ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:10 م]ـ
أشكرك على هذا الطرح الثري ولكن المطابقة قد تصبح جائزة وليست واجبة في بعض المواضع مثلا تذكير وتانيث الفعل وحتى العدد أجاز بعض النحويون الاختلاف
مثلا:
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة ............... قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:11 م]ـ
وقول النحاة هنا أنه جاز تذكير الفعل مع أن الفاعل مؤنث بسبب بعد الفاعل عن الفعل والفصل بينهما
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:13 م]ـ
الفصل الأول
المطابقة بين المُسند وبين المُسند إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الجملةَ بناءٌ لغويٌ مستقلٌ، وهي أكبرُ الوحداتِ اللغويةِ في الكلامِ، والعنصرُ الأساس فيه، ومن خلالها نكتسبُ اللغةَ، وبها نتواصل مع الآخرين، فهي كائنٌ لغويٌّ حيُّ، ولكل كائنٍ روحٌ، وروحُ الجملةِ الإسنادُ. (1)
والإسنادُ في حقيقة أمره نسبةٌ تفيد فائدة، يقول الرضي: " والمراد بالإسناد أن يُخبر في الحال أو في الأصل بكلمة أو أكثر عن أُخرى، على أن يكون المُخبر عنه أهم ما يُخبر عنه بذلك الخبر في الذكر وأخص به " (2).
وطرفا الإسناد معروفان، مسند إليه ومسند، والإسناد هو العلاقة النحوية الرابطة بينهما، وهو بدوره يمثل البناءَ النحوي للجملة، والتي تتكون من ركنين نحويين هما: المبتدأ والخبر في الجملة الاسمية، والفعل والفاعل في الجملة الفعلية، يقول سيبويه: " (باب المسند والمسند إليه)، وهما ما لا يَغنى واحد منهما عن الآخر ولا يجد المتكلمُ منه بُداً " (3)
إن من أبرز العلاقات بين المسند والمسند إليه، المطابقةَ، وتتمثل في الجنس من تذكير وتأنيث، وفي العدد من إفراد وتثنية وجمع، وفي التعريف والتنكير، هذا في المبتدأ والخبر، أما المطابقة بين الفعل والفاعل فتتمثل في الجنس وفي العدد فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - ينظر اللغة، فندريس، 101.
2 - شرح الرضي على الكافية،1/ 31، وينظر، مفتاح العلوم، 141.
3 - الكتاب، 1/ 23، وينظر، المقتضب، 4/ 126.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:41 م]ـ
أنا آسف لم اكن أدري أنك ستتابع البحث قد فصلت بين الأجزاء دون قصد
أأسف للقطع ها هنا أيضا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:54 م]ـ
أنا آسف لم اكن أدري أنك ستتابع البحث قد فصلت بين الأجزاء دون قصد
أأسف للقطع ها هنا أيضا
أخي بحر الرمل
الموضوع طويل وهي رسالة علمية، لا داعي للأسف حقك التدخل
دمت أخي بحر الرمل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 12:04 ص]ـ
المبحث الأول
المطابقة بين المبتدأ وبين الخبر:
اشترطَ النحاةُ التطابقَ بين المبتدأ والخبر في الجنس والعدد، ولم يشترطوا ذلك في التعريف والتنكير، إذ قد يتفقان، وقد يختلفان، وهو الأصل كما سيجيء.
يقول الدماميني: " (و) يجب (أن يكون) هو، أي الخبر (طبق المبتدأ) في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع مدة (ما أمكن) ذلك ("1.)
والمبتدأ في العربية على ضربين:
الأول منهما: مبتدأ يتبعه خبرٌ، والثاني: مبتدأ له فاعلٌ يسد مسد الخبر، وغالباً ما يكون هذا المبتدأ مسبوقاً بنفي أو استفهام.
يقول ابنُ الحاجب " فالمبتدأ هو الاسمُ المجردُ عن العوامل اللفظية مسنداً إليه، أو الصفةُ الواقعةُ بعد حرف النفي وألف الإستفهام، رافعةً لظاهر، مثل (زيدٌ قائمٌ) و (ما قائمٌ الزيدانِ) و (أقائمٌ الزيدان) ". (2)
وجاء في شرح شذور الذهب: " وأقول الثالث من المرفوعات المبتدأ، وهو نوعان: مبتدأ له خبر، وهو الغالب، ومبتدأ ليس له خبر، لكن له مرفوع يغني عن الخبر " (3.)
وقد ورد المبتدأ والخبر في القرآن الكريم من النوع الأول بكثرة، أما النوع الثاني، فقد وردت منه آيات معدودة، وإن النظم القرآني قد حافظ على المطابقة بين المبتدأ وخبره في أغلب الآيات القرآنية، إلا في مواطن محددة جاء ظاهرها عدم التطابق، ولهذا أسبابهُ وغايتهُ البيانية.
وإننا لو رجعنا إلى تأويل مثل هذه الآيات، لوجدناها جاريةً على أُسلوب المطابقة بين المبتدأ والخبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 المنهل الصافي في شرح الوافي، 1/ 244.
2 شرح الرضي على الكافية، 1/ 223.
3 شرح شذور الذهب، 180.
ـ[حماده الخشن]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 04:15 م]ـ
السلام عليكم أخ محمد جزاكم الله خيرا على مبادرتكم بنشر هذه الرسالة "المطابقة فى النحو العربى وتطبيقاتها فى القرآن الكريم"، وكم أرجو منكم أن ترسلوا هذه الرسالة كاملة لبريدى الإلكترونى kheshin2000************* فإننى أجرى حاليا رسالة دكتوراه فى الطباق القرآنى باللغة الإنجليزية. رجاء أخذ الطلب بعين الاعتبار والله فى عونك ما دمت فى عون إخوانك