[الإنصاف في مسائل الاختلاف ...]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 03:42 م]ـ
رأيت أن هذا الموضوع لم يطرق من قبل في منتدانا
وأحببت أن نتناقش بشأنه ألا وهو الاختلاف بين الجماعتين
أهل الكوفة وأهل البصرة
كلنا يعلم أن هنالك ثمة مؤلف في هذه المسألة ومن عنوانه اقتطفت عنوان مشاركتي هذه
ولكن أود أن نبدي الآراء في هذه المسائل التي اختلف فيها الفريقان
وسأطرح المسألة الأولى:
الفعل الناقص
اعترض الكوفيون فقالوا لا وجود للفعل الناقص في اللغة العربية والأفعال كلها تامة تقتضي فاعلا
وإعرابهم لجملة مثل: كان زيد واقفا
هوأن كان فعل وزيد فاعل وواقفا حال من زيد
أما أهل البصرة من النحويين فقالوا أن الفعل يدل على حدث مقرونا بالزمن
والفعل الناقص لا يدل إلا على الزمن أما الحدث فيكون في خبره
وسموا الفعل ناقصا لافتقاره إلى الدلالة على الحدث
أما إذا دل الفعل على الحدث والزمن فهو فعل تام ففعل الكون مثلا إذا دل على الوجود أصبح تاما مثلا تقول:
طلبت قلما فكان قلم (أي فوجد القلم)
فما رأيكم دام فضلكم
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:19 م]ـ
يدخل الفعل الناقص على الجملة الاسمية المؤلفة من مبتدأ وخبر العلاقة بينهما مثبتة وبدخول الفعل الناقص تختلف العلاقة حسب دلالة الفعل (زمن، استمرار، صيرورة) والخبر عمدة لا يستقيم المعنى بدونه وهذا ما يميزه عن الحال فهي فضلة يمكن أن يستغنى عنها، لا تقول في مثل (صار العنب زبيبًا) صار العنب، والحال وصف مؤقت غالبًا ففي المثال السابق لا يمكن تصور المعنى هكذا: صار العنب في حال الزبيب، ولا تقول: ما زال زيد مجتهدا وأنت تعني بمجتهد الحال فالمعنى فاسد فأنت لا تريد بقي زيد في حال الاجتهاد وأن الاجتهاد ملتبس ببقائه، ولا تستطيع إحلال جملة حالية هنا فلا تقول مازال زيد وهو مجتهد. ولا نستطيع القول إن (أبا) في قوله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم).
هذا قول كتب على عجالة فالمعذرة.