقد يكون طرفة أنهم سموا في السودان (تلفون حكومة خربان) أما في شرق آسيا فهم قد يفتحون المصحف ويؤشرون عشوائيًا إلى كلمة فيسمون بها وقد رأيت من أسمائهم (واسْجد) وفي البوسنة يسمون بألفاظ عربية يجهلون معناها ولكنهم يرتاحون لجرسها وقد أنسيت مثال ذلك. المهم أن (ما شاء الله) ونحوها يعد من المركب الإسنادي مثل شاب قرناها وجاد الحق وتأبط شرًّا.

أكرمك الله أستاذنا

نعم، ولعل إضافتي من باب الترف، فتلك المركبات نحو: (شاب قرناها)

(تأبط شرا)، (جاد الحق) إلى آخره قد فقدت دلالتها المرجعية، وانصرفت عن مدلولها المتواضع عليه لتبقى هكذا حائرة مترددة في فضاء لغوي .. فلا مدلول تحيل إليه اللهم إلا مجرد تركيب، وإلا كيف نفسر مركبات نحو (يعين الله)!! ولعل في استشهادك: " أما في شرق آسيا فهم قد يفتحون المصحف ويؤشرون عشوائيًا إلى كلمة فيسمون بها .. " دليل على التركيب المجرد ..

ولو كنا أردنا كسر ما آلت إليه بعض المركبات من تردد وحيرة، لنلوي عنقها مرة أخرى نحو التموضع الدلالي التي عرف من خلالها لخرجنا بدلالات تمس العرف اللغوي، والاجتماعي، والديني ..

تلك على عجالة أستاذي، ولقد تبسمت ضاحكا من المركب (تلفون حكومة خربان):)، فأضحك الله سنك وزادك ظرفا

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 05:48 م]ـ

أكرمك الله أستاذنا

نعم، ولعل إضافتي من باب الترف، فتلك المركبات نحو: (شاب قرناها)

(تأبط شرا)، (جاد الحق) إلى آخره قد فقدت دلالتها المرجعية، وانصرفت عن مدلولها المتواضع عليه لتبقى هكذا حائرة مترددة في فضاء لغوي .. فلا مدلول تحيل إليه اللهم إلا مجرد تركيب، وإلا كيف نفسر مركبات نحو (يعين الله)!! ولعل في استشهادك: " أما في شرق آسيا فهم قد يفتحون المصحف ويؤشرون عشوائيًا إلى كلمة فيسمون بها .. " دليل على التركيب المجرد ..

ولو كنا أردنا كسر ما آلت إليه بعض المركبات من تردد وحيرة، لنلوي عنقها مرة أخرى نحو التموضع الدلالي التي عرف من خلالها لخرجنا بدلالات تمس العرف اللغوي، والاجتماعي، والديني ..

تلك على عجالة أستاذي، ولقد تبسمت ضاحكا من المركب (تلفون حكومة خربان):)، فأضحك الله سنك وزادك ظرفا

بوركت يا أخي مغربي

فالأعلام المركب منها وغير المركب إنما يستعملها الناس استعمالا وظيفيًّا وهو ما تعنيه بغياب المرجعية وكنت كتبت وتحدثت غير مرة في الاستعمال الوظيفي للغة الذي تأتي الأعلام واستعمالها مثالا فيه حيث تتعدد علل التسمية بل تصل إلى حدّ المفارقة حين يسمون بأسماء لو عرفوا معناها لتركوها وأعرف مسؤولا كبيرًا سمى ابنته (صونة) وفي ذهنه المصدر من صان يصون ولكن راجعه من جعله يعدل الاسم حين نبهه إلى (صونة) بالمعنى الشعبي وهي رجيع الحمار، والشيء بالشيء يذكر فحين كنا في الدراسة المتوسطة أرادنا مدرس الدين أن نصدر صحيفة حائطية وتحيرنا في الاسم فاقترحت عليه اسم (نور الهدى) فرفض بشدة وتعجبت من رفضه وألححت عليه أن يبين علة الرفض وكان مترددًا لكن إلحاحي أزعجه فقال إنه اسم مغنية وهنا تفطنت وأدركت العلة وكنت غافلاً.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 06:17 م]ـ

أصبت أستاذي الكريم

ففقد المرجعية في بعض المركبات التي تستخدم كأعلام يتلبس لبوسا وظيفيا خال من الدلالة المعنوية .. والشيء بالشيء يذكر، فقد كنت أناقش زميلا حول اسمه (يعين الله) فأحالني إلى قصة ظريفة مفادها أن أباه قطف المركب: يعين الله، ليسمي به ابنه أبان حمله بعد تراكم البنين في داره الصغير، والفوضى التي يبتكرها الواقع، فقيل له: ما لك والأبناء؟! عندك الخير الكثير - يعني كثرة أولاده - فقال بعد زفرة طويلة: يعين الله

انتهى

وهي مركب دعائي يلتمس الداعي العون من الله، وهو شائع في الدرج الكلامي. شاهدنا أستاذي، أن الرجل استعار المركب الدعائي ككل وألصقه كعلم على ابنه الذي سيحل ضيفا عما قريب .. وعجبا حين ننادي فنقول تعال يا " يعين الله "!!

الحديث ذو شجون استاذي الكريم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير