تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما إعراب (الواو) هنا]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 08:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(منقول من كتابات د. يحي المصري)

ما إعراب (الواو) في هذا الحديث الشريف: " عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال ((ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر)) قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له * البخاري

الواو: لتحصين المعنى. إذ لو لم يكن في الحديث الواو لكان الزنى شرطاً في دخول الجنة، و لكن الواو حصّنت المعنى (أمالي السُّهيلي ص 42)

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 09:57 م]ـ

أشكرك أثابك الله على هذا التفصيل ولكن ما الإعراب النحوي لهذه الواو

أهي مستأنفة

ـ[أبو لين]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 11:50 م]ـ

أرى أنّ الواو للحال .. والله تعالى أعلم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:40 ص]ـ

أرى أنّ الواو للحال .. والله تعالى أعلم.

هذا قول الزمخشري، ولكن لي في هذه الواو رأيًا يسرني أن أعرضه عليكم فهو اجتهاد كاجتهادهم وأنقله كما كتب في كتابي (الجملة الشرطية عند النحاة العرب):"ونأتي بعد هذا إلى تركيب آخر ذكره الرضى ثم الزركشي من مجيء الجملة الشرطية بعد الواو الحالية عند الزمخشري والعاطفة عند الجِنْزِى والاعتراضية عنده، ويزعم أن الجملة الشرطية لا جواب لها، ولا يصح أن يؤتي بالجواب، ونحن نتفق معهم في أنه لا يصح أنْ يؤتى بالجواب، ولكنا نخالف في أمرين في أمرين: الأول هو اعتبار ما بعد الواو جملة شرطية، والثاني اعتبار الواو حالية أو عاطفية أو اعتراضية. فالعبارة هنا عبارة شرطية قيدية، أما الواو فجاءت للربط بين العبارة الشرطية والكلام السابق لها لأنه لا انسجام مباشر بين الدلالات، ومن أجل إيضاح هذا التركيب نضرب مثالين أحدهما خال من الواو، والآخر فيه الواو:

- أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا إن سَأَلَك.

- أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا وإن شَتَمَك.

ما الفرق بين التعبيرين؟ الفرق هو أن الإعطاء الأول مقيد بالسؤال أي أن الإعطاء يجري بوجود الشرط، أما الثاني فإنه يجري رغم وجود الشرط. والشرط الأول إيجابي أي دافع على الفعل أما الشرط الثاني فهو سلبي دافع عن الفعل، ومن هنا جاءَت (الواو) لتدفع على الفعل رغم وجود هذا القيد أو الشرط، ونسطيع أن نعبر عن معنى التركيب الآتي: أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا رَغْمَ شَتيمتهِ لَك، أما اعتبارهم الواو حالية وجعل المعنى: أعْطِ الفَقِيرَ دِرْهمًا شاتِمًا لك فهو اعتبار وفهم بعيد عن روح التركيب. ونستطيع أن نطلق على هذه الواو (واو الرغم) (أو) الواو الرغمية. أما وصفها بالاعتراضية فلا يبين معناها.

".

ـ[أبو لين]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 03:46 ص]ـ

بوركت أستاذي الكريم , ما أجملَ علمكم! وما أروعَ ما ذهبتم إليه!

ولكن ... من أين أتت (واو الرغم) .. ؟ هل هي اجتهاد منكم أم أنّ هناك من ذهب إليها من الجمهور؟.

.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 07:43 ص]ـ

بوركت أستاذي الكريم , ما أجملَ علمكم! وما أروعَ ما ذهبتم إليه!

ولكن ... من أين أتت (واو الرغم) .. ؟ هل هي اجتهاد منكم أم أنّ هناك من ذهب إليها من الجمهور؟.

.

أشكرك لثنائك العطر الذي هو بكرمك أليق. وهذا اجتهاد مني والمصطلح من وضعي وقد تابعني في رصده الدكتور عادل العيثان في رسالته عن الواو، وهو من جملة اجتهادات مختلفة أوالي نشرها في المجلة الثقافية في زاوية مداخلات لغوية وهي مجموعة في مواقعي العنكبية، ولأنه اجتهاد جعلت العنوان مجرد رأي.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 12:24 م]ـ

بارك الله فيكم أساتذتي

وفقت أستاذي أبا أوس بالتسمية فهي جد مناسبة

لكن هل بقي باب الاجتهاد مفتوحا فقد أوصدوه بوجهنا فقها ونحوا ....

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 12:59 م]ـ

عزيزي بحر الرمل

حياك الله دائمًا، أما الاجتهاد في الفقه فأهله يتحدثون عنه أما اللغة وعلومها فأبواب الاجتهاد مشرعة ولكن المشكلة هي سيطرة نحو مدرسي هو النحو المالكي الذي يدور في فلك الألفية وشروحها وهي فيها خير كثير لكن الاقتصار عليها ليس من المصلحة، ولكن هل يطاع لقصير أمر؟ أين منا اجتهادات السهيلي؟ بقيت حبيسة في نتائج الفكر.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:19 م]ـ

صدقت

ربما هذا ما أثار حفيظة ابن مضاء وغيره من المعاصرين

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لأستاذنا الكريم أ. د. الشمسان على ما تفضل به، وقد أبان المسألة، وكما أشكر الإخوة المتداخلين، لا حرمنا الله من علمكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير