تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حذف (لا) من (لاسِيّما)

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 08:37 م]ـ

حذف (لا) من (لاسِيّما): لا يجوز؛ لأنّ حذف الحرف خارج عن القياس، فلا ينبغي أن يقال لشيءٍ منه إلاّ حيث سُمِع. و سبب ذلك أَنهم يقولون: حروفّ المعاني إنما وُضِعت بدلاً من الأفعال؛ طلباً للاختصار

(يُنظر الأشباه و النظائر للسيوطي 1/ 56).

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 07:56 ص]ـ

حذف (لا) من (لاسِيّما): لا يجوز؛ لأنّ حذف الحرف خارج عن القياس، فلا ينبغي أن يقال لشيءٍ منه إلاّ حيث سُمِع. و سبب ذلك أَنهم يقولون: حروفّ المعاني إنما وُضِعت بدلاً من الأفعال؛ طلباً للاختصار

(يُنظر الأشباه و النظائر للسيوطي 1/ 56).

أحسنت بلفت النظر إلى هذا إذ من الناس من يستعمل الحذف من غير معرفة. وما سمع من المحذوف في مثل أو غيره لا يقاس عليه، وفقك الله.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 09:54 ص]ـ

استاذي الكريم أسعد كثيرًا لرؤية تعليقك على ما أشارك به وهو يعطيني دفعة جديدة للعمل أكثر، والسعادة تغمرني عند إبداء النصيحة لي، كل الشكر والتقدير لك.

ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 08:02 م]ـ

عطفا على ما ذكرتي أساتذتي الكرام ..

كيف نعرب (لا سيما)؟

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 09:25 ص]ـ

عطفا على ما ذكرتي أساتذتي الكرام ..

كيف نعرب (لا سيما)؟

جاء في خزانة الأدب

"وأنشد بعده، وهو

الشاهد الرابع والأربعون بعد المائتين

ولا سيما يومًا بدارة جلجل

على أنه روي بنصب يوم بعد لا سيما.

وقد ذكر الشارح المحقق ما قيل في توجيهه. وهذا عجز، وصدره:

ألا رب يوم صالح لك منهما

وسي بمعنى مثل، وأصله سيو وقال ابن جني: سوى من سويته فتسوى؛ فلما اجتمع حرفا

العلة وسبق أحدهما بالسكون، قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء. ويجوز في الاسم الذي بعدها الجر والرفع مطلقاً، والنصب أيضاً إذا كان نكرة؛ وقد روي

بهن في قوله: ولا سيما يوم. والجر أرجحها وهو على الإضافة؛ وما إما زائدة، وإما نكرة

غير موصوفة ويوم بدل منها. والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف والجملة صلة ما إن كانت

موصولة، أو صفتها إن كانت نكرةً موصوفة، تقديره: لا مثل الذي هو يوم، أو لا مثل شيء

هو يوم.

وسي في الوجهين نكرة، لأنه بمعنى مثل فلا يتعرف في الإضافة، لتوغله في الإبهام؛ ولهذا

جاز دخول لا التي لنفي الجنس. وضعف الرفع بحذف العائد المرفوع مع عدم الطول في نحو: لا سيما زيد - وأما في البيت فقد طالت الصلة أو الصفة بالجار والمجرور بعد يوم فإنه صفته - وبإطلاق ما على من يعقل. كذا قال ابن هشام في المغني وفيه: أنه لا مانع منالإطلاق، قال تعالى: "والسماء وما بناها. والأرض وما طحاها. ونفس وما سواها" ولهذا

لم يتعرض له الشارح المحقق.

وعلى الجر والرفع ففتحة سي إعراب لأنه مضاف، فيكون اسم لا والخبر محذوف أي:

لنا. قال ابن هشام: وعند الأخفش ما خبر للا. ويلزمه قطع سي عن الإضافة من غير عوض. قيل: وكون خبر لا معرفةً. وجوابه أنه يقدر ما نكرة موصوفة، أو يكون قد رجع إلى قول سيبويه في لا رجل قائم: إن ارتفاع الخبر بما كان مرتفعاً به، لا بلا النافية. وقال الفارسي: إذا قيل: قاموا لا سيما زيد، فلا مهملة وسي حال، أي: قاموا غير مماثلين لزيد في القيام. ويرده صحة دخول الواو، وهي لا تدخل على الحال المفردة وعدم تكرار لا وذلك واجب مع الحال المفردة انتهى".

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:29 ص]ـ

عالم علاَّمة أستاذنا الكريم، سلمت على هذا الإيضاح

ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 11:51 ص]ـ

اغنيتنا استاذنا واغنيت الفصيح باسمك وعلمك

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 02:38 م]ـ

ما أسعدني بكم جميعًا فاسلموا وفقكم الله.

ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 09:06 م]ـ

أشكرك أستاذي القدير أ. د. أبو أوس الشمسان على خطتهُ يداك من معلوماتٍ قيمةٍ لم أسمع بها من قبل .. لكنك قلت آنفًا أن:

سيما بمعنى مثل، إلا أنني أرى استخدامها في التعبير بها عمن أراد الحصر أو الخصوص؛ مثالٌ لما أعني:

- مرضَ الأطفال ولاسيما خالد.

حيث أن الأطفال مرضوا وكان خالدًا أكرهم مرضا، فلقد خصصتُ خالدا بأنه أكثر الأطفال مرضا.

قل لي أستاذي الكريم، هل فهمي صائب؟ وإذا كان كذلك فلمَ قلتَ أن سيما بمعنى مثل؟

أنتظر الإجابة أستاذي القدير ...

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 01:28 ص]ـ

أشكرك أستاذي القدير أ. د. أبو أوس الشمسان على خطتهُ يداك من معلوماتٍ قيمةٍ لم أسمع بها من قبل .. لكنك قلت آنفًا أن:

سيما بمعنى مثل، إلا أنني أرى استخدامها في التعبير بها عمن أراد الحصر أو الخصوص؛ مثالٌ لما أعني:

- مرضَ الأطفال ولاسيما خالد.

حيث أن الأطفال مرضوا وكان خالدًا أكرهم مرضا، فلقد خصصتُ خالدا بأنه أكثر الأطفال مرضا.

قل لي أستاذي الكريم، هل فهمي صائب؟ وإذا كان كذلك فلمَ قلتَ أن سيما بمعنى مثل؟

أنتظر الإجابة أستاذي القدير ...

أشكرك أخي دعبل على حسن ظنك وما أوردته ليس لي فيه فضل سوى النقل الحرفي من خزانة الأدب لعلامة العربية البغدادي وأما الذي بمعنى مثل فهو (سيّ) وحدها والمصريون اليوم ينطقونها (زيّ) بفتح الزاي، وأما المركب (لا سيما) حين يكون متلوًّا بمنصوب فقد أختلف النحويون في تأويله وقيل كلام منه أنها بمعنى (إلا) والمنصوب إعرب تمييزًا أو مستثنى وأختلفوا في المستثنى أمتصل هو أم منقطع، وليس في كلامهم مقنع فهو أقرب إلى الجمجمة والذي أراه أن التركيب كما أشرت أنت بذكاء جاء للاختصاص وهذا معنى الجملة التي أوردتها: مرِض الأطفال ولا سيما خالدًا= مرض الأطفال وأخص خالدًا.

فهمك صائب في نظري بل هو أفضل من اجتهادات النحويين الذين وقفت على أقوالهم فإن كان ورد لديم مثل هذا لم أقف عليه فهو أولى بالنسبة ولا أزعم أني استقصيت ولا استقريت لأن التراث النحوي بحر لا ساحل له، ولعل بعض الزملاء يسعى في تحقيق مثل هذا والله ولي التوفيق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير