تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 07 - 2008, 05:11 ص]ـ

وقال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)

يقول الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان

{وَمَا خَلَقَ الذكر والأنثى}، اختلف في لفظة «ما» فقيل: إنها مصدرية، أي وخلق الذكر والأنثى.

وقيل: بمعنى من، أي والذي خلق الذكر والأنثى. فعلى الأول يكون القسم بصفة من صفات الله وهي صفة الخلق، ويكون خص الذكر والأنثى لما فيهما من بديع صنع الله وقوة قدرته سبحانه على ما يأتي.

وعلى قراءة: والذكر والأنثى. يكون القسم بالمخلوق كالليل والنهار، لما في الخلق من قدرة الخالق أيضاً، وعلى أنها بمعنى الذي يكون القسم بالخالق سبحانه، وتكون ما هنا مثل في قوله: {والسمآء وَمَا بَنَاهَا} [الشمس: 5]، وغاية ما فيه استعمالها وهي في الأصل لغير أولي العلم، إلا أنها لوحظ فيها معنى الصفة، وهي صفة الخلق أو على ما تستعمله العرب عند القرينة، كقوله تعالى: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ} [النساء: 22]، وقوله: {فانكحوا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النسآء} [النساء: 3]، لما لوحظ فيه معنى الصفة وهو الاستمتاع، ساغ استعمال ما بدلاً عمن.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير