تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كافَّة والكافَّة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 11:58 ص]ـ

يقولون " حضرت الكافَّة. حكى ثعلب في ما فسره من معاني القرآن كما وَهِم القاضي أبو بكر بن قريعة حين استثبت على شئ حكاه فقال هذا ما ترويه الكافة عن الكافة والحافة عن الحافة والصافة عن الصافة، والصواب فيه أن يقال حضر الناس كافة كما قال سبحانه وتعالى "ادخلوا في السلم كافة " لأن العرب لم تلحق لام التعريف بكافة كما لم تلحقها بلفظة معا ولا بلفظة طرا ومن حكم لفظة كافة أن تأتي متعقبة وأما تصديرها في قوله تعالى "وما أرسلناك إلا كافة للناس" فقيل أنه مما قدم لفظه وآخر معناه وأن تقدير الكلام وما أرسلناك إلا جامعاً بالإنذار والبشارة للناس كافة كما حمل عليه قوله تعالى وغرابيب سود على التقديم والتأخير لأن العرب تقدم في هذا النوع لفظ الأشهر على الأغرب كقولهم أبيض يقق وأصفر فاقع وأسود حالك وقيل أن كافة في الآية بمعنى كاف وإلحاق الهاء به للمبالغة كالهاء في علامة ونسابة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير