تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العلاقة بين الأصوات اللغوية]

ـ[عمر عتيق]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 12:40 م]ـ

[العلاقة بين الأصوات اللغوية]

د. عمر عبد الهادي عتيق

لا ريب أنك سمعت بمقولة " البقاء للأقوى" وهي مقولة شائعة حينما تكون القوة هي المعيار الوحيد الذي يحكم العلاقات الاجتماعية في المجتمع الواحد. ولسنا بصدد الحديث في هذا المقام عن ابتعاد تلك المقولة عن القيم والأخلاق، ولكننا نتمثل بها في تصورنا للعلاقة بين الأصوات في بنية الكلمة الواحدة من حيث القوة والضعف، إذ إن العلاقة بين الأصوات يحكمها معيار القوة دون غيره من المعايير. فالصوت القوي يؤثر على الصوت الضعيف، والصوت الأقوى يؤثر على الصوت الأقل قوة. ويتخذ هذا التأثير شكلين، الأول: تأثير جزئي وهو تأثير الصوت القوي على الصوت الضعيف، فيتحول الصوت الضعيف إلى صوت يقارب الصوت القوي في بعض ملامحه وخصائصه الصوتية. والثاني: تأثير كلي: وهو تأثير الصوت القوي على الصوت الضعيف، فيتحول الصوت الضعيف إلى صوت يماثل الصوت القوي في جميع الملامح والخصائص وقد اصطلح علماء الأصوات على تسمية التأثير الجزئي بـ" المماثلة الجزئية" وتسمية التأثير الكلي بـ" المماثلة الكلية".

ينبغي ألا يغيب عن ذهنك أمران، الأول: إن مسوغات المماثلة الجزئية أو المماثلة الكلية أو المخالفة الصوتية تتمثل بتوفير الجهد في أثناء عملية النطق، وتحقيق الانسجام بين الأصوات المتجاورة في ملامحها المختلفة، وهو ما سيتبين لك لاحقا. الثاني: ينبغي أن تتذكر أن ملامح القوة في الأصوات هي الجهر والتفخيم والصفير والانفجار والغنة والتكرار وأن الصامت (الصوت) أقوى من نصف الصامت (الواو والياء)، وأن بعض الصوامت وهي التي تسمى أشباه الحركات (الراء واللام والميم والنون) أقوى من الصوامت الأخ

............. يتبع المماثلة الجزئية

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 01:57 م]ـ

بارك الله فيك يا دكتور على الإفادة

ما أجمل توضيح القضايا الصرفية من إبدال وإدغام وإعلال من الناحية الصوتية.

لقد كنت بصدد عمل بحث في هذا الاتجاه، فسرني ما خطت يداك، وبانتظار مزيدك .........

مرة أخرى جزاك الله خيرا يا دكتور

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير