[فائدة]
ـ[القادري]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 08:35 م]ـ
نقول (ما المتنبي الا شاعرٌ) و (ما شاعر الا المتنبي)
مالفرق في المعنى بين التعبيرين؟ وايهما اقوى دلالة على المعني وجزيتم خيرا
ـ[أحاول أن]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:07 م]ـ
قوة الدلالة تختلف حسب مرادك من القصر:
فحين تريد معنى أن المتنبي لم يبرع في شيء كبراعته في الشعر أي أنه ليس قائدا مثلا أو كاتبا أو خطيبا فالأنسب: ما المتنبي إلا شاعر.
وأما إن أردت معنى أن لا شاعر يضاهي المتنبي , وتحصر الشاعرية الحقيقية عليه فالأنسب: ما الشاعر إلا المتنبي ..
وعلى كل حال هي تختلف في قصر الصفة على الموصوف أو الموصوف على الصفة بلاغيا.
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:42 ص]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وقد يقال بالفرق بين:
ما الشاعر إلا المتنبي، و: ما شاعر إلا المتنبي
من جهة اللفظ:
إذ يلزم في الثانية أن يكون: "شاعر": خبرا مقدما، لعدم جواز الابتداء بالنكرة، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: المتنبي شاعر، فلا يصح: شاعر المتنبي.
بينما في: ما الشاعر إلا المتنبي: يكون: "الشاعر": مبتدأ مقدم وجوبا، لأن في تأخيره إلباسا، لجواز وقوعه خبرا، فدل الحصر على إرادة المتكلم تقديم: "الشاعر" ليكون المبتدأ، وتأخير: "المتنبي" ليكون الخبر، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: الشاعر المتنبي.
ومن جهة المعنى:
ما الشاعر المتنبي أقوى دلالة على شاعرية أبي الطيب من: ما شاعر إلا المتنبي، لأن الأولى تؤول إلى: الشاعر المتنبي، كما تقدم، ففيها قصر بتعريف الجزأين: المبتدأ والخبر، بخلاف: ما شاعر إلا المتنبي، فإنها تؤول إلى: المتنبي شاعر، ولا دلالة في هذه الجملة على حصر الشاعرية في أبي الطيب.
وعند التحقيق أخي القادري: فإن أبا الطيب يستحق الأولى عن جدارة، ولو كان غيرها أقوى دلالة منها على الشاعرية لاستحقها مقدم دولة الشعر زمن بني العباس: مالئ الدنيا وشاغل الناس، قتيل شعره: أحمد بن الحسين.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 07:17 ص]ـ
بوركم فيكم معاشر النحويين، فوائد كبيرة نقرؤها هنا.
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:27 م]ـ
اشكرك الجميع على التوضيح وبارك الله لكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:45 م]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وقد يقال بالفرق بين:
ما الشاعر إلا المتنبي، و: ما شاعر إلا المتنبي
من جهة اللفظ:
إذ يلزم في الثانية أن يكون: "شاعر": خبرا مقدما، لعدم جواز الابتداء بالنكرة، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: المتنبي شاعر، فلا يصح: شاعر المتنبي.
بينما في: ما الشاعر إلا المتنبي: يكون: "الشاعر": مبتدأ مقدم وجوبا، لأن في تأخيره إلباسا، لجواز وقوعه خبرا، فدل الحصر على إرادة المتكلم تقديم: "الشاعر" ليكون المبتدأ، وتأخير: "المتنبي" ليكون الخبر، فيؤول الكلام بعد حذف الاستثناء المفرغ إلى: الشاعر المتنبي.
ومن جهة المعنى:
ما الشاعر المتنبي أقوى دلالة على شاعرية أبي الطيب من: ما شاعر إلا المتنبي، لأن الأولى تؤول إلى: الشاعر المتنبي، كما تقدم، ففيها قصر بتعريف الجزأين: المبتدأ والخبر، بخلاف: ما شاعر إلا المتنبي، فإنها تؤول إلى: المتنبي شاعر، ولا دلالة في هذه الجملة على حصر الشاعرية في أبي الطيب.
وعند التحقيق أخي القادري: فإن أبا الطيب يستحق الأولى عن جدارة، ولو كان غيرها أقوى دلالة منها على الشاعرية لاستحقها مقدم دولة الشعر زمن بني العباس: مالئ الدنيا وشاغل الناس، قتيل شعره: أحمد بن الحسين.
والله أعلى وأعلم.
أخي مهاجر
لماذا لا تصح (شاعر المتنبي) والخبر نكرة جائز التقديم، وأما الشاعر المتنبي فليس بلازم كون المتقدم مبتدأ فالمسألة متعلقة بمقاصد المتكلمين ومعرفة السامع وثقافته بمعنى إن وجدت القرينة صح التقديم والتأخير كما نقول: سيبويه المهاجر. والأجود في نظري الجملة (ما شاعر إلا المتنبي) لأن فيه نفي لجنس الشاعر مجازًا ثم إثباته للمتنبي، أما (ما الشاعر إلا المتنبي) فدلالة أل على الجنسية إحتمالية إذ قد تكون للعهدية حسب السياق الذي ترد فيه، كأن يسأل أحدهم عن شاعر أعجبه وهو يسمعه ولا يعرفه فيجاب بالقول (ما الشاعر إلا المتنبي) ولا تصلح في هذا السياق (ما شاعر إلا المتنبي).