تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن عاشور]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 05:10 م]ـ

نفع الله بكم، أنا مسرور جداًُ أثابكم الله على النقاش.

أرجو التوضيح في إمكانية مفعولية " عوالي ". وشكرا

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:30 م]ـ

موضوع شيق وماتع ..

هناك سؤال يجول في خاطري منذ فترة، لعلي أطرحه بين أيديكم.

حذفت ياء (قاضٍ) لعلة معروفة بيّنها مشكورًا أخونا الفاتح، لكن حينما نقول: (استمعت إلى معانٍ مفيدةٍ) فما علة الحذف في (معانٍ)؟

أليست ممنوعة من الصرف، فتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة، وزد على ذلك فهي لا تنون ألبتة.

لماذا لم نقل: (استمعت إلى معانيَ مفيدةٍ)، فنظهر الفتحة كما في قولنا: (رأيت قاضيًا)؟

تساؤلي كتبته على عجل، وقد أعود لأستكمل معكم هذا النقاش الرائع.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 09:10 م]ـ

فلماذا جاز ذلك في غير الاسم المنقوص وامتنع في الاسم المنقوص , ولم يجز إلاّ الجر؟

مرحبا أخي الحبيب الفاتح

توقعت أن يكون لطرحك هذا البيت علاقة بمسألة (هن سواق القوم) ولكني انتظرت حتى تفصح عما تريد، وعليه أقول:

متى ما تحققت شروط الإعمال جاز إعمال الوصف الصالح للعمل، يستوي في ذلك المنقوص وغير المنقوص، فكما يصح الإعمال والإضافة لو أنه قال: (يممت بنا آمالٌ دوافعُ العزمَ، أو العزمِ)

كذلك يصح الإعمال والإضافة لو أن الوصف منقوص: (يممت بنا آمالٌ دواعٍ العزمَ، أو دواعي العزمِ)

إلا أن المنقوص تحذف ياؤه حال الإعمال مجردا من أل، وتثبت حال الإضافة، أما غير المنقوص إذا كان ممنوعا من الصرف فإن صورته لا تتغير لكنْ يكون على نية التنوين مع الإعمال، وعدم نيته مع الإضافة.

وعليه لا يعد كون (عوالي) منقوصا هو سبب امتناع نصب (المنى) في البيت، وإنما هناك موانع آخرى منها:

1ـ أن (المنى) ليست مفعولا به لـ (عوالي) في المعنى مثل (العزم) في المثالين اللذين ذكرتُهما حتى يجوز النصب ـ إذا تحققت بقية الشروط ومنها الاعتماد ـ وإنما (المنى) في الأصل أي قبل الإضافة منعوت (والعوالي) نعت له، أي (إلى الحسن الباني العلا يممت بنا المنى العوالي ... ) ثم لما أضيف النعت إلى منعوته تقدم وحذفت منه أل ولم تحذف ياؤه لأنه مضاف، ونظير ذلك من غير المنقوص (لا تهز الريح شامخات الرواسي) (جاء كرام الرجال)، (قرأت قصار السور) إذ الأصل قبل الإضافة (لا تهز الريح الرواسي الشامخات)، (جاء الرجال الكرام)، (قرأت السور القصار)، وفي كل ما سبق تلحظ أن المشتق لا يطلب مفعولا في المعنى ولا ينبغي له.

2ـ حضور القرينة الدالة على الإضافة وهي ثبوت ياء المنقوص المرفوع (عوالي) مع تجرده من أل، ولا مبرر لثبوتها هنا إلا الإضافة، وبحضور الإضافة ينتفي الإعمال.

مع خالص ودي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير