[صعب]
ـ[القادري]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:40 م]ـ
نقول: (لاعيبَ في الكلام الا اختصار النظم) ما نوع الاستثناء في الجملة
وما نوعه اذا قيل (لاعيبَ في الكلام الا جمال النظم)
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 04:55 م]ـ
أهلا وسهلا أخي الكريم ..
في الأولى: جاءت إلا بمعنى غير.
في الثانية: نوع الاستثناء تام منفي، حيث توفَّرت جميعُ أدوات الاستثناء مع وججود النفي.
والله أعلى وأعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 06:59 م]ـ
مرحبا بكما أيها الكريمان.
وبالإضافة إلى ما ذكره الأخ دعبل سدده الله:
في: لاعيبَ في الكلام إلا اختصار النظم:
الاستثناء: متصل، إذا كان المقام مقام: إطناب، فيكون الإيجاز في مقام الإطناب عيبا، فيكون استثناء عيب بعينه من جنس العيوب التي دل عليها اسم لا النافية للجنس: "عيب" فهو: استثناء عيب من عيوب، فجنس المستثنى من جنس المستثنى منه، وهذا ضابط الاستثناء المتصل.
وإن كان المقام مقام إيجاز، فإن الاستثناء يكون منقطعا، لأن الإيجاز في مقام الإيجاز، ميزة، وليس عيبا، فيكون استثناء ميزة من عيب، فالمستثنى من غير جنس المستثنى منه، وهذا ضابط الاستثناء المنقطع، كالمثال الشهير: جاء القوم إلا حماراً
ويكون عندئذ من باب: إخراج المدح في صورة الذم، كما تقول: فلان لا عيب فيه إلا أنه كريم، والكرم ليس عيبا، ولكنه قصد توكيد المدح بسوقه مساق الذم.
وفي:
لاعيبَ في الكلام إلا جمال النظم: هو منقطع قولا واحدا، لأن جمال النظم ليس من جنس العيوب قطعا، فيكون هنا أيضا: توكيد للمدح بسوقه مساق الذم.
والأليق في المتصل: الإتباع على البدلية إذا كان الكلام تاما منفيا، كما في الأمثلة التي ذكرتها.
وفي المنقطع: النصب، خلافا لبني تميم، فيصح عندهم: ما جاء القومُ إلا حمارٌ، على إبدال: "حمار" من "القوم".
والله أعلى وأعلم.